ليلة رمضانية بين الموشح والسماعي لفرقة الدراويش في قصر العظم

16 آب 2011

تتابع مديرية المسارح والموسيقى فعالياتها الرمضانية في قصر العظم الأثري بدمشق حيث أحيت فرقة الدراويش الشامية أمس الاثنين 15آب وبعد صلات التراويح مباشرة حفلة بقيادة مؤسسها الموسيقي صلاح عربي القباني قدمت فيها مجموعة من الأغاني والأندلسية والأناشيد الدينية، وبدأت بتلاوة من القرآن الكريم «من صورة البقرة» قرأها منشد الفرقة الأستاذ عبدالرحمن الكردي على المقام البيات، كما تضمن الافتتاح من سماعي زنجران للراحل عدنان أبو الشامات، موشح جمال نور المصطفى وافى، موشح أقبل البدر علينا، ومن ثم وصلة «تهليلة» الحضرة على الطريقة القادرية «عبد القادر الكيلاني»، وأيضاً تضمن هذه الفقرة من سماعي هزام العبدو صالح، موشح الصلاة على المظلل بالغمام، موشح أنت نسخة الأكوان، موشح وأنا مالي فيهاش اش علي مني، موشح انتم فروضي ونفلي، موشح نسمات هواك لها أرج، موشح يا فاتن الغزلان، وأخيراً وصلة من مقام الحجاز، احتوت على سماعي حجاز لمحمد عبدو، موشح اسق العطاش، موشح هيمتني تيمتني، موشح ويلاه من نار الهجران، قد على العقيق اجتمعنا، موشح يا الله، قد جاورنا طه الهادي، موشح حالي حالي حال، وأخيراً موشح يا إمام الرسل يا سندي.

رافقت بعض الفقرات مجموعة من مؤديي الرقصة المولوية، وبث الحفل وعلى الهواء مباشرة على قناة نور الشام السورية التي انطلق بثها منذ أيام.

تعتمد فرقة الدراويش الشامية في تشكيلتها على أصحاب المواهب وذوي الخبرة والأعمال الكبيرة لتتم إعادة تدوين هذه الأعمال بالشكل الصحيح وكما تناولوها عن سابقيهم من الفنانين القدامى ومن المدهش بأن الفرقة تحوي طفل في الرابعة من عمره ضمن تشكيلتها المولوية، والجدير بالذكر أن الفنان الراحل عدنان أبو الشامات كان المشرف الرئيسي على أعمال هذه الفرقة.

«اكتشف سورية» تابع الأمسية والتقى قائد الفرقة الموسيقي صلاح القباني، وتحدث عن الحفل قائلاً: «كما وعدت الجمهور الذي يحضرنا مشكوراً نقدم لهم دائماً الجديد من خلال حفلاتنا والجديد الأميز كان الحضرة القادرية أي إظهار الأسلوب الذي كان يتبعها أصحاب الطريقة القادرية في حضراتهم، كما رأيتم كان هناك مقام الزنجران ومقام السيغا ودخلنا من خلاله إلى الراست، كما قدمنا وصلة قدود الدينية ومقام الحجاز، وأتمنى أن نكون قد قدمنا ما هو ممتع للحضور».

وتابع حديثه عن الغاية من مزج برنامجه ما هو ديني ودنوي قائلاً: «عندما نعود إلى تاريخ الموسيقى نجد إنها قد خرجت من الأمكنة الدينية سواء من الجوامع أو من الكنائس، غربياً أو شرقياً منذ أيام الفارابي وعثمان الموصلي وغيرهم وهم من بدؤوا الإنشاد الديني ومن ثم توسع الرقعة الموسيقية عندنا، وتم تأسيس التخت الشرقي والفرق الموسيقية، وبالتالي أن الغناء عندنا نحن الشرق هو غناء إسلامي، ونحن اليوم ومن خلال فرقتنا أن نظهر هذا الشكل من الغناء بطريقة فنية وبأسلوب يتقبله الجميع، وأعتقد أن من حقنا أن نذكر أطفالنا وجيلنا الجديد بهذا التراث الجميل الديني والأندلسي والقدود ونحفره في ذاكرتهم، لأن هذا الشكل الموسيقي استفاد منه الغرب، أكثر من شرقنا، وآن الأوان أن يدرك الجميع قيمة تراثنا العظيم».

وأنهى حديثه قائلاً: «انطلاقاً مما ذكرته نعمل في فرقة الدراويش الشامية على القدود والسماعيات واللونغات بالإضافة إلى الإنشاد الديني بمرافقة آلات موسيقية مختلفة لنعطي فناً راقياً يليق بتراث واسع وعميق».

يشار بأن مديرية المسارح والموسيقى ستستمر بفعالياتها الرمضانية هذه حيث سيكون هناك عدة حفلات خلال هذا الشهر، وعلمت اكتشف سورية بأنه هناك حفلة للتخت الشرقي النسائي السوري وحفلة لفرقة أبي خليل القباني بقيادة جوان قرجولي كما ستحيي الفنانة السورية شهد برمدا حفلة بمرافقة فرقة موسيقية بقيادة عازف الكمان السوري أمير قرجولي.

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من أجواء الأمسية الرمضانية لفرقة الدراويش الشامية في قصر العظم بدمشق	من أجواء الأمسية الرمضانية لفرقة الدراويش الشامية في قصر العظم بدمشق	من أجواء الأمسية الرمضانية لفرقة الدراويش الشامية في قصر العظم بدمشق

بقية الصور..