فرقة الجيل الجديد للفلكور الأرمني في مهرجان الطيف السوري

08 كانون الأول 2011

-

ضمن فعاليات مهرجان «الطيف السوري» التي تقيمه وزارة الثقافة، أحيت فرقة الجيل الجديد للفلكلور والتراث الأرمني حفلة للذكرى حيث قدمت بعض اللوحات الراقصة بعناوين مختلفة مثل «رقصة القلعة، رقصة الرعيان، رقصة الحبيب، رقصة الكوجر».
أبدعت الفرقة التي تكونت من خمسين راقصاً وراقصة منهم مجموعة من الأطفال وقدموا لوحاتهم بكل تناسق بأسلوب أكاديمي.

عن جمعية الجيل الجديد التي ينحدر منها الفرقة قالت السيدة اسفيك سبانيان -مؤسسة الفرقة- لـ«اكتشف سورية»: «حين المجزرة التي تعرض إليها الشعب الأرمني عام 1915، احتضنت وقت ذاك سورية بكافة أطيافها هذا الشعب الذي عانى كثيراً، وفيما بعد أعطتنا سورية الحرية الكاملة لنبني كنائسنا مدارسنا وجمعياتنا الثقافية، والجمعية التي نحن بصددها تأسست في البداية بحلب عام 1957 واليوم جمعية الجيل الجديد لها فروع في أكثر من عشرين دولة وكما يوجد لها فرع بحلب وآخر بدمشق، لدينا نشاطات كثيرة منها دورات في اللغة الأرمنية والعربية كما لدينا فريق (كشافة) وندوات ثقافية وفرق فلكلورية وما إلى هنالك من أمور ثقافية واجتماعية تخص الشعب الأرمني، فرقة الرقص الشعبي الأرمني الفلكلوري تابعة لجمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون بدمشق اقتربت هذه الفرقة من دخول عامها العاشر شاركت بالكثير من المهرجانات القطرية والدولية والفرقة مشكلة من ثلاث فئات عمرية الكبار والشباب والأطفال».


من أجواء العرض الذي قدمته فرقة الجيل الجديد للفلكلور والتراث الأرمني


وتابعت حديثها قائلاً: «الرقصات الشعبية الأرمنية تظهر الصمود والسلام والمحبة وأحياناً أخرى تظهر المأساة التي عانى منها الشعب الأرمني تاريخياً، أما الأغاني تجسد المحبة والحصاد والرقصات الجبلية والساحلية حيث أن الأرمن لديهم رقصة لكل منطقة والأغاني الشعبية التي تحكي حالات اجتماعية من مختلف الجوانب».

عن الحفل قالت: «نحن هنا اليوم بدعوة من وزارة الثقافة حيث إن أغلب نشاطاتنا أصبحت تحت رعايتها وقدمنا كما رأيتم مجموعة من الرقصات الفلكلورية الأرمنية مثل رقصة القلعة وتجسد هذه اللوحة الانتصار ورقصة المحبة وهي حالة عاطفية ومحبة لها تأويلات كثيرة بين الحبيب والحبيبة، أما اللوحة التي جسدت الخلود كانت رقصة شجرة الحور، بالإضافة إلى رقصات فلكورية شعبية، ووصل عدد الرقصات التي قدمناها سبع عشرة لوحة».

عن أهمية مهرجان الطيف السوري أنهت حديثها قائلةً: «نحن لا نحس بأننا نعيش في سورية كأقليات قومية فلدينا هويتنا ونحن سوريون، ونشكر وزارة الثقافة والدولة عموماً على هذه الرعاية، وتقديم هكذا نشاطات لنكون روح واحد وشعب واحد».

يذكر أن الموسيقى الأرمنية تأثرت بالموسيقى السورية والموسيقى اليونانية (البيزنطية), وتأثرت من بعد البيزنطية بالموسيقى التركية التي كانت لها بصماتها الواضحة في شعوب الشرق الأدنى. وتعود جذور الموسيقى الأرمنية إِلى نحو ثلاثة آلاف سنة, ويعود تاريخ النقوش في بعض المواضع الأثرية إِلى الألف الأول قبل الميلاد, إذ اكتشف في هذه الحقبة بعض الآلات الموسيقية كالناي ذي الخمسة ثقوب المصنوع من الذهب, والصنوج المصنوعة من البرونز. واتخذت الموسيقى عند الأرمن, ما بين القرنين الثالث والرابع ق.م, صبغتها الخاصة من الملاحم المغنّاة التي تعود إِلى القرن السادس ق.م.


ن أجواء العرض الذي قدمته فرقة الجيل الجديد للفلكلور والتراث الأرمني


وأدى استقرار الدولة زمن الملك ديكران الثاني (95-55ق.م) دوراً مهماً في نشوء الموسيقى الأرمنية الوطنية، إذ تطورت الأناشيد والقصائد. ونشأت فرق موسيقية من سدنة المعابد والمرتلين ومن المنشدين القوالين الذين أسهموا في رفد الموسيقى والغناء بابداعاتهم. ويعد العصر الهليني بداية حقيقية للموسيقى والغناء في أرمينية.

بدأ الغناء الأرمني، وهو أحادي الصوت بإِنشاد الملاحم على أنغام الآلات الموسيقية. وكان الزجّال أو المنشد يذكر مع القصيدة التي ينشدها النغم الذي سوف ينشد عليه الشعر، كما يعين أحياناً الآلة الموسيقية المرافقة، وكانت الأناشيد تلقى في الأعراس والمآتم.

وبعد انتشار المسيحية، ظهرت الموسيقى الدينية واختلفت في أدائها وألحانها عن الموسيقى الشعبية. وكانت (المزامير) في البدء هي نصوص الترانيم الطقسية، ثم بدئ بتأليف القصائد الدينية المستوحاة من المزامير ومن حاجات الأرمن الروحية. وتتسم الألحان الأرمنية بنبرة حزينة تصور معاناة الشعب الأرمني في مسيرته التاريخية.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الحفل الذي قدمته فرقة الجيل الجديد الأرمنية في مهرجان الطيف السوري

من أجواء الحفل الذي قدمته فرقة الجيل الجديد الأرمنية في مهرجان الطيف السوري

من أجواء الحفل الذي قدمته فرقة الجيل الجديد الأرمنية في مهرجان الطيف السوري

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق