الجزء الخامس من كتاب أدباء حلب في مديرية الثقافة

30 أيار 2011

شهدت مديرية الثقافة بحلب احتفالية إصدار كتاب «أدباء حلب في النصف الثاني من القرن العشرين» - الجزء الخامس بتواجد كل من مؤلفي الكتاب السادة الأدباء: مأمون الجابري، محمد الزينو السلوم، أحمد زياد محبك، محمود أسد، فواز حجو إضافةً إلى عدد من الأدباء والمهتمين بمجال الأدب.

ويأتي هذا الكتاب تكملة لمشروع بُدئ العمل به منذ عام 1999 على يد مجموعة من الأدباء حيث جاءت الفكرة من قبل الدكتور محمود الراشد، حيث يقول الأديب محمد الزينو السلوم عن الفكرة: «الهدف من سلسلة الكتب هذه هو إحصاء الأدباء في مدينة حلب خلال فترة زمنية حددناها بالنصف الثاني من القرن العشرين. حالياً نحن في الجزء الخامس من هذا الكتاب - حيث صدر الجزء الأول منه في العام 2000، ونعمل حالياً على إصداء الجزء السادس منه العام القادم والذي سيكون الكتاب الأخير من هذا المشروع الثقافي».

ويقع الكتاب في 558 صفحة من القطع المتوسط حيث بلغ عدد النسخ التي تمت طباعتها 700 وذلك من قبل «دار الفرقان» للغات بحلب حيث يضيف الأديب السلوم: «كانت هناك صعوبة في طباعة الجزء الخامس من هذا الكتاب بسبب تكلفته العالية، إنما من حوالي 5 شهور وبينما كان سيادة الرئيس بشار الأسد ملتقياً لعدد من الأدباء والمفكرين السوريين، طرح الدكتور أحمد زياد محبك - وهو أحد أفراد أسرة العمل - فكرة الكتاب والمشروع الذي يقوم بتوثيقه مضيفاً بأن العمل بحاجة إلى تمويل لطباعته. نتيجة لما سبق، قدم سيادة الرئيس مبلغاً مادياً من المال هدية لطباعة هذا الكتاب حيث تمكنا من طباعة هذا الكتاب وسنقوم بتوزيع عدد كبير من النسخ اليوم مجاناً للحاضرين كهدية».

وتتضمن الأجزاء الخمسة من هذه السلسلة تفاصيل حياة وأعمال ما يقارب من 167 أديباً من حلب إضافةً إلى أربعين أديباً دارساً للأدب، في حين سيضم الجزء السادس والأخير 40 أديباً حلبياً». ويضيف الأديب السلوم: «لا زلت أذكر حتى الآن كلام العلامة محمود فاخوي والذي قال لي في جلسة أدبية بعد مئة أو مئتي عام، ربما ستُنسى كل إصداراتكم، إلا أن الأمر الوحيد الذي سيبقى حتماً، هو هذه السلسلة التي ألفتوها عن أدباء حلب».


من حفل إطلاق كتاب أدباء حلب في النصف الثاني من القرن العشرين في دار الثقافة بحلب

أما الأستاذ محمود أسد يقول بأن هذا الكتاب جاء نتيجة سنوات من العمل حيث تم طباعته وإنجازه بعد أربع سنوات من إصدار آخر كتاب من السلسلة: «التوجه السائد في هذه السلسلة هو الدقة والموضوعية حيث لم ننظر إلى التجربة أو السنوات العمرية أو الشهرة لدى الكاتب، إنما كان هاجسنا الأساسي هو تخديم هذه المدينة وتقديم مسح شامل للوضع الأدبي فيها من خلال جهد جماعي عملنا عليه كلنا في محاولة منا لتقديم عمل مميز. الأمل هنا بأن يتحول هذا الكتاب وباقي الأجزاء إلى ذاكرة لمدينة حلب فيه أعمال عشرات الأدباء، مع الأمل أن يدفع مشروعنا هذا الأدباء الآخرين إلى إنجاز مشاريع مشابهة مستقبلاً».

من جهته قال مأمون الجابري بأن الجهد الذي بذل تجاه هذه السلسلة كان كبيراً حيث واجه فريق العمل الكثير من المصاعب خلال العمل على هذه السلسلة: «أود أن أشير هنا إلى أن فريق العمل كان مؤلفاً من سبعة أشخاص لا خمسة في البداية حيث توفي منهم الأستاذ ميشيل أديب والأديب أحمد دوغان وبقينا نحن الخمسة. أتمنى أن يأتي الجيل الجديد الشاب ويقوم بإكمال ما بدأناه والعمل على تأسيس أسرة كتاب أدباء من حلب في بداية القرن الحادي والعشرين كسلسلة جديدة أو أفكار أدبية مميزة أخرى».

ويضيف بأن العمل له قيمة تاريخية وأدبية كبيرة جداً لأنه يعتبر من الكتب المؤسسة للتراث: «سيبقى هذا الكتاب ذخراً للمستقبل ومعيناً لكل الأدباء الذين سيكتبون ويدرسون تاريخ أدباء حلب دون أن يبحثوا بحثاً مضنياً في المراجع المتفرقة، حيث قدم الكتاب وصفاً لكل الأدباء الموجودين في حلب ضمن مرحلة زمنية معينة هي النصف الثاني من القرن العشرين».

بدوره يقول الدكتور أحمد زياد بأن الفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى في إظهار هذا الكتاب إلى العلن إلى السيد الرئيس بشار الأسد ويتابع: «بهذه المناسبة أود توجيه جزيل الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد الذي اجتمع بنا مع لفيف من الأدباء من حلب وقد قمنا خلال الاجتماع بطرح عدة قضايا لتطوير الحركة الثقافية في حلب، ومما طرحناه في ذلك الاجتماع هو أن يساعدنا سيادته في طبع هذا الكتاب وكان لنا ذلك، فقمنا بطباعة الجزء الخامس وسنطبع الجزء السادس إن شاء الله».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق