مهرجان الطيف السوري يفتتح فعالياته بالأوركسترا الموسيقية العربية لمعهد صلحي الوادي

05 كانون الأول 2011

-

افتتحت مساء أمس الأحد 4 كانون الأول 2011 فعاليات مهرجان «الطيف السوري» للفنون الشعبية على مسرح مجمع دمر الثقافي في ضاحية الشام الجديدة، أحيتها أوركسترا الموسيقى العربية التابعة لمعهد صلحي الوادي بقيادة الموسيقي عدنان فتح الله، وقدمت الفرقة في هذه الأمسية مجموعة من الأغاني والقطع الموسيقية الآلية منها: سماعي كرد طاتيوس، بشرف فرحفزا، قطعة صولو لآلة الكلارينيت مع الأوركسترا، بخشاه كورد، قطعة للقانون مع الأوركسترا.

كما شارك الأوركسترا في هذا الحفل كورال لتقدم من خلاله وصلة تراثية تضم أغانٍ من تراث جميع المحافظات السورية والأطياف الموجودة في سورية (سريان، أكراد، أرمن)، إضافة إلى أغنية «يا شام».

يذكر أن هذه الأوركسترا قد تأسست في بداية عام 2008 وكان الحفل الأول التأسيسي لها في 20 شباط 2008 في مكتبة الأسد الوطنية، وتتألف من خمسين عازفاً وعازفة، جميعهم من طلاب معهد صلحي الوادي للموسيقى، ينقسمون بين كمان أول، كمان ثاني، فيولا، تشيللو، كنتر باص، عود، قانون، ناي، بزق، إيقاع. وتعنى الأوركسترا بتقديم مقطوعات موسيقية عربية أعيد توزيعها بشكل أوركسترالي، وقد حققت الأوركسترا انسجاماً فريداً من نوعه بين خطوط التوزيع رغم صغر أعمار أعضائها.

وفي لقاء مع الدكتور رياض عصمت - وزير الثقافة - تحدث لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «في الحقيقة، هذه ليست المرة الوحيدة التي تقوم فيها وزارة الثقافة بمهرجان من هذا القبيل، نحن نؤكد في جميع أنشطتنا الثقافية والفنية على اللحمة الوطنية، وعلى روح الإخاء والمحبة التي تربط جميع أطياف الشعب العربي السوري بعضها ببعض لتشكل هذه اللبنات صرحاً متيناً».

وتابع حديثه بالقول: «هذا المهرجان كما هو ملاحظ يضم فنوناً شعبية متنوعة من موسيقى وغناء لفئات عديدة من سورية، تمثل جميعها لحمة هذا الوطن وبناءه المتماسك الذي هو أمثولة للتسامح والتضامن والمحبة، فهناك فرقة شركسية وهناك فرقة أرمنية وفرقة كردية وفرقة سريانية، بالإضافة إلى أوركسترا الموسيقى العربية لمعهد صلحي الوادي، هذه الفرق جميعها تمثل الشعب السوري وتقدم ثقافاته لأننا نعتبر هذه الثقافات كمثل أسطح الماسة عندما تنعكس عليها الأضواء تشع في كل الاتجاهات وهي متماسكة وصلبة كأي قطعة من الماس».

وأنهى السيد الوزير حديثه قائلاً: «نحن نتوجه بشكل خاص إلى فئة الشباب وهم عماد هذه الفرق وجمهورها أيضاً، لذلك نعتبر هذه التظاهرة تظاهرة شابة بكل معنى الكلمة وتلبي طموحات الشباب».

بدوره تحدث الأستاذ بسام عاقلة لـ «اكتشف سورية»: «مهرجان الطيف السوري فعالية ثقافية وإعلامية بامتياز، أردنا من خلاله توجيه رسالة للمراهنين على تفكيك وحدتنا الوطنية والإجهاز على هذا الفسيفساء الرائعة التي تشكل مكونات الشعب السوري منذ مئات السنين».

وأضاف: «هذه اللوحة الجميلة التي يشكل جوهرها وأساسها المحبة والانسجام، رسالة للمتآمرين على سورية، قائلين لهم: لن تستطيعوا حلّ عقدنا هذا».

وأنهى حديثه قائلاً: «إن سورية مهد الحضارات الإنسانية وشعبها عرف بذور الإدراك الإنساني منذ خمسين ألف عام، وهي التي أعطت البشرية أبجديها الأولى».

من جانبه يقول الموسيقي عدنان فتح الله قائد أوركسترا الموسيقى العربية لمعهد صلحي الوادي رداً على سؤال من «اكتشف سورية» إن كان وجود الأوركسترا في هذا المهرجان مناسباً: «حتى لو كانت أوركسترا الموسيقى العربية أكاديمية، فإن وجودها في هذا المهرجان الذي يمثل الموسيقى والفنون الشعبية السورية ليس خارج السرب، لأننا في الفرقة نسعى دائماً لتطوير الموسيقى العربية عموماً والتراث السوري خصوصاً، وبمناسبة هذا المهرجان قدمنا بانوراما الطيف السوري، وفيه أغانٍ من كل المحافظات السورية وبأكثر من لغة، ولذلك أعتبر وجود الأوركسترا في هذا المهرجان من صلب فكرة المهرجان».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من حفل افتتاح مهرجان الطيف السوري في مجمع دمر الثقافي	من حفل افتتاح مهرجان الطيف السوري في مجمع دمر الثقافي	من حفل افتتاح مهرجان الطيف السوري في مجمع دمر الثقافي

بقية الصور..