الأديبة فاديا شماس: أعتز بجرأتي في الكتابة طالما أنها في خدمة قضية

15 تموز 2013

.

ترصد الأديبة فاديا شماس الواقع الاجتماعي السوري من أعوام طويلة إلى يومنا هذا بما فيه من أفراح وآلام وتحولات وتناقضات حيث تصيغها أدباً خالصاً سواء قصة أو شعراً وتقدمها بأسلوب سردي مميز تعتبره همها الأساسي في الكتابة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الشماس قولها «إن رواياتي تركز على الأسس الإيجابية ومقومات المجتمع الذي عشت فيه وما يتضمنه من قيم وأخلاق بعد أن رأيت أن بعض البشر شوهوا كثيراً من القيم والأخلاق بات هاجسي هذا العالم الذي يناضل ويتألم ويأمل ويتوه ذاهبا إلى العدم فأنا أحاول أن أعيش على حافة الحقيقة واحتراف الحلم لأنه نوع من الكذب المهذب والذي يؤدي إلى عكسه فينتج دائما ما يأخذ بيد المجتمع إلى الصواب لاسيما أنه خلال العمل الروائي يحول المصائب إلى أشياء تصقل النفوس وتحافظ على جوهرها لتدل على رداءة النفوس الضعيفة وهبوط مستواها عندما تتساقط أمام أي مشكلة أو مصيبة».

وتابعت صاحبة «الحب المحرم» مضيفة طابع رواياتي اجتماعي لكنها ترمز بين السطور إلى سياسة واقعية مع أن الواقعية في الحياة عمياء وعندما أرى الحضارة الإنسانية تتقاذفها المصالح وتسحقها إرادة الاستغلال.. وأيّ قيمة للإنسان عندما يفتقد إلى هويته وإنسانيته وأي قيمة للإنسان في عالم تتكسر فيه الأقلام وتؤد الألوان وتغتال زقزقة العصافير وابتسامات الأطفال.. وعن جرأتها في الكتابة قالت شماس.. أعتز بجرأتي في كتابة رواياتي طالما أنها تخدم قضية ما ونابعة من قلب مؤمن خال من الشوائب المزيفة ربما بعض كتاباتي فيها شيء من الجرأة لأنني كاتبة حرة ولا أسمح لأحد أن يستعبدني في عملي وعلينا أن ندرك أن المرأة طاقة قد تفوق الرجل أحيانا على الصعيد الثقافي والاجتماعي فهي تتحمل كل جوانب الحياة ومعانيها لذلك أرى أن الكاتبة في حال لم تتمكن من احترام مصداقية كتاباتها وواقعيتها فهي مهددة بالهبوط وعليها أن تدرك أن ما تأتي به حتى ولو لم يكن موجودا في الواقع فمن الضروري أن يتشابه معه.

كما قالت صاحبة رواية «رشا والدكتور» استخدم العلاقة العاطفية بين الرجل والمراة بشكل يتلاءم مع منطقية الرواية وتسلسل احداثها وحسن سيرورتها فاستخدم مثل هذه الحالات بشكل واضح وجريء دون أن أعير ذلك انتباهاً إلا في سياق خدمة الثقافة والأدب كما فعل كثير من الكتاب والكاتبات ولا يمكن أبدا أن يكون هناك نجاح في عمل الروائي ما لم تستخدم المراة نفس الصلاحيات التي يستخدمها الرجل.

وبينت شماس أن في رواياتها مواضيع مأخوذة من واقع الحياة ولكن تستخدم الخيال والابداع حتى لا يمكن لها أن تقف أمام جموحه فتعيش المعاناة التي يعيشها أبطال الرواية تعيش الفرح والحزن وأحيانا الاثنين معا فكل شىء يؤرقها لأنها تنشد مجتمعا جميلا خاليا من الشوائب ومليئا بالمحبة والقيم.

وتابعت شماس عندما يعاني الإنسان من القهر والذي غالبا ما يترك رواسبه خلال تحولات المجتمع وتبدلاته أمام المثقف والكاتب كل هذا يدفعني لأن اختار جنسا أدبيا تعبر فيه موهبتي عن آلام الآخرين وعن كل ما يدور في هذه الحياة من صدق وكذب فأحاول كثيرا أن أقدم صورة المرأة الأديبة التي بإمكانها أن توازي الرجل وتتفوق عليه في بعض الأحيان.

وأوضحت الأديبة السورية أن الرواية تعني لها الكثير فهي التي تجعلها تبارك الحياة مع انها قد تعثرت في مطلع حياتها فيها إلا أنها تحترم معانيها وتعتبرها قوتها ومنطلقها فهي كثيرا ما تعيش حالات روايتها واحداثها فتشعر أنها الحرية المطلقة وأنها طريقها للتعبير عن ثقافتها ومكنوناتها فتحاول جاهدة أن تقدم ما تريد شرط أن يتلاءم مع القراء.

يذكر أن الكاتبة شماس من مواليد حلب صدر لها مجموعة من الروايات منها «الحبّ المحرم، رشا والدكتور، قرية خارج الزمن، امرأة بين أشواك الحياة، للسنابل أن تنحني، الغريبة..» شاركت في كثير من الأمسيات والمهرجانات الأدبية في مختلف المناطق والمحافظات ونشرت في بعض الصحف والدوريات المحلية.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

الأديبة فاديا شماس

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق