بارمايا السريانية تختتم مهرجان الطيف السوري

10 كانون الأول 2011

-

في عرض جميل اختتمت فرقة بارمايا السريانية للفلكلور والتراث أمس الخميس 8 كانون الأول 2011 فعاليات مهرجان الطيف السوري الذي نظمته مدريتي المراكز الثقافية والعلاقات الثقافية بدعم من وزارتهم (وزارة الثقافة) وقامت جميع حفلات هذه التظاهرة في مجمع دمر الثقافي بدمشق وعلى مدى خمسة أيام.

قدمت فرقة بارمايا في هذه الحفلة مجموعة من اللوحات الراقصة تجسد حالات اجتماعية وتاريخية عديدة.

وعن البرنامج يقول الأستاذ جورج قرياقس المدير الفني للفرقة: «عرضنا اليوم بدأناه بلوحة تحت اسم (خمرة المحبين) وهذا العنوان يتعلق بطقوس قديمة عندما كانت النساء يعصرن النبيذ بأرجلهن، وفي ذلك الزمان كان كل بيت يصنع النبيذ يأخذ بأول قنينة إلى المعبد، وحصراً كانت تعمل في صناعة النبيذ فتيات طاهرات وعذارى اعتقاداً منهم أن ذلك لا ينجس هذا المشروب المقدّس لديهم، وهكذا في اللوحة الأولى نتحدث عن حالة عشق بين فتاة وشاب لم يتفقا أهلهما على زواجهما وفيما بعد مع صراعات ونقاشات يتفقان في جلسة يشربان معاً كأساً من نبيذ».


من أجواءالحفلة التي قدمتها فرقة بارمايا السريانية
على مسرح ثقافي دمر


وتابع حديثه قائلاً: «أما اللوحة الثانية فقد تحدثت عن التنور وصناعة الخبز في الجزيرة حيث تحتاج صناعته أيضاً إلى الخميرة، واختتمنا الحفل ببانوراما جسدت الفسيفساء الجزراوي الجميل أي رقصات تشير إلى الطيف المتعايش في الجزيرة السورية بدأت بالمردلي ومن ثم السرياني والعربي و الكردي وانتهت بالأرمني».

عن أهمية المهرجان أنهى قرياقس حديثه قائلاً: «يخلق هذا المهرجان نوع من التعارف بين الأطياف التي تعيش في سورية فربما هناك الكثير في دمشق لا يعرفون شيئاً عن الأشوريين مثلاً وهكذا مهرجانات تساعد على معرفتنا ببعضنا ويرسخ حالة الإخاء والمحبة التي نعيشها نحن السوريون سابقاً وسنبقى وهذا الطيف المجود في سورية يحسده غيرنا فالحديقة لا تكون بوردة واحدة إنما الورود هي التي تكوّن الحديقة وهذه هي سورية، أتمنى أن تستمر هذا المهرجان وان لا تنحصر فقط بدمشق بل تقام كل عام في محافظة».


من أجواءالحفلة التي قدمتها
فرقة بارمايا السريانية
على مسرح ثقافي دمر


ويشار أن فرقة برمايا السريانية تأسست في مدينة القامشلي وتهتم بالفنون الشعبية من فلكلور وغناء وموسيقى ومسرح السرياني (السوري القديم) وأرشفته، بكافة أشكاله وتطويره بما يتلاءم مع التطور الحضاري والثقافي للعصر مع المحافظة على هوية هذا الفن العتيق وتصور فرقة بارمايا بأعمالها الفلكلورية الجمال والأرض والإنسان والكثير من المواضيع المستمدة من طبيعة بلادنا الجميلة وطقوسه الاجتماعية و أساطيره التاريخية بنظرة عصرية مع المحافظة على روح التراث، تتألف فرقة بارمايا من مئة متدرب تقريباً من الذكور والإناث وبفئات عمرية مختلفة موزعين على أربع فرق عمرية، وأصبحت تحت إشراف وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا منذ ثلاثة أعوام.

والفن السرياني هو وريث الفنون المتعاقبة ( السومرية - الفنيقية - الأكادية - البابلية - الآشورية - الآرامية ..) الذي يمتد بجذوره التاريخية إلى أكثر من خمسة آلاف سنة.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق