احتفالاً بعيد المولد النبوي الشريف الدراويش الشامية في مجمع دمر الثقافي

11 شباط 2012

-

برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وبتنظيم من مديرية المسارح والموسيقى أحيت فرقة الدراويش الشامية بقيادة مؤسسها عازف القانون الموسيقي صلاح عربي قباني حفلة ابتهاجاً بالعيد المولد النبوي الشريف وذلك مساء الخميس 9شباط 2012 على مسرح مجمع دمر الثقافي.

بدأت الدراويش حفلها بوصلة من مقام البيات احتوت: «سماعي بيات لعزيز داده، تفريدة، قصيدة نورك ياربيع هل علينا، وموشحي يا أجمل الأنبياء وحب النبي والال ديني». ومن ثم أدت الفرقة وصلة من مقام السيكاه التي احتوت من: «سماعي هزام وموشحات أيها الساقي، جادك الغيث، لو كنت تدري، الغصن إذا راك مقبل سجدا/بالله بالله يا حبيبي، زار بعد جفا».

ومن مقام الراست أدت الفرقة موشحات: «يا رسول الله يا من، خير البرية نظر إلي، قد بدا داعي الفلاح، وصلوات، وموشح قد بدا داعي الفلاح». وأنهت الفرقة حفلها هذا بوصلة من مقام الحجاز وتضمنت: «سماعي الحجاز لمحمد عبدو، موشح اسق العطاش، موشح هيمتني، موشح ويلاه من نار الهجران، على العقيق، موشح ياالله، موشح قد جاورنا طه الهادي»، وانتهت الحفلة التي رافقت فيها بعض الأناشيد لوحات مولوية بموشح: «حال حال حال».

وهكذا وبمشاركة أكثر من خمسة وعشرين عازفاً ومنشداً ومولوياً أظهرت فرقة الدراويش الشامية انسجاماً منقطع النظير حيث استطاعت بتقنيتها وخبرتها بأن تؤدي القطع الموسيقية بأمانة تامة دون أن تمس أو تخدش اللحن الأساسي رغم التوزيع الموسيقي بين تشكيلة الفرقة من الآلات التي عادة لا تكون كبيرة وواسعة في الفرق التي تهتم بالأناشيد الدينية ولكن الدراويش تشكيلة شرقية كاملة من الوتريات والنفخيات والإيقاعيات.


من أجواء الحفل في ثقافي دمر


وفي لقاء مع «اكتشف سورية» تحدث الموسيقي صلاح عربي قباني (مؤسس الفرقة) عن جديد هذه الأمسية قائلاً: «كما قلت سابقاً إننا في الفرقة نقدم مقطوعات جديدة في كل حفلة، واليوم سنقدم وصلة بيات تضمن مقطوعات جديدة مثل سماعي بيات ثقيل لعزيز داده، تفريدة، قصيدة نورك ياربيع هل علينا، وموشحي يا أجمل الأنبياء وحب النبي والال ديني) وهي مقطوعات خاصة بالمناسبة التي نحتفل بها، وعموماً البرنامج عبارة عن حفلة مولد مكتملة حيث غلب الطابع الديني على برنامجنا اليوم فضلاً عن قليل من الأندلسيات».

وعن الجديد بالنسبة لتشكيلة الفرقة قال: «هناك تطور وتوسع مستمر في تشكيلة الفرقة كما رأينا اليوم حيث زاد عدد الكمنجات بدخول موسيقيين شابين من المعهد العالي للموسيقا وفي الخطوات القادمة سيكون هناك عنصر نسائي في الفرقة وفي مجال الغناء، ومن المؤكد ستشاركنا في الحفلات المقبلة عازفة كمان يافعة وغالباً ستكون عند حسن الظن لصغر سنها وجودة عزفها».


من أجواء الحفل في ثقافي دمر


وفي نهاية حديثه أثنا قباني على الجهود التي تبذلها كل من وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا وشكر على تعاونهما المستمر مع الفرقة قائلاً: من خلال اكتشف سورية الذي يرافقنا في كل نشاط أشكر السيد وزير الثقافة والسيد مدير مديرية المسارح والموسيقا على اهتمامهما الدائم بالفرقة.

ويشار أن فرقة الدراويش الشامية تشكلت عام 2008 لتقوم بعزف وتدوين نوتات الموشحات الدينية والأندلسية إضافة إلى الأعمال الموسيقية التراثية والفنية الأصيلة من سماعيات ولونغات بهدف إعادة إحياء التراث الثقافي والديني والفني وإظهاره بالمظهر اللائق وحفظه من النسيان.

واعتمد تشكيل الفرقة على أصحاب المواهب وذوي الخبرة والأعمار الكبيرة لتتم تدوين الأعمال الفنية بالشكل الصحيح كما تناولوها عن سابقيهم من الفنانين القدامى والجدير بالذكر أن الفنان الراحل عدنان أبو الشامات كان المشرف الرئيسي على أعمال الفرقة.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق