330 شاباً في اختبارات التصفيات النهائية للأولمبياد العلمي السوري

10 كانون الثاني 2012

إعلان الفائزين في 17 الجاري

تمضي الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري في برنامجها لرعاية وتطوير الفكر والإبداع العلمي لدى الشباب بتتويج الفائزين في الاختبارات المركزية للأولمبياد السابع على المستوى الوطني في السابع عشر من الشهر الجاري بعد ان انهت مرحلة التأهيل العلمي لحوالي 292 شاباً وشابة من الطلاب الأوائل ضمن فرق المحافظات باختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وفق برنامج علمي نفذ في قاعات ومخابر كليات العلوم بالجامعات.

واجتاز الطلبة الـ 292 تصفيات متتالية هذا العام على مستوى الصف الأول الثانوي أقيمت بطريقة هرمية بدءا من تصفيات المدارس شارك فيها ما يقارب 32 ألف شاب وشابة.

ويتنافس الطلبة الأوائل الذين انهوا مراحل التأهيل في اختبارات التصفيات النهائية للاولمبياد هذا العام يومي 15 و16 الجاري وينضم إليهم المتفوقون في الأولمبياد في العامين الماضيين ليصبح العدد الاجمالي 330 شاباً وشابة وتجري الاختبارات بإشراف لجنة علمية تضم خبراء أساتذة وأكاديميين من الجامعات والمراكز والهيئات العلمية والبحثية.

ويلتحق العشرة الأوائل من كل مادة في الاختبارات النهائية بالفريق الوطني الذي يضم نظراءهم الفائزين الأوائل في أولمبياد العام الماضي والذي قبله حيث يخضعون لمراحل تأهيل وتحضير للمشاركة بالأولمبياد العالمي وذلك من خلال ملتقيات علمية معسكر علمي داخلي تقام في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق ولعدة أسابيع ويتلقون فيها محاضرات نظرية وتجارب عملية في الجامعة الافتراضية ومحاضرات تقدم عبر شاشة القناة التربوية ثم يخضعون لعدة اختبارات يتم من خلالها اختيار النخبة منهم لتمثيل سورية بالأولمبيادات العالمية التي تقام في صيف كل عام 6 طلاب بالرياضيات و5 بالفيزياء و4 بالكيمياء.

وقال عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للاولمبياد العلمي السوري ان الهيئة أعدت جلسات تأهيل علمي لتدريب وتحضير الطلاب المشاركين بالاختبارات النهائية وإثراء معلوماتهم بإشراف نخبة تزيد على 80 أستاذا من الكفاءات العلمية في الجامعات من خلال محاضرات نظرية وتجارب عملية اقيمت في مخابر كليات العلوم.

وأضاف ان الأولمبياد العلمي يستمر في مسيرته لتحقيق هدفه الأساسي كمسابقة علمية في العلوم الأساسية الرياضيات- الفيزياء- الكيمياء لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية بهدف الوصول للمتميزين في هذه العلوم مستقبلا مشيراً إلى ان البدء بطلاب الأول الثانوي يتيح إمكانية تدريبهم على مدى سنتين أو أكثر قبل وصولهم إلى مرحلة الصف الثالث الثانوي وقبل انتسابهم إلى الدراسات التالية للمرحلة الثانوية.

وبين العزب ان الهدف من الأولمبياد تكوين فرق علمية مؤهلة تأهيلاً رفيعاً للمشاركة في المنافسات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية بحيث يكون التركيز في هذه الاستحقاقات على التميز والذكاء والقدرة الفكرية على حل مسائل علمية صعبة انطلاقا من المعارف الدراسية الأساسية في المرحلة الثانوية مع لحظ الفجوة العلمية بين سوية المعرفة لدى طلابنا وطلاب الدول المتقدمة مؤكداً أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع اللجنة العملية للسير بطريقة مبرمجة ومدروسة لتلافي تلك الفوارق العملية من خلال رفع درجة صعوبة المسائل المطروحة على المشاركين بالأولمبياد العملي السوري بشكل مدروس للاقتراب أكثر وأكثر من العالمية.

ولفت رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري إلى ان نتائج هذه العملية ظهرت من خلال مشاركات الأولمبياد العلمي السوري الأخيرة في الأولمبيادات العلمية صيف 2011 حيث سجلت تحسناً كبيراً بالأداء العلمي والمستوى العام لأعضاء الفرق الوطنية السوري إمكانية التطلع لحصد ميداليات عالمية براقة في مستقبل ليس بعيدا.. بعدما نجح الأولمبياد العلمي السوري بالحصول على شهادات تقدير عالمية.

وأوضح ان الحفل الختامي لإعلان الفائزين في ختام الأولمبياد سيقام في قصر الأمويين للمؤتمرات في 17 من الشهر الجاري وفق برنامج يحمل بصمة جديدة تحكي قصة الأولمبياد العلمي السوري ويربط الماضي في الحاضر ويدخل في عمل مسرحي تعبيري بعنوان شمس لا تغيب.

ويشكل ازدياد عدد المشاركين بالأولمبياد سنة بعد أخرى دليلا على اتساع ثقافة الأولمبياد العلمي في المجتمع وعلى وعي كبير في استمرار هذا المشروع العلمي الذي بدأ بـ 98 شاباً وشابة عام 2006 ويسهم حاليا بتحقيق إضافة علمية هامة لجيل الشباب الذين بالغوا في التركيز على علوم اللغات والكمبيوتر وانصرفوا عن الرياضيات والفيزياء والكيمياء رغم أنها علوم أساسية من خلال اختبارات تطرح أسئلة بأسلوب علمي شيق وكفيل بكشف الطالب المتميز عن العادي والدخول في مسألة الذكاء العلمي والتحليل في اطار ما تقوم به الهيئة على الصعيد العلمي لردم الفجوة الموجودة بين مستوى الاولمبياد ونظرائه على المستوى العالمي.

ورأى عدد الطلبة المشاركين بالاولمبياد ان ما تم انجازه من خلال هذه التجربة يفتح أمامهم الآفاق لزيادة المعرفة وإبراز المهارات العلمية حيث عبر كل من كنان عبدلكي وجعفر العلي من ريف دمشق واحمد الموسى وخالد خنيفس من القنيطرة اختصاص رياضيات عن أهمية الأولمبياد لتطوير مهاراتهم العلمية وتعلم معلومات جديدة تؤهلهم للمشاركة العلمية على المستوى الدولي فيما أشارت هلا فارس وهي طالبة من دمشق اختصاص كيمياء إلى التعاون بين الطلبة والأستاذة لانجاح هذا المشروع والدفع بهم نحو مزيد من النجاح والإبداع على المستوى الوطني والعالمي.

من جهته أشار الدكتور عدنان شحادة الأستاذ في قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة دمشق إلى ان عملية تأهيل الطلاب ستساعد كثيراً في مجال تطوير وتحسين مستوى الطلبة وزيادة معارفهم لافتاً إلى إمكانية ضم مرحلة ما قبل الثانوية للاولمبياد لان الخامات العلمية موجودة أيضا في المرحلة الإعدادية وبالتالي يمكن الإعداد لأطر علمية جيدة وواعدة للفروع المختلفة ترفد الفرق الوطنية وتحقق التميز في المستقبل.

والأولمبياد العلمي السوري هو مسابقة علمية في العلوم الأساسية الرياضيات والفيزياء والكيمياء لطلاب المرحلة ما قبل الجامعية تهدف إلى تأهيل جيل مبدع علمياً من خلال اختبارات تركز على التميز والذكاء والقدرة الفكرية في حل مسائل صعبة وعميقة تستخدم خلالها مهارة التفكير وصولا إلى حالة التميز ومن ثم الإبداع العلمي الى جانب تنمية جيل من الباحثين والطلاب في مختلف التخصصات لخدمة الوطن وتحقيق الريادة العالمية من خلال اكتشاف الكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية.

وانطلقت هذه المسابقة كأحد نشاطات منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي تهدف إلى تكوين نواة من الشباب المتميز في المجالات العلمية يشكل القدوة لباقي الشباب من خلال فعاليات علمية تحفز لديهم الرغبة والتحدي للحصول على أعلى المراتب العلمية.

ويشترط للمشاركة في الأولمبياد أن يكون المشارك من طلاب الأول الثانوي التعليم العام والخاص وملما باللغة الإنكليزية بحيث يستطيع متابعة فعاليات الأولمبياد ومنهاج التدريب علما أنه في المرحلة الأولى من التصفيات ستجري باللغة العربية ولكن التدريب على حل مسائل الأولمبياد الدولي بغرض المشاركة في الفريق الوطني تتطلب معرفة جيدة باللغة الإنكليزية.

وسبق للأولمبياد العلمي السوري المشاركة في الأولمبيادات العالمية منذ عام 2008 بدأها بصفة مراقب وسرعان ما تحول إلى مشارك أصيل وقد عاد الفريق الوطني للأولمبياد بشهادتي تقدير من الأولمبياد العالمي بكرواتيا وكازاخستان عام 2009 بينما كانت الحصيلة براقة في الأولمبياد العربي بالامارات حيث نالت سورية ميداليتين فضيتين وبرونزيتين.

ويتركز عمل الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري التي أحدثت في حزيران 2009 على تطوير وتحفيز القدرات العلمية لدى الشباب في مختلف المجالات واكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم وتطوير قدراتهم.

وتشارك الهيئة في عملها وزارات التعليم العالي والتربية والاتصالات والتقانة والإعلام واتحاد شبيبة الثورة والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وهيئة الطاقة الذرية وهيئة الاستشعار عن بعد.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق