الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تفتتح موسم 2014 بحفل في دار الأوبرا

04 شباط 2014

أعمال كلاسيكية وأخرى شرقية

بدأت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية مشوارها لعام الجديد من خلال حفلة أحيتها بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، وذلك مساء يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني 2014 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق.

وكعادتها أعطت مساحة للعازفين المنفردين السوريين، حيث أدى عازف الكمان وليد خطبا دور المنفرد في عمل للمؤلف الفرنسي إرنست شوصون وهو قصيدة لآلة الكمان والأوركسترا مصنف رقم25. وتميز العمل بطابعه الدرامي، ومن المعروف بأن شوصون كان متأثراً بالرمزية من خلال تأثيره بالأدب الروسي وخاصة دوستويفسكي وتولستوي، ويظهر في هذا العمل لغته التركيبية ورومانسية الناضجة.

وزج باغبودريان في البرنامج عمل شرقي (تحميل نهاوند) للموسيقي السوري كمال سكيكر، ليفتح المجال أمام أكثر عدد ممكن من الموسيقيين السوريين الشرقيين حيث شارك في العمل كل من الموسيقيين عدنان فتح الله (عود)، مسلم رحال (ناي)، محمد عثمان (بزق)، محمد صالح (قانون) حيث احتوت القطعة على مساحة واسعة من الارتجالات.

كما عزفت الفرقة سيمفونية رقم 94 المعروفة باسم (المفاجأة) للمؤلف جوزيف هايدن، وتتضمن أربع حركات (حركة بطيئة- حيوية جداً، بطيئة، ميونيه وتريو- حيوية جداً، حيوية جداً)، و هى السيمفونية الثانية من الاثني عشر سيمفونية المعروفة باسم (سيمفونيات لندن) رقم 93 إلى 104.

تبدأ الحركة البطيئة لهذه السيمفونية بهدوء شديد، و تظل على هذا المنوال حتى توشك على الملل، و يبدأ المتلقي بفقدان تركيزهم قليلاً، عندئذ ، يفاجئهم هايدن بانفجار قوى مباغت يوقظهم به، وربما لهذه النهاية سميت بالمفاجأة.

أنهت الفرقة حفلها بألحان وأغان قديمة لآلة الليوت للمؤلف أوتورينو ريسبيغي، تضمنت أربع مقاطع (رقصة كونت اورلاندو (1599)، رقصة غاليارد (155)، فيلانيلا (نهاية القرن 16)، رقصة نصف خطوة ورقصة تنكرية).

وفي لقاء مع اكتشف سورية قال الموسيقي عدنان فتح الله عن مشاركته في الحفل: «شاركت اليوم بعزف على العود مع الفرقة السيمفونية، ووجود مثل هذه المقطوعات يكسر الروتين بالنسبة للجمهور حيث يستمع لشيء كلاسيكي إضافة للموسيقا العربية، والهدف الثاني هو طرح تجارب أعمال المؤلفين السوريين الذين يكتبون بخط التأليف العربي الأوركسترالي الذي يشغل اهتماما خاصاً في هذا الوقت».

وأضاف فتح الله: «موضوع الموسيقا العربية التي صدر تسميتي قائدها منذ فترة تعمل على هذا الموضوع، وهذه ليست مشاركتي الأولى مع الفرقة السيمفونية الوطنية وكانت المشاركة الأهم بالنسبة لي هي الأمسية التي قامت بتاريخ 20-11-2013 التي قدمت فيها مقطوعة من تأليفي بعنوان (هكذا كانت) التي كتبتها للعود مع الأوركسترا، وأتمنى أن تتواجد هذه المقطوعات الشرقية لمؤلفين سوريين دائماً في برنامج الفرقة السيمفونية الوطنية بحكم أهمية هذه الفرقة وأهمية هذه المؤلفات».

ومن جانبه قال لنا المايسترو ميساك باغبودريان: «اليوم هي الحفلة الأولى للفرقة السيمفونية لهذا العام حيث شارك معنا عازفين منفردين ضمن الخطة التي نقوم بها لتشجيع العازفين المنفردين لتقديم مواهبهم الموسيقية وتقنياتهم العالية في قطع منفردة من اختيارهم لعزفها مع الفرقة، وأعطينا الفرصة في هذه الحفلة للعازف الكمان وليد خطبا إضافة إلى عازفين على آلة العود والناي والبزق والقانون».

وأنهى باغبودريان حديثه قائلاً: «نحن في الفرقة نهتم بتقديم الموسيقا العربية المكتوبة بلغة كلاسيكية وهذا أمر مهم جداً للجمهور وللفرقة، أن يصبح لدينا وجود مؤلفين يكتبون أعمال بلغة أوركسترالية مختلفة جداً من التخت الشرقي أو التخت التقليدي للموسيقا العربية».




إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تفتتح موسم 2014 بحفل في دار الأوبرا

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تفتتح موسم 2014 بحفل في دار الأوبرا

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تفتتح موسم 2014 بحفل في دار الأوبرا

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق