مشروع مشاركة اليافعين في صحة البيئة

25 تموز 2011

تعزيز دور طلاب المدارس وتشجيع العمل التطوعي

طلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة مؤخراً مشروع مشاركة اليافعين في صحة البيئة الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف. ويهدف المشروع إلى تعزيز مشاركة تلاميذ وطلاب المدارس والثانويات في هذا المجال حيث يعتمد تنفيذ نشاطات المشروع المختلفة على مشاركة المنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية البيئية وقادة رأي وفعاليات من المجتمع المحلي.

كما يهدف إلى تعزيز دور طلاب المدارس والثانويات في صحة البيئة المدرسية ومحيطها وتوجيه الكادر الإداري والتعليمي في هذه المدارس إلى الدور الهام والأساسي الذي يمكن أن تلعبه في تعزيز صحة البيئة وحمايتها من التلوث وتشجيعهم على تبني السلوكيات الصحيحة والممارسات الإيجابية الهادفة وتعزيز مشاركتهم في العمل التطوعي وتخطيط وتنفيذ مبادرات مجتمعية هادفة وتعزيز التواصل الفعال مع كافة الجهات المعنية بقضايا صحة البيئة إضافة إلى تفعيل دور النوادي البيئية في صيانة البيئة المدرسية ومحيطها وإشراك أسر الطلاب في أنشطة وبرامج وإدارة هذه النوادي.

وبينت الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة لوكالة سانا أن المشروع الذي تنفذه الوزارة على مدى عام 2011 مشروع رائد وقابل للتعميم لتنفيذه على مراحل في الأعوام القادمة في المحافظات مشيرة إلى أنه يهدف إلى تأهيل اليافعين وزيادة معارفهم وإشراكهم في الأعمال الهادفة وغرس ثقافة التطوع فيهم وتعزيز أدوارهم الايجابية في المجتمع للقيام بالأعمال والأنشطة التي تساهم في صحة وسلامة الوطن والمواطن ما ينعكس على زيادة حس المسؤولية والانتماء لدى اليافعين للمجتمع.

وأوضحت أنه يتم تنفيذ المشروع من خلال النوادي البيئية المدرسية التي تعد نقطة تواصل بين المدارس والمجتمع المحلي والقادرة على تعزيز المشاركة المجتمعية في قضايا البيئة ذات الأهمية نظراً للدور الهام الذي يمكن أن تقوم به في تخطيط وتنفيذ المبادرات والأنشطة التنموية بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.

وقال المهندس يوسف الكردي منسق المشروع إن المشروع سيقيم نوادي بيئية مدرسية في 6 مدارس تتوزع على مدرستين تعليم أساسي حلقة أولى في مخيم اليرموك ومدرستين تعليم أساسي حلقة ثانية في جرمانا وثانويتين في السيدة زينب كمشروع رائد قابل لتعميم تنفيذه على مراحل في الأعوام القادمة.

وأضاف أنه يتم العمل في المشروع من خلال تنفيذ ورشات عمل لليافعين "تلاميذ وطلاب المدارس" تتضمن تدريباً تفاعلياً حول التعرف على البيئة وأهمية دور اليافعين في صيانتها وتعزيز مشاركتهم في النوادي البيئية المدرسية للمحافظة على البيئة من خلال فهم درجات المشاركة وأهميتها وقيمها والتأكيد على أهمية المشاركة في الحفاظ على الوطن والبيئة وتشجيع العمل الطوعي والتدريب على التخطيط للمبادرات والأنشطة التنموية التي تعنى بالمحافظة على البيئة بدءاً من تحويل الفكرة إلى مبادرة أو نشاط وتقدير الاحتياجات وتشكيل فريق العمل والتعرف على المشكلات وصولاً إلى التدرب على خطوات تنفيذ المبادرة وصياغتها ووضع الخطة التفصيلية لها.

وأشار إلى أن ورشات تدريبية للعاملين من إداريين ومدرسين وأسر وجمعيات أهلية ومنظمات شعبية وقادة رأي وناشطين اجتماعيين مع اليافعين تتضمن تدريباً تفاعلياً حول التعرف على مفهوم اليافعين وخصائصهم واحتياجاتهم وكيفية التعامل مع خصائص المرحلة العمرية لليافعين وأهمية العمل الطوعي والمواطنة ودورهما في الحفاظ على البيئة وشرح أساليب التربية البيئية التي تساهم في تزويد اليافعين بالمعارف والقيم والمهارات من خلال النوادي البيئية المدرسية وصولاً إلى أهمية المشاركة وفهم دور العامل مع اليافعين في تعزيز السلوك الإيجابي تجاه البيئة والمحافظة عليها والتدرب على التخطيط للمبادرات والأنشطة التنموية وصياغتها ووضع الخطط التفصيلية لها مع التأكيد على أهمية تنمية مشاركة اليافعين في التخطيط والتنفيذ للمبادرات التنموية كما سيتم مناقشة مقترحات المشاركين لتطوير معايير النوادي البيئية المدرسية.

وأوضح أن هناك مخيمات بيئية مدرسية صيفية تشتمل على أنشطة وفعاليات ومبادرات كتطبيق عملي لما تم التدرب عليه في الورشات من جهة وكنموذج عن تشكيل النوادي البيئية المدرسية ونمط تنفيذ أنشطتها لصالح صيانة البيئة والمحافظة عليها من جهة أخرى وإقامة أنشطة بيئية منوعة "رسوم ومسرح وتدوير نفايات وحملات توعية وحملات نظافة وتشجير" وصولاً إلى تشكيل مجالس الإدارات للنوادي البيئية المدرسية في المدارس المستهدفة في بداية العام الدراسي 2011 و2012 من ممثلين عن الجهاز الإداري والتدريسي واليافعين وأسرهم والمجتمع المحلي للتخطيط للأنشطة والفعاليات.

وقال إن الأنشطة تتوزع بحسب واقع المدرسة وتوجهات كل مجلس إدارة وتتضمن تنفيذ نظام فرز للنفايات المدرسية وإعادة تدويرها وتفعيل المسرح المدرسي لصالح صحة البيئة في المدارس المستهدفة وإقامة مسابقات رسوم وابتكارات وتصوير ضوئي ومعارض سنوية وإقامة زيارات ورحلات بيئية إلى المعامل والمحميات والحدائق البيئية وتنفيذ حملات توعية ونظافة وتشجير مجتمعية بالتعاون مع مؤسسات وأفراد المجتمع المحلي والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية البيئية المحلية وتنفيذ سباقات ضاحية وألعاب رياضية بيئية وإنشاء حديقة مدرسية أو العناية بالحديقة في البلدة أو الحي وتشجيع المبادرات التنموية البيئية إضافة الى إعداد دليل عمل للنوادي البيئية المدرسية للاستفادة منه في تعميم المشروع خلال الأعوام القادمة وتشكيل فريق عمل من كافة الجهات المشاركة وزارتي الدولة لشؤون البيئة والتربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية البيئية وفعاليات من المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة وذلك للإشراف والمتابعة والاستمرارية.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق