حملة نظافة لقلعة حلب من قبل متطوعين

17 نيسان 2011

بمشاركة ما يقارب من 200 متطوعاً، أقامت جمعية التعليم ومكافحة الأمية حملة النظافة بعنوان «أحب أن تكون قلعتي نظيفة» وذلك يوم السبت 16 نيسان 2011. وتضمنت الحملة عملية تنظيف شاملة جرت داخل قلعة حلب جرى فيها إزالة الأتربة والأوساخ المتواجدة في القلعة والتي غفلت عنها أعين عمال النظافة.

من المسرح إلى قاعة العرش، ومن الممرات إلى الساحات، قام أطفال في عمر الورود بالعمل على تنظيف القلعة حيث يتحدث السيد عبد الرحمن ددم مدير مشروع كفالة طالب ومتطوع في جمعية التعليم ومكافحة الأمية: «ضمن نشاطات جمعية التعليم ومكافحة الأمية، هناك مشروع كفالة طالب والذي يقوم على كفالة الطلاب المتفوقين ضعيفي الحال المادي من قبل ميسورين يقومون بالإشراف على دراسة هؤلاء الأطفال ضمن المراحل الدراسية أو الجامعية. ويأتي هذا النشاط ضمن النشاطات اللاصفية التي يقوم بها الأطفال والهدف هو تشجيع هؤلاء الأطفال على التطوع وتعريفهم بقيم أخلاقية والمعالم التراثية المهمة في مدينتنا والتي تشكل أمانة يجب إيصالها سالمة للأجيال التي بعدنا».

ويضيف بأن اختيار القلعة كان لوكنها رمزاً كبيراً ومعلماً تاريخياً: «هدف حملتنا هو التركيز على أن النظافة تبدأ من المنزل ومن ثم إلى المدرسة فالشارع فالمدينة. ونريد الإيصال بأن كل ما سبق متساوي في الأهمية حيث من المهم أن نركز على أن الطفل يجب أن يراعي أهمية الشارع والمدينة مثل اهتمامه بنظافة منزل. اختيارنا للقلعة جاء كتتمة لأماكن متنوعة قمنا فيها بحملات نظافة سابقاً».

ويتابع بأن من أهداف النشاط الأخرى التشجيع على العمل التطوعي والجماعي وإيجابية الرسالة التي يقدمها هذا المشروع للناس ويضيف بأن هناك عدد من الجهات التي تعاونت لإنجاح ذاك النشاط: «عندما نتحدث عن النظافة، لا يوجد جهة واحدة مناطة بهذه المسؤولية بل الكل يتحملها. وقد ساعدنا تواجد عدة جهات مثل جمعية حماية البيئة وجمعية أصدقاء قلعة حلب التي ساعدتنا في هذا النشاط».


من حملة النظافة في قلعة حلب

أما عن طريقة العمل فيقول بأنه جرى تقسيم المشاركين إلى 12 فريقاً كان كل فريق من هذه الفرق مسؤول عن قطاع معين في القلعة حيث يقول: «لدينا اليوم أكثر من 100 طالباً و50 مشرفاً تم تقسيم القلعة فيما بينهم حيث استلمت كل مجموعة قسماً معيناً للعمل به. كما تضمن المشروع اليوم محاضرة قدمها مدير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ ربيع تامر الذي قدم محاضرة عن الشباب والعمل التطوعي. كما أود أن أشكر هنا مجلس مدينة حلب والذين قدموا لنا سلات القمامة لكي نستخدمها في حملتنا والجمعيات الأخرى التي شاركتنا اليوم».

ومن الشباب المشرفين المشاركين فيها كان الشاب محمد مكيس والذي قال لنا عن مشاركته: «أنا من مجموعة المشرفين على النشاط حيث نتأكد من أن كل مجموعة لديها أدواتها كاملة وتعمل في القطاع الصحيح، ونحل أي مشكلة قد تحدث إضافة إلى التنسيق فيما بين المجموعات».

ويتابع بأن أهمية هذا النشاط من وجهة نظره تكمن في تعريف الأطفال بالقلعة ودعوتهم للمحافظة على نظافتها إضافة إلى نظافة باقي المناطق في المدينة: «من المهم جعل هؤلاء الأطفال معتادين على مفهوم التطوع من جهة، والحفاظ على نظافة المدينة من جهة أخرى. أتمنى أن تزرع هذه الحملة فيهم حب الحفاظ على المدينة ونظافتها».

يذكر أن جمعية التعليم ومكافحة الأمية من الجمعيات القليلة التي تعنى بالشأن التعليمي في مدينة حلب حيث تعمل على إقامة دورات محو أمية للبالغين إضافة إلى دورات تقوية في المناهج الدراسية واللغات والحاسوب بالنسبة للأطفال واليافعين. وقد أطلقت مؤخراً مشروع كفالة طالب والذي بدأ يحظى بانتشار كبير كونه يعطي الفرصة للمتفوقين تعليمياً بالحصول على كافة مستلزماتهم الدراسية لكي يتمكنوا من متابعة تحصيلهم العلمي مهما كانت المرحلة الدراسية المتواجدين فيها حالياً.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من حملة التنظيف في قلعة حلب

من حملة التنظيف في قلعة حلب

من حملة التنظيف في قلعة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عبدالله الحمادة:

يجب علينا ان نحافظ على دولتنا الغالية سورية الحبيبة وان نعمل على حماية الوطن ليل نهار

سورية الغالية