مهرجان الأغنية الوطنية الملتزمة في دار الأوبرا بدمشق
29 كانون الأول 2014
أغاني تعزز الشعور بالانتماء للأرض وللوطن
انطلاقاً من أهمية الأناشيد والأغاني الوطنية التي هي أهم العطاءات الإنسانية التي كانت ومازالت تواكب حياة الشعوب وحضارتها احتضت دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق بتاريخ 21-23 – 25 كانون الأول 2014 مهرجان الأغنية الوطنية الملتزمة تحت عنوان «باقون»، وافتتح المهرجان الفنان ريبال الهادي الذي قدم عدد من أغانيه المهداة إلى الجيش السوري الباسل ومنها «هادا جيش الوطن، رشو الورد ورش الرز "جيش العز"، يا ريتني جندي كون، جبار جبار»، وفي اليوم ذاته قدمت أوركسترا صلحي الوادي بقيادة الموسيقي أندريه المعلولي باقة من الأغاني والأناشيد الوطنية المعروفة مثل «سورية يا حبيبتي، صف العسكر، موطني، حلوة يا بلدي، في سبيل المجد، بكتب اسمك يا بلادي»، ورافق الفرقة المغني د. حبيب سليمان في أغنيتين وهما «أرضي عم تآسي، ياناس حبو ناس».
وعن هذه المشاركة تحدث الموسيقي اندريه المعلولي لاكتشف سورية قائلاً: «ركز المهرجان على عدة أنماط من الأغنية الوطنية، وكان لي شرف المشاركة في اليوم الأول خلال أمسية للأوركسترا صلحي الوادي، واعتمدت فيها على بعض الأغاني الوطنية التي تعيد لذاكرة المواطن أهمية الكلمة التي كانت تقدم في السابق ولكن اليوم أصبح لها وقع أعمق».
وعن أوركسترا صلحي الوادي قال: «تأسست الأوركسترا عام 2011، تضم عدد من أساتذة معهد صلحي الوادي إضافة إلى بعض الموسيقيين المعروفين، وتقدم أعمال موسيقية عربية وعالمية وتتبع إدارياً لمعهد صلحي الوادي للموسيقا بدمشق».
وفي يوم الثاني من المهرجان قدمت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة الموسيقي عدنان فتح الله بعض المقاطع الموسيقية الآلية «الصرفة»، وعدد من الأغاني الوطنية منها «عز وبلادي سورية، خبطة قدمكم، تعلا وتتعمر يادار، شام ياذا السيف، مهما يتجرح بلدنا...»، هذا وشاركت الفرقة المغنية القديرة ميادة بسيليس ببعض أغانيها من ألحان زوجها الموسيقي سمير كويفاتي، نذكر منها «طالع من العتمات، شوفو بلدي، يا قمر حلب، يا جبل ما يهزك ريح».
وفي لقاء مع اكتشف سورية قال الموسيقي عدنان فتح الله قائد الفرقة للموسيقا العربية: «شاركت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بأمسية موسيقية ضمن فعاليات مهرجان الأغنية الملتزمة "باقون" حيث استضافت الفرقة في هذا الحفل الفنانة القديرة ميادة بسيليس وذلك لمكانتها الفنية الكبيرة ولالتزامها من خلال أغانيها بقضايا هامة تم الوطن والأرض ..قدمت الفرقة الوطنية للموسيقا العربية برنامجها الفني الخاص الذي ضم العديد من الأغاني الوطنية التي تلامس شعور الناس ومقترنة بذاكرتهم».
وأضاف: «تأتي أهمية مشاركة الفرقة الوطنية للموسيقا العربية من الإيمان الذي تحلى به الموسيقيين الأكاديميين طيلة السنوات الاربع الماضية ألا وهو أنهم باقون رغم كل الظروف ليحافظوا على ما وصلنا عليه من تطور على مستوى الموسيقا الأكاديمية ولأننا شعب يحب الحياة ولنبقى وباستمرار حريصين على تقديم الصورة الحقيقية لثقافة شعبنا وثقافة بلدنا وحضارته وليبقى العالم على يقين تام بأن الموسيقا لازمت تاريخ سورية منذ آلاف السنين وفيها كتبت أول نوته موسيقية ومن هنا صدرناها إلى كل أنحاء العالم».
وأنهى فتح الله حديثه قائلاً : «لم تتوقف حفلات الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بشكل دوري كل شهرين وأيضاً الفرقة السيمفونية الوطنية السورية حافظت على لقاء جمهورها مرة كل شهر واستمر ذلك طيلة السنوات الأربع الماضية. كما أن للأغنية الوطنية في هذه المرحلة أثرها على الناس فهي الأقدر على ملامسة المشاعر ومحاكاة الروح وتعزيز الشعور بالانتماء للأرض وللوطن».
واختتم المهرجان مع جوقات لونا للغناء الجماعي بقيادة مؤسسها الموسيقي حسام الدين بريمو باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية واللاتينية والسريانية، نذكر منها «أؤمن أن خلف الحبات الوادعات، عيّد الليل، ضوي بليالي سعيدة، ليلة عيد، كنا نزين شجرة وعيد، ليلة ميلاد، قصة صغيرة....».
وقال لنا الموسيقي حسام الدين بريمو: «وصل عددنا في هذه الأمسية إلى 107 مغنيين إضافة إلى 11 موسيقي من أوركسترا ندى، حيث تضمنت كل جوقات لونا منها 27 طفل من جوقة ألوان 14 من جوقة ورد، 30 من جوقة قوس قزح والباقي من كورال الشام».
وأضاف: «"باقون" عنوان جميل له دلالته تعني الصمود والثبات على حب الوطن والبقاء فيه مهما كان الثمن، وليس نقصاً عندما تكون حفلة من حفلاتها مخصصة للأغاني الميلاد، فعندما نغني يعني ذلك بأننا باقون هنا، ومن هذا المنطلق رأينا بأن أغاني الميلاد تعبر عن فكرة باقون، وأدينا كل الأغاني بدون فواصل ليظهر البرنامج كتلة واحدة وختمناه بالنشيد الوطني السوري».
إدريس مراد
اكتشف سورية
لقطات من مهرجان الأغنية الوطنية الملتزمة في دار الأوبرا |
لقطات من مهرجان الأغنية الوطنية الملتزمة في دار الأوبرا |
لقطات من مهرجان الأغنية الوطنية الملتزمة في دار الأوبرا |