مجموعة العصفورة الخضراء مليئة بالمواعظ التربوية
16 تموز 2013
مجموعة قصائد للأطفال بعنوان العصفورة الخضراء من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب للشاعر محمد وحيد علي غلب عليها الطابع التربوي عبر استخدام الكائنات الحية كالطيور والأسماك في نسيج التعابير، إضافة لمواضيع أخرى وظف فيها الشاعر الكائنات الاليفة للانسان في محاولة لتنمية خيال الطفل وتعليمه بعض الأشياء الموجودة في الكون والحياة وإظهارها بشكل جميل يعطي الطفل كثيراً من القدرة على التخيل والتأمل.
يقول في قصيدة العصفورة الخضراء.. عصفورة خضراء.. طارت أمام الريح.. ولفها الفضاء.. بثوبها الفسيح يطرح الشاعر بعض القضايا الحياتية محاولاً أن يقدم صورة تشكيلية جميلة لحياة الناس واعمالهم كحالة الصيد عندما يقف الصياد ويرمي شباكه إلا أن الشاعر لم يتمكن من ربط العبارات بشكل منطقي بسبب خبرته القصيرة في الكتابة للأطفال فلم تنسج المعاني ولم تترابط بما يجعل الموضوع متوازنا فينتقل في قصيدة الصياد من مخاطبة هيفاء إلى مخاطبة الصياد كقوله ماء .. ماء بحر رحب .. يا هيفاء .. أقبل يا جاري الصياد .. وارم شباكك وسط الماء.
يحاول الشاعر علي أن يبتكر ألفاظاً جديدة من خلال المواضيع المنتقاة دون حضور للعاطفة فيغلب النظم على النصوص ويضطره الوزن للتراجع أمام استخدام كلمات غير متناسقة في معانيها وغير منسجمة مع الموسيقا.
وتختلف بعض قصائد المجموعة عن نظيراتها بتفوقها من حيث استخدام الألفاظ والموسيقا والعمل على تراكيب القصيدة وبنياتها الدالة على وجودها كقصيدة حمامة الضياء .. تبسمي .. تبسمي- حمامة الضياء- ورفرفي فوق المدى- بالحب والنقاء- ولتحملي أنشودتي- عن وطني الجميل ويستحضر الشاعر تاريخ الأمة العريق من خلال حديث الطفل الذي يتقمصه ويتكلم على لسانه وهو يفخر بالماضي والجدود حيث ميزات الغابرين مليئة بالمآثر والمفاخر محاولا زرع بذور الأصالة والانتماء في نفوس أجيالنا المهددة بالانهيار يقول في قصيدة جدي العربي.. جدي العربي- شهم وأبي- منه انبثق- العلم الأجدر ونما في الوجدان- وأزهر- هو ذا وطني- وطني الأسمر.
سانا