عرض «أيقونات» لفرقة أدونيا لفنون الأداء على مسرح دمر الثقافي

01 أيار 2012

.

بدأ يأخذ المسرح الراقص مكانه تدريجياً على الساحة السورية، وخصوصاً أنه يستخدم فن الرقص، ذات الأبجدية الخاصة والقواعد التي إن استخدمت بالشكل الدقيق يمكن أن تطرح الأخطار الكثيرة بلغة إبداعية حقيقية، كما سعت فرق المسرح الراقص في سورية، وفي أغلبية أعمالها المسرحية إلى التعبير عن هوية تراثية دوماً، وعملت بجد وبحث لتكريس الفلكلور ومفردات الفن الأصيل، من خلال التمسك بخصوصيته ومصطلحاته وهويته، وتأكيد عراقته بتطويره والاعتماد على أسلوب عصري، استفاد على حد قول القائمين من هذه الفرق، إنهم يبحثون في هويات فنية حقيقية، ويترجمونها في أعمالهم، كي تخرج بحلة جديدة، فيها الابتكار والتجديد دون التخلي عن الفنون الشعبية والشرقية.

ضمن هذا الإطار قدمت فرقة أدونيا السورية لفنون الأداء عرضها تحت عنوان: «أيقونات»، كريوغراف ضياء الشيخ وماهر الشيخ، فكرة وإخراج ضياء الشيخ أمس الأحد 29 نيسان 2012 على مسرح مجمع دمر.


من أجواء عرض «أيقونات» لفرقة أدونيا لفنون الأداء على مسرح دمر الثقافي

العمل يجسد قصة حب تجمع شاب وفتاة في عالمهما الافتراضي نتيجة خلل تقني، يدخلنا في متاهات الفيروسات وتشابك وتعقيد قواعد البيانات ويرينا مدى تقاطع ملامح الإنسان مع التكنولوجيا مهما كانت متطورة ومهما كان جنسه أو جنسيته لنرى انه مهما حاول الإنسان أن يخترع لن يصل إلى المدى المطلوب دون أن يترك مجال للأخطاء تماماً كما هي بنيته ولو كان ضمن العالم الافتراضي.


من أجواء عرض «أيقونات»
لفرقة أدونيا لفنون الأداء
على مسرح دمر الثقافي

وقد استخدمت فرقة أدونيا في عملها هذا الرقص للتعبير عن أحداث درامية واسعة ومهمة، وتمكنت من التجسيد لأهم الأفكار الحضارية وصراع الثقافة، ضمن قضية إنسانية ومن خلالها أشارت إلى الخطأ وكيف التجنب منه، وذلك بتمكن من أدواتها الفنية، وتمسكها بهوية فنية معينة، حيث حفاظت على روحها والتمسك بمفرداتها الفنية المعاصرة بخصوصية في غاية الأهمية، وإمكانية الابتكار على صعيد الحركة، ثم التحليق في عوالم الرقص كلغة خاصة بحد ذاتها لها إشاراتها الخاصة ودلالاتها ومصطلحاتها، وامتلكت مقدرة التعبير عن الأفكار من خلال الحركة الفنية المبدعة، ورغم تنوع لوحاته ولكنها كانت تجول في الفكرة ذاتها وهو الإنسان ولا أحد سواه.

ووضع أصحاب هذا العمل خاطرة للفنان السوري الراحل لوند هاجو كذكرى لروحه ولأنه أول من أحتفل بيوم الرقص العالمي في سورية من خلال فرقته رماد حيث يقول: «عندما أرقص، تتطاول رقاب النساء منتشية، تلاحقني بعيون حائرة، وتبدأ حركاتي الثائرة تتلمس كل سيدة، قطرات عشقي الصافية، فتنسج لها قصة من قصص الحب الخالدة».

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال مخرج العمل الفنان ضياء الشيخ: «هكذا سنستمر لنجرّب كل الحالات لعلنا نرتقي بهذا الفن الجديد على جمهورنا السوري درجة واحدة لا أكثر».

وقال أيضاً: «أشكر كل من ساهم كي يرى هذا العمل النور أشكر وزارة الثقافة، مديرية المسارح والموسيقة، مجمع دمر الثقافي، وكل عامل في هذه المؤسسات».
ويشار أن ضياء الشيخ هو مؤسس فرقة أدونيا، وعمل مع فرقة رماد لمدة خمس سنوات، أيضاً راقص في فرقة إشارات وراقص ومصمم في فرقة بوكار، وله مشاركات كثيرة خارج وداخل سورية.

هوية أيقونات:
كريوغراف: ضياء وماهر الشيخ، إخراج ضياء الشيخ، دراماتورج: هيلدا الحلبي، تصميم أزياء: نادين عبيد، تصميم إضاءة: بسام حميدي، وتدرب الفرقة على الليونة سندريلا الخوري، ونفذ العمل حوالي خمسة وعشرين راقص وراقصة من الفرقة.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء عرض «أيقونات» لفرقة أدونيا لفنون الأداء على مسرح دمر الثقافي

من أجواء عرض «أيقونات» لفرقة أدونيا لفنون الأداء على مسرح دمر الثقافي

من أجواء عرض «أيقونات» لفرقة أدونيا لفنون الأداء على مسرح دمر الثقافي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عاصم العقباني:

فرقة ادونيا من الفرق المميزة في سوريا والمواضيع التي تتطرق لها مواضيع هامة تهم الإنسان والمجتمع وتقدمها بطريقة قوية وجديدة نوعا ما على المتلقي .
وبحب قول مبروك يا شباب والله يعطيكن العافية .

syria

هاني العقباني:

هذه الفرقة جميلة ولديهم الكثير ليقدموه فقط يحتاجون للدعم المعنوي والمادي ضياء الشيخ انت تلميذ لمبدع كبير عليك المواصلة بنفس الخطوات باقي أعضاء الفرقة أنتم مستقبل الفن الحديث عليكم مسؤولية كبيرة وأنتم أهل لها
موفقين

ليبيا

مهند:

اروع واحد هو ماهر الشيخ

ســـــوريــــــــــا

حسام كنعان:

من الاخر والله عجبتوني كتيييييييييييييييييييير <3

الاردن

ليان :

ماهر الشيخ وضياء أانتو حلوين كتير

سوريا