عاصم الباشا في غاليري تجليات

18 كانون الأول 2010

وزير الثقافة: الباشا عاش نبض الحياة السورية وجمع بين الأصالة والحداثة

افتتح معرض النحات السوري المغترب عاصم الباشا في «غاليري تجليات للفن التشكيلي» بدمشق، مساء الأربعاء المنصرم 15 كانون الأول 2010، بحضور الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- وحشد كبير من التشكيليين والنقاد والمهتمين ووسائل الإعلام.

ومعرض الباشا أتى متنوعاً بين الرسم على الورق، والخزف، والمنحوتات البرونزية، ومنحوتات الصلصال والمعدن، ويعكس المعرض مواضع فنية متعددة واكبت مسيرة الفنان الباشا طوال 40 عاماً.


الدكتور رياض عصمت - وزير الثقافة- مع التشكيلي عاصم الباشا
في حفل افتتاح المعرض بغاليري تجليات

وعن تجربة الفنان الباشا قال الدكتور رياض عصمت – وزير الثقافة- في حديثٍ مع وكالة الأنباء سانا: «إنِّ هذا المعرض يقدم تجربة نحات متميز ولا سيما أنّه كان صديقاً لمسرحيين متميزين مثل سعد الله ونوس وفواز الساجر، فعاش نبض الحياة السورية الثقافية والشعبية وتأثر ببيئته الريفية من خلال تعبيره عن موضوع الخصوبة سواء في تصويره للأرض أو للمرأة». وأضاف وزير الثقافة حول خصوصية هذا المعرض: «إنِّ تجربة الفنان الباشا تظهر من خلال هذا المعرض متنوعة الأدوات والخامات، إلى جانب مزجه الفريد بين الأصالة والحداثة». كما بيّن أنّه يتمتع بجرأة فنية تظهر من خلال تقديمه أقنعة حيادية أو شخصيات كشخصية أبي العلاء المعري، لكنّه يقدم في كلّ عمل انطباعاً وتعبيراً من ذاته، ولا سيما أنّ أعماله ليست واقعية تماماً بل تتراوح بينها وبين التجريد المطلق ولا سيما في أعماله الحديثة.


التشكيلي عاصم باشا
في معرضه بغاليري تجليات

وفي مقدمة دليل المعرض نبذة موجزة تشرح أعمال وتفكير ونتاج وفلسفة الباشا، نوردها بالكامل لما للنص من فائدة لنتعرف على تشكيلي سوري كبير، يعرض في دمشق بعد غياب طويل، في معرض جدير بالمشاهدة لما له من تأثير على المتلقي:
من الخطأ أن نبقي على ذات التصورات الفنية الراسخة لدينا عندما نتعرف إلى أعمال فنية جديدة، وهذا ينطبق على نحت عاصم الباشا، نحت! الأصح فكر أو فلسفة، والأكثر صحة لو قلنا رؤيته المنحوتة، فالباشا يقدم فكره ورؤيته، وعند الحديث عن التجربة ككل نكون أمام عدد من المستويات في الفهم النحتي لجهة التقنيات والتكنيك وتطور النحت الإنساني منذ الرافدي والفينيقي والفرعوني إلى هنري مور، ومارينو ماريني، وجاكو ميتي، وغيرهم من أعلام النحت المعاصر عبر العالم، وكذلك لجهة التطور الفكري والإنساني من خلال النحت، فالشكل النحتي تطور تقنياً وفكرياً عبر تاريخ النحت الطويل، إذ عكس تنوع التأثيرات المختلفة التي عاشها النحات والمجتمع الذي عاش فيه.

تجربة الباشا تطلعنا على مجموع هذه التطورات والتغيرات والتأثيرات لأنه بقصد أو عن غير قصد فقد ظهرت في منحوتاته.


من أعمال التشكيلي عاصم الباشا

في المرحلة الأخيرة من تطور تجربة الباشا ركز على تذويب الكتلة الصلبة لتكون أكثر رشاقة وحيوية في الفراغ أو لنقل لتتحد فيه ومعه كعالم إنساني تؤثر فيه وتتأثر به، وهنا برزت أعماله على خامة الحديد والبرونز، محاولاً عبر تجريدات نحتية الخلاص من جاذبية الأرض أو الواقع مركزاً تعبيرياً على تخليص العمل من ثقالته وكثافته، وهو بكل هذا التنوع كان ينتقل من مرحلة إلى أخرى عبر تسميات يشف منها نزوعه النقدي إلى التصدي لرداءة الواقع العربي، ولقهر الإنسان، فهو يتفاعل معه إلى أقصى الحدود لا بل يعيش الخيبة إلى أقصى الحدود أيضاً وفي ذروة تفاعله يختم أعماله النحتية بضربة قاضية على رؤوس هذه المنحوتات، محاولاً قتل استكانتها وبؤسها وعجزها، إنه ينحت واقعاً لا يمكن ترويضه أو التغير فيه، لكنه يعود ليخرج من صلصاله عجينة لتتمرد أو لتفضح هذا النزف الذي نعيشه، لكنه يصطدم من جديد وفي كل مرة بالوجوه المزيفة لذا نحت الأقنعة، وكان قبلها عمل على الطواطم وقبلها أيضاً على الرؤوس الكبيرة الفارغة والمسيطرة، هذا بعد أن أنفق من عمره 12 سنة على موضوع الخصوبة المرأة والأرض، وكان سبق هذه المرحلة كثير من التحولات على صعيد العمل النحتي والفكرة والشكل.

==
للمزيد:

- نحت الخواء من دليل المعرض بقلم الكاتب المسرحي الراحل سعد الله ونوس.
- هو النحات من دليل المعرض بقلم الكاتب والصحافي حسن م يوسف.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- مع التشكيلي عاصم الباش في افتتاح معرضه

الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- مع التشكيلي عاصم الباش في افتتاح معرضه

الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- مع التشكيلية سارة شمة في افتتاح المعرض

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

الوجه المنحوت يشبه بشكل كبير وجه الممثل حسام تحسين بك، أم أنا مخطئة

اللاذقية

متابع:

رائعة هي هذه الأعمال، لا بل أكثر من رائعة فمنذ زمن طويل لم نشاهد أعمال نحتية بهذا الألق وهذه الروعة.. أعادني الفنان الكبير عاصم الباشا إلى تاريخنا الغني بالنحت وكأنه استمراراً لأوغاريت وعين دارا وإبلا.. شكرا لهذا المعرض ولهذا الفنان الرائع. وشكرا لكم اكتشف سورية على هذه التغطية الرائعة كالعادة.

سورية

barham awad:

thnx very much

syria