ثقافة حلب تستضيف خمسة شعراء في أمسية شعرية واحدة

14 09

خمسة شعراء اجتمعوا مساء يوم السبت 12 أيلول 2009 ليقدموا خلاصة إبداعهم الفكري والأدبي المميز في أمسية امتازت بأنها كانت في شهر الخير والبركة - شهر رمضان - في أيام تسمو فيها الروح إلى آفاق كبيرة؛ ومن أفضل من الأدب تعبيراً عن سمو هذه الروح؟

شارك في الأمسية خمسة من الأدباء وهم السادة: مصطفى عكرمة، بهيجة مصري إدلبي، محمد بشري دحدوح، محمود كلزي، محمود أسد، وأدار الأمسية الدكتور محمود جمال طحان.

تضمنت الأمسية العديد من المحاور الشعرية التي تطرق إليها هؤلاء الأدباء منها ما هو ديني متعلق بشهر رمضان، ومنها ما هو صوفي وروحي، ومنها ما هو إنساني يتعلق بما يحدث في غزة.

التقينا من الشعراء المشاركين في الأمسية الشاعر الأستاذ محمود أسد والذي قال لنا عن مسيرته الشعرية: «أنا شاعر وقاص ودارس أكتب الشعر بأنواعه. كما أنني مدرس للغة العربية، ولي أربع مجموعات شعرية مطبوعة هي: "قطاف المواسم"، "اعترافات برسم القلق"، "نزيف الأرصفة المتعبة" و"أحزاني تعلن العصيان"؛ كما أن لي قراءة في الأدب الحلبي نشرتها جامعة حلب ضمن المطبوعات التي نُشرت بمناسبة احتفالية حلب كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2006. وأعد الآن لديوان جديد بعنوان "من مقامات العشق الحلبي"».

بدأ الأستاذ محمود بكتابة الشعر مذ كان في الجامعة، حيث كانت بدايات نشره خارج سورية في صحف خليجية مثل القبس والبيان والمنتدى الثقافي، ومن ثم بدأ بنشر ما يكتب في سورية بعد ذلك.

وعن مشاركاته في الندوات والندوات الشعرية قال الأستاذ محمود أسد: «بالنسبة لمشاركاتي خارج سورية فلي العديد منها حيث عدت مؤخراً من طهران والتي كنت مدعواً للذهاب إليها للمشاركة في مهرجان "الرحمة للعالمين". وقد كنت مشاركاً مع الشاعر مصطفى عكرمة والفرقة التراثية الحلبية، إضافة إلى شعراء من تركيا وأذربيجان وغيرها من الدول. كما كانت لي مشاركة في مهرجان الرمثة العاشر للشعر في العام 2003 وذلك لمدة عشرة أيام في الأردن، وكان المهرجان جوالاً حيث جلنا في كافة الأراضي الأردنية تقريباً. ولي عدد من المشاركات في الجزائر عندما كنت أعمل فيها مدرساً في الماضي».

نال السيد محمود أكثر من تكريم، ومنها المرتبة الأولى على مستوى القطر في مسابقة نقابة المعلمين وذلك لأفضل مقالة، كما نال المرتبة الثالثة في مسابقة نقابة المعلمين لأفضل قصيدة مرتين، إضافة إلى نيله المرتبة الأولى في مسابقة القصة التي أجرتها محافظة إدلب. وقد نال السيد محمود المركز الأول مناصفة في المسابقة الشعرية التي جرت بمناسبة اختيار حلب كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2006.

أما عن مشاركته في هذه الأمسية الرمضانية فقال الأستاذ محمود: «سألقي اليوم في هذه الأمسية قصيدتين وهما من وحي رمضان، الأولى بعنوان "نسيمات رمضانية" والثانية هي "بين يدي رمضان". وبالنسبة لما أكتب من الشعر فهو الشعر العمودي وشعر التفعيلة وأكتب كل أنواع الشعر من الهاجس الوطني والقومي إلى الجانب الديني مروراً بالغزل، كما أن لي حالياً ديوان شعر عن القضية الفلسطينية تحت الطبع».


أمسية شعرية رمضانية في ثقافي حلب

ومن المشاركين أيضاً في هذه الأمسية الشاعر مصطفى عكرمة، عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، والذي حدثنا عن مسيرته الشعرية قائلاً: «بدأت بكتابة الشعر في المرحلة الإعدادية ونشرته في ذات الفترة، وتعددت كتاباتي بعد ذلك بين كتابات للأطفال وأخرى للكبار، كما كتبت المسرح الشعري والقصيدة الغنائية والابتهالات الدينية إضافة إلى تأليفي لمسلسل تلفزيوني هو "دروب النور" وأكثر من مسلسل إذاعي تزيد حلقات كل واحد منها عن الثلاثين حلقة وكلها بالفصحى. وآخر ما صدر لي هو ديوان "المعارج" وهو الأعمال الشعرية الكاملة لي عن مكتبة العبيكان في الرياض ويضم أكثر من عشرة آلاف بيت شعري موزون من نمط البحور الشعرية القديمة والتي لا أعترف إلا بها شعراً بعيداً عن الأنماط الشعرية الحديثة مثل شعر التفعيلة وغيرها».

وقد كان للأستاذ مصطفى عكرمة العديد من الكتب أولها كان مسرحية شعرية اسمها «جند الكرامة» صدرت في سبعينات القرن الماضي، وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة وزارة التربية والتعليم السورية، وعممت نصاً مسرحياً إلزامياً على جميع مناهج التعليم والمدارس السورية في ذلك العهد، كما تم طباعتها كتاباً ثقافياً نشر في المكتبات والمراكز الثقافية. كما صدر له عدة دواوين منها: «يقظة» و«صيحة» و«محمديات» إضافة إلى أن للسيد مصطفى مقالات نقدية ودراسات منشورة عن كبار الشعراء المعاصرين والقدماء مثل المتنبي وعمر أبو ريشة وغيرهم، وله أيضاً دواوين للأطفال منها ديوان «أحباب الله» وديوان «وطني وطفلي».

وعن هذا قال الأستاذ عكرمة: «كرمت مع اتحاد الكتاب العرب كرائد في كتابة الشعر للأطفال، وكرمت أيضا بمناسبة فوزي بالجائزة الثانية في مسابقة "شاعر العرب" التي استمرت قرابة العامين في تلفزيون المستقلة وشارك فيها أكثر من 1280 شاعر عربي».

أما عن القصائد التي سيلقيها اليوم فيقول: «دوماً أصعد إلى المنصة بدون أن أحدد ماذا ألقي. عرف عني أنني أطيل في القصائد إلا أنني قد اختار أبياتاً قليلة جداً لتؤثر أكثر في الجمهور، وسأقدم اليوم قصائد عن غزة وشهر رمضان وعن خنساء غزة وذلك بحسب رغبة الجمهور. أعتبر علاقتي مع الجمهور علاقة مميزة ومخاطبتي معه حميمية وأستجيب لرغباته ولما يطلبه مني».

والجدير بالذكر بأن المركز الثقافي العربي في حلب شهد عدد من النشاطات والأمسيات والفعاليات خلال شهر رمضان، منها حفلات لكل من السادة عمر سرميني مع نادي شباب العروبة، والشيخ مسعود خياطة مع الفرقة التراثية الحلبية وغيرها.


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

الشاعر محمود أسد

الشاعر مصطفى عكرمة

الدكتور محمود طحان يدير الأمسية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق