افتتاح الأيام الثقافية الروسية في سورية

06 نيسان 2011

فرقة كازاكي للرقص في دار الأسد

بحضور د.رياض عصمت وزير الثقافة السوري والسيد خراشيلوف نائب وزير الثقافة الروسية والسفير الروسي بدمشق وعدد من سفراء الدول الأجنبية الصديقة والعربية الشقيقة وحشد من محبي الثقافة الروسية، افتتح يوم الثلاثاء 5 نيسان 2011 في دار الأسد للثقافة والفنون فعاليات الأيام الثقافية الروسية في سورية.

كانت البداية مع معرض صور ضوئية في صالة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، وجسدت هذه الصور معالم سياحية ومناظر طبيعية من روسيا الاتحادية، هذا البلد الصديق والتي تعتبر من الجمهوريات المترامية الأطراف وتبلغ مساحتها 17 مليون كيلو متر مربع تمتد عبر قارتي أوربا وآسيا، ولدى روسيا تراث أدبي ثري يمتد من بوشكين وتولستوي وتشيخوف ودوستويفسكي ومكسيم غورغي، كما ترك موسيقيوها مثل تشيكوفسكي ورخمانينوف وبروكوفيف وشوستاكوفيتش تراثاً موسيقياً خالداً، وفي مجالي الفن التشكيلي والنحت ولعل أقرب مثال يدل على عظمة النحات الروسي هو النحات العبقري كوموف مبدع النصب التذكاري للرئيس الخالد حافظ الأسد والذي يتربع أمام مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بوصفها صرح ثقافي كبير، وكذلك الأمر في المسرح فقد وضع ستانسلافسكي وبتوشكو وبيترتسكي بصماتهم الواضحة على المسرح الروسي والعالمي، أما في مجال السينما فقد برزت أسماء عديدة لها مكانتها العالمية مثل: إزنشتاين، تاركوفسكي، روستوتسكي، غريغوري تشوخراين سيرغي بوندارتشوك، ميخالكوف وغيرهم، باختصار شديد لعبت الثقافة الروسية بغناها وتنوعها دوراً كبيراً في إغناء الثقافة العالمية عموماً والعربية خصوصاً، وتربط سورية بهذا البلد الجميل علاقة صداقة طويلة تمتد إلى أيام نضال الشعب السوري من أجل استقلالها وقد استخدم الإتحاد السوفييتي الحق الفيتو في الأمم المتحدة لأول مرة لصالح استقلال سورية أبان الاحتلال الفرنسي ومازالت العلاقة مستمرة وتتطور لصالح الشعبين الروسي والسوري.

بعد جولة في المعرض المذكور كان موعد الحضور مع أميز الفرق روسية الراقصة وهي فرقة كازاكي حيث قدمت عرضاً جميلاً على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق واحتوى العرض عشرين لوحة بين الرقص والغناء والموسيقا، وأدت الفرقة هذه الأعمال بأسلوب مدهش يحبس الأنفاس، وديناميكية مثيرة، وتعد هذه الفرقة الحكومية إحدى أهم فرق الرقص في روسيا الاتحادية وتبلغ من العمر عشرين عاماً ويشارك فيها خمسة وخمسون فناناً من مختلف الاختصاصات بين البالية والكورال وأوركسترا تقوم بعزف كل المقطوعات الموسيقية التقليدية والحديثة، وفي حفلتها هذه اعتمدت الفرقة على الرقصات القوقازية التقليدية المعروفة مثل «خابيورتسي، رقصة القوزاق، رجلي على رجلك، يا أبو الحواجب السود..».

وكان قد ألقى د. علي القيّم معاون وزير الثقافة كلمة وزارة الثقافة السورية، رحب من خلالها بالحضور والوفد الروسي المشارك في فعاليات الأيام الثقافية الروسية في سورية كما أثنا على فرقة كازاكي وتاريخها الفني وتمنى للحضور سهرة ممتعة مع هذا العرض، عبر عن سعادته بإقامة الأيام الثقافية الروسية في سورية هذا البلد الصديق الوفي.

وأيضاً ألقى السيد خراشيلوف نائب وزير الثقافة الروسية كلمة وزارة الثقافة الروسية أشاد فيها بالعلاقة القوية التي ترتبط بين سورية وروسيا قائلاً: «يسرني بإخلاص أن أحيي المنظمين والمشاركين والضيوف في أيام الثقافة الروسية في الجمهورية العربية السورية».

وتابع كلمته قائلاً: «كل عام والمصلحة المتبادلة لبلدينا تنمو ويزداد نطاق التكامل المتبادل وتشكل إمكانات مستقبلية روحية وثقافية مشتركة، إنني واثق أن أيام الثقافة الروسية ستكون حدثاً لامعاً لا ينتسى للجمهور السوري وستعطي دفعة جديدة للتعاون الثقافي الروسي والسوري».

وانهي كلمته قائلاً: «أرحب بحرارة وأتمنى لكم كل الضيوف والمشاركين ومنظمي هذا الحدث السعادة و الخير والسلام والطاقة الخلاقة».
يذكر أن فعاليات أيام الثقافة الروسية مستمرة حتى العاشر من شهر نيسان وبالإضافة إلى فرقة كازاكي هناك عروض لفرقة سلوفياني للرقص الفلكلوري الروسي وحفل لفرقة بالية الفردي الروسي وخمس أفلام سينمائية من أجمل الأفلام التي صورت أيام الاتحاد السوفييتي وستعرض في صالة الكندي بدمشق أما العروض الراقصة فستقدم بالإضافة إلى دمشق أيضاً في السويداء وحلب.

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

جانب من الحضور	من حفلة فرقة كازاكي في دار الأسد بمناسبة افتتاح فعاليات أسبوع الثقافة الروسي	من حفلة فرقة كازاكي في دار الأسد بمناسبة افتتاح فعاليات أسبوع الثقافة الروسي

بقية الصور..