الفينيقيون


أبجدية أوغاريت

استقر الفينيقيون في مدن الساحل السوري وأنشأوا مدناً وممالك أهمها (أوغاريت وأرواد وجبيل وصيدا وصور) منذ حوالي الألف الثالث قبل الميلاد، ووصلت قمة ازدهارهم خلال السنوات 1200 ـ 800 ق.م. حينما عمت تجارتهم حوض البحر الأبيض المتوسط وأوجدوا فيه مراكز تجارية ومستعمرات وبلغوا حتى قرطاجة سنة 814 ق.م.، وأبحر ملاحوهم عبر المحيط الأطلسي. ويظن بأنهم وصلوا حتى بريطانيا، كما استكشفوا الساحل الغربي لإفريقيا، ومن المعروف بأنهم أول من ابتكر الكتابة.

اعتمدت تجارة الفينيقيين على تصدير خشب الأرز والصباغ الأحمر الأرجواني والمنسوجات والزجاج والصناعات المعدنية والتوابل والعطور.

السفينة الفينيقية

ارتبطوا بعلاقات وطيدة مع الفراعنة منذ الألف الثالث قبل الميلاد، تمكنوا من مد نفوذهم التجاري حتى حماة ودمشق، وأسسوا على شواطىء المتوسط المصارف والمتاجر والمستعمرات وبلغوا اسبانيا بحثا عن الفضة والقصدير.

شيدوا مراكز هامة على الشاطىء الإفريقي أهمها قرطاجة وسبراطة وحضروميت، وفي أوروبا ملقة وقادش (إسبانيا) و(مالطة).

ازدهرت صناعتهم المحلية كالصوف المصبوغ بالأرجوان والفخار وأدوات الزينة والتبرج.
كانت دياناتهم تقوم على تأليه القوى الطبيعية. أهم آلهتهم بعل، وعشتروت، وإيل.

خلف الفينيقيون إلى جانب مقدرتهم التجارية آثاراً هندسية رائعة تمثلت بالهياكل والأسوار والقبور والنواويس والرسوم الناتئة والتماثيل، وفنية مثل أدوات وأوان نحاسية وعاجية وذهبية.