خريطة سورية على سفح قلعة حلب

05 تشرين الأول 2011

بمساحة بلغت 2700 متر مربع وبأبعاد 65 × 45 متر

بمساحة بلغت 2700 متر مربع وبأبعاد 65 × 45 متر، جرى مساء يوم الثلاثاء الرابع من شهر تشرين الأول 2011 رفع أكبر خريطة لسورية في العالم وذلك على سفح قلعة حلب. وقد تلا الفعالية احتفالية جرت داخل قلعة حلب بحصور عدد من الشخصيات الشعبية والسياسية والرسمية.

وتعد هذه الخريطة هي الأكبر على مستوى العالم حيث تألفت من 6 طبقات من القماش وحُشيت بمادة «الديكرون» حيث وصل وزن الخريطة إلى 1,5 طن. وقد نظم الفعالية «تجمع نبض شباب حلب» بالتعاون مع شركة «سيرياتل».

وفي تصريح خاص بـ«اكتشف سورية» يقول السيد إيهاب محمود بأن فكرة الفعالية كانت قبل فترة طويلة وتحديداً في منتصف شهر حزيران الماضي: «بعد طرح عدد من الأفكار والآراء حول أفضل المشاريع التي يمكن القيام بها، جرى الاتفاق على هذا المشروع حيث انطلقت التحضيرات له في الأول من شهر تموز الماضي. استغرق التحضير للنشاط قرابة الشهرين حيث كان من المخطط إطلاق النشاط في شهر أيلول إلا أن انطلاق فعاليات الحوار الوطني في كل أرجاء سورية دفعنا إلى تأجيل المشروع لحين الانتهاء من الحوار الوطني بالكامل».

وقد صُنعت الخريطة بشكل «لحاف» عليه ألوان العلم الوطني وعن هذه الفكرة يقول الأستاذ «إيهاب»: «إن الخريطة هي سورية أرضنا وتمثلنا كلنا، أما فكرة «اللحاف» المزدان بعلم الوطن فيمثل «الغطاء الذي يجمعنا» كلنا تحته مع وجود علم الوطن عليه لكي يرمز إلى حس الانتماء. وقد قمنا بجعله منجدّاً بشكل يدوي ليماثل اللحاف الحقيقي، لعطي الشعور الحقيقي من كل النواحي. وكما رأينا فإن كل عنصر من عناصر هذه الفكرة مدروس وله رمزيته وأهميته الكبيرة».


من أجواء رفع أكبر خريطة لسورية في قلعة حلب

أما عن برنامج الاحتفالية فقد تضمن الافتتاح ورفع الخريطة على سفح القلعة، ومن ثم انتقل الجمهور إلى داخل قلعة حلب لحضور الفعاليات المرافقة والتي بدأت مع تقديم الفرقة النحاسية التابعة لفوج «كشاف سورية» للنشيد العربي السوري وبعض المقطوعات، ومن ثم تلاها كلمة حول الفكرة وتدشين الخريطة والتي قدمها السيد «إيهاب». بعدها قُدمت عدة كلمات لكل من السيدة هناء الصالح والسيدة سمر الحاج رئيس قافلة مريم القادمة من لبنان تلاها كلمة للسيدة فيرا يمين عضو المكتب السياسي لتيار المردة. ومن ثم قدم عدد من الفنانين السوريين كلمات داعمة للفكرة ومفهوم المواطنة، وأخيراً تقديم الشاعر عمر الفرا لبعض القصائد. كما جرى الوقوف دقيقة صمت حداداً على الشهداء من المدنيين وقوات الجيش.

وبالعودة إلى «تجمع شباب حلب»، يقول السيد إيهاب بأن هذا التجمع يتميز عن باقي التجمعات في كونه يجمع في داخله من كل الأعراق والأطياف والأديان والطوائف التي تمثل الفسيفساء السورية، إضافة إلى وجود شريحة غالبة من الشباب حيث يضيف: «يملك تجمعنا نسبة كبيرة من الشباب أغلبهم من حملة الشهادات الجامعية أو طلاب الجامعة. أما من ناحية العدد، فلا يمكن تحديد العدد الدقيق حيث يختلف العدد من نشاط إلى آخر، إنما فيما يتعلق بهذا النشاط فيمكن أن أقول بأن العدد كان 8 إداريين مع 150 شاباً وشابة في التنظيم والتحضير. وهنا من الواجب علي أن أقول بأن آلية العمل في المجموعة تقوم على مناقشة كل الأفكار والحديث عنها ومن ثم التصويت والاتفاق والتنفيذ وبشكل شفاف ومميز. وأود هنا في هذه المناسبة أن أشكر كل من الجهات الرسمية والقطاع الخاص على دعمه والوقوف معنا في هذا النشاط».

ويضيف بأن التجمع تأسس في الشهر الخامس حيث كانت أولى فعالياته متمثلة في تكريم الجيش عن طريق زيارة «ثكنة هنانو» وتوزيع شعار الجيش بشكل تذكارات صغيرة على المشاركين. ويتابع بالقول بأنه قد يقوم التجمع بنقل فكرة الخريطة إلى دمشق ومشاركة سكان دمشق فيها إضافةً إلى عدد من المشاريع والأفكار الأخرى القادمة حيث يقول: «هناك أفكار ومشاريع قريبة نعمل عليها حالياً منها مشروع يجري العمل عليه وسيكون ليوم واحد. كما نعمل على ألا تكون هذه المشاريع أغان أو حفلات بل مشاريع وطنية بامتياز تطوعية وتنموية».

من أجواء رفع أكبر خريطة لسورية في قلعة حلب

وعن رأيه في فكرة التجمعات الشبابية التطوعية فيقول بأن الفكرة جميلة كونها تهدف إلى رفع الروح المعنوية للشعب وإثبات أن غالبية الشعب السوري ما تزال مع السيد الرئيس ومؤيدة للسياسات الإصلاحية التي يقوم بها حيث يضيف: «رفعنا شعار مع سورية موحدة حيث كنا نهدف على جعل الشعب السوري يداً واحدة، كما تهدف هذه الحملة إلى أخذ أدوارنا كشباب سوري واعٍ مثقف عاش على هذه الأرض ونَعِم بهوائها و مائها و ذلك لنرد شيئاً يسيراً من فضل هذا البلد العظيم علينا و لنكون عنصراً فاعلاً في بناء سورية الحديثة خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد. كما سنعمل على القيام بكل النشاطات التي من شأنها تقريب وجهات النظر بين الشباب السوري والنهوض بواقعنا وتطوير ودعم المؤسسات الوطنية وعلى الجيش العربي السوري وحامي هذه البلاد وغيرها الكثير».

يذكر بأن مدينة حلب شهدت خلال الفترة الماضية العديد من النشاطات التطوعية الوطنية والتي جرت خلال فترة الضيف الماضي منها على سبيل المثال فعالية «رفع أكبر علم سوري»، وفعالية «بالعز ملون يا علمي» وغيرها الكثير من الفعاليات الوطنية والتي ساهمت في تعميق الحس الوطني ومفهوم المواطنة لدى العديد من شرائح الشعب السوري.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء رفع أكبر خريطة لسورية في قلعة حلب

من أجواء رفع أكبر خريطة لسورية في قلعة حلب

من أجواء رفع أكبر خريطة لسورية في قلعة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق