بيتشا كوتشا لأول مرة في مدينة حلب

18 كانون الأول 2010

الفكرة بسيطة وهي «20×»20، أي 20 شريحة على الحاسوب يتم عرض كل شريحة منها خلال 20 ثانية فقط، ما يجعل المجموع الإجمالي لكامل العرض هو ست دقائق وأربعين ثانية بالضبط. أما تسمية هذه الفكرة فهو «pecha kucha» أو بالعربية «قرب جرب».

بعد 372 مدينة حول العالم، تأتي مدينة حلب لتكون المدينة رقم 373 التي تستضيف هذا النشاط. الفكرة بدأت في اليابان لتنتشر في دول العالم المختلفة ولتصل إلى سورية بدءاً من دمشق أولاً ومن ثم حلب حالياً إضافة إلى تواجدها في عدد من المدن المختلفة في منطقة الشرق الأوسط مثل بيروت وعمان والدوحة وغيرها.

فريق الفكرة في حلب مؤلف من ثلاثة أشخاص هم كل من أنجيليك سانوسيان، بينو ميشويان وهاروت أكمانيان والذي يتحدث عن هذه الفكرة أكثر بالقول: «إن هذا النشاط عبارة عن ملتقى فني ثقافي يهدف إلى تمكين شباب عاديين لديهم أفكار مميزة من تقديمها أمام الناس؛ لدى الشخص مطلق الحرية في تقديم ما يرغب فقد يختار التحدث عن هواية يقوم بها أو فن يرسمه أو يؤديه، أو فكرة يعمل عليها وذلك ضمن 20 شريحة ولفترة لا تتحاوز 6.40 دقيقة».

ويضيف بأن كلمة «pecha kucha » هي كلمة يابانية تعني «chit chat» بالإنكليزية، أو «دردشة» بالعربية مضيفاً بأن الفكرة انطلقت في اليابان من مدينة طوكيو في العام 2003 عن طريق مكتب «كلاين دجتن» للعمارة، ومن ثم انتشرت عبر المدن المختلفة حيث يضيف: «يتم القيام بهذا النشاط لأربع مرات في السنة على الأقل أو مرة شهرياً كحد أقصى وذلك بحسب وضع كل مدينة وإمكانيات الجهة المنظمة فيها. نحن اخترنا أن نقوم بهذا النشاط اليوم في شهر كانون الأول، ومن ثم سنقوم به مرة أخرى في نهاية شهر شباط القادم وسنستمر بالقيام بهذا النشاط حتى نهاية العام 2011 والذي يمثل تاريخ الرخصة الممنوحة لنا من المركز الرئيسي في اليابان. بعدها سوف نفكر بالتمديد أو تسليم المبادرة لآخرين».

ويتابع بالقول بأن النشاط غر ربحي؛ بمعنى آخر، لا يتم استيفاء أي رسوم سواء من المشاركين أو الحضور، والدعوة عامة ومفتوحة للكل للمشاركة أو الحضور حيث يضيف: «الهدف هو تمكين الشباب المبدعين ومن يملك أفكاراً خلاقة من تقديم أعمالهم أمام من يرغب بالحضور، كما أننا نقدم الفرصة للناس للتواصل فيما بينهم أثناء تواجدهم هنا».

وعن البداية يقول بأنه رأى مثيلاً لهذه الفكرة أثناء تواجده في أرمينيا، كما شاهد باقي أفراد الفريق المنظم هذه الفكرة في مدن أخرى؛ هذا الأمر جمعهم وأدى بهم لأن يقوموا بهذه الفكرة هنا لشباب مدينة حلب ويضيف: «بدأنا التحضير لها في الشهر العاشر حيث قمنا بالتواصل مع الجهة المنظمة والاتفاق على الإجراءات التي أدت إلى وضع صفحة لمدينة حلب على الموقع الرئيسي لفكرة "pecha kucha" فيها يمكن لأي شخص مقيم في مدينة حلب أن يتقدم بطلب المشاركة ويقدم لمحة عن فكرته التي ستصل إلينا؛ بعدها سنتصل به ونطلب منه القدوم وإلقاء ما لديه».

أما عن المشاركين اليوم فيقول بأنهم يمثلون أصدقاءهم كشباب منظمين كون الفكرة لا زالت في أولها وغريبة بالنسبة لكثيرين: «معظم المشاركين اليوم هم أناس قريبون لنا ممن نعرفهم ونعرف أن لديهم أفكاراً حلوة ومميزة؛ عرضنا الفكرة على كثيرين، منهم من وافق، ومنهم من تردد، ومنهم من رفض. أتوقع أن نرى في المستقبل العديد من الأشخاص سيقيمون هذه الفكرة بناء على نجاحها اليوم».


من عرض قرب جرب: بيتشا كوتشا في حلب

خلال 6 دقائق و40 ثانية:
اختارت الشابة نور بسام الحريري أن تقدم لمحة عن فرع حلب لجمعية هواة الفلك والتي تم افتتاحها مؤخراً والسبب كما تقول: «عندما كنت في دمشق، كنت متابعة لجمعية هواة الفلك والتي افتتحت فرعها في حلب، زرت الفرع هنا وقررت الانتساب لها، ومن هنا قررت عرض لمحة عن نشاطات الجمعية في حلب لكي أشجع الناس على الانتساب لها». وتتابع بأن ما جذبها للمشاركة هو كون الفكرة شبابية وجديدة، إلا أن الصعوبات كانت تكمن في تنظيم الكلام ليكون خلال عشرين ثانية فقط لكل شريحة.

أما الشاب كيفورك شادويان فقد اختار التحدث عن تصميم الأزياء المهنة التي اختارها ويعمل بها بنجاح حيث يقول: «سأتحدث عن عمليات تحضير القماش والرسم علي الحرير الأبيض الخام الذي أقوم بمعالجته في البداية ومن ثم أقصه وأخيطه. كما سأتحدث عن عروض الأزياء التي قمت بها في عدد من الدول المختلفة». أما ما جذبه للفكرة فهو المواضيع المميزة التي سيتحدث عنها كل مشارك والتي ستكون منوعة جداً للحاضرين الموجودين اليوم حيث يضيف: «حاولت اليوم أن أقدم لمن يهتم بدخول مجال تصميم الأزياء فكرة بسيطة لكي يتعلم منها. نفس الأمر يقوم به زملائي في المواضيع الأخرى التي اختاروها. تقديم فكرة جديدة أمام أناس أتوا لأكثر من عنوان كان يمثل الصعوبة التي واجهتها في البداية، إلا أنني حاولت تقديم مبادئ بسيطة تجعل الناس على اطلاع بهذه المهنة وتثير فضولهم للمشاهدة حتى آخر شريحة قدمتها».

أما عن باقي المشاركين، فقد قدم الشاب علاء رستم عرضاً عن فن الكاريكاتير الذي يجيده، مع عدد من الرسوم المنوعة التي رسمها والتي تجسد الأمور اليومية التي يعيشها كل إنسان بإطار فن الكاريكاتور.

أما مهندس الديكور الشاب آرا غاركيان فقد تحدث عن بعض الأساسيات في عملية تصميم الغرافيك وما يتعلق بها، في حين قدم المصور الضوئي ناظم جاويش مجموعة صور تتحدث عن فكرة «الوجوه» حيث عرض عدداً من الصور التي التقطها لوجوه عمال موجودين ضمن مدينة حلب.

وقد قدم مهندس الديكور راشد طبشي عرضاً عن أساسيات تصميم الديكور الداخلي للمنازل مع لمحة عن تاريخه والحاجة له، وأخيراً كانت الشابة المصورة الضوئية ناييري شاهينيان التي قدمت صوراً تمثل مقتطفات من مجموعتها الضوئية التي التقطها على مدار حياتها كهاوية للتصوير الضوئي.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

علاء رستم يقدم فكرته في قرب جرب في حلب

راشد طبشي يقدم فكرته في قرب جرب في حلب

نور الحريري تقدم فكرتها في قرب جرب في حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق