اختتام مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالدوحة

30 تشرين الأول 2010

اختتم وزراء الثقافة العرب أمس الأول أعمال اجتماع دورتهم السابعة عشرة بالدوحة بمشاركة سورية.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن البيان الختامي الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر التي استمرت يومين أوصى بضرورة العمل على الإعداد لقمة ثقافية عربية حسب ما حددته القمة العربية في سرت هذا العام من أهدافها صياغة رؤية مستقبلية للدول العربية وتوفير الدعم للمؤسسات الثقافية والمبدعين والكتاب العرب والارتقاء بالإبداع الثقافي العربي في مختلف المجالات.

وأكد البيان ضرورة العمل الثقافي العربي المشترك لكونه السبيل إلى تحقيق إسهام عربي فاعل في زمن التكتلات الإقليمية وفي زمن التحديات الكبرى في عصر العولمة معرباً عن قناعة المشاركين بأن شروط العمل الثقافي العربي المشترك متوفرة لدى امتنا العربية من حيث الانتماء الثقافي والحضاري واللغة الواحدة والمصالح المشتركة والمستقبل الواحد.

وأعلن البيان التمسك بالمبادئ الأساسية التي نصت عليها الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية لتحقيق الأهداف المنشودة والالتزام بالعمل لتحقيق ذلك من خلال التفاعل مع العصر والتفاعل الإيجابي مع الفكر الآخر.

وأشار البيان إلى أن اللغة العربية عنصر أساسي لتطوير ثقافتنا العربية ولابد من النهوض بها وتحديث طرق تدريسها لتكون قادرة على التطور والصمود أمام اللغات الأجنبية لأن مجتمع المعرفة المنشود في وطننا العربي يجب أن يتأسس على العلم لإنجاز مشروع علمي معرفي يعيد للمثقف دوره ويشكل منطلقا للنهوض بالعمل الثقافي.

وحول ثقافة الأطفال والشباب اشار البيان الى ان هذه الفئة هي الأكثر تأثراً بسلبيات مجتمع الإعلام من صناعة الإثارة إلى نشر ثقافة الخرافة مؤكداً أهمية دور المرأة في الحياة الثقافية وتعزيز مقومات المجتمع المدني.

وطالب البيان بإعادة تعريف الهوية الثقافية العربية من حيث حركيتها مؤكداً أنه لا سبيل إلى حوار جدي مع الغرب بدون امتلاك ثقافة حديثة ومعاصرة "ثقافة عصر المعلومات" وهو ما يستلزم بنية ذهنية حديثة تمكننا من الانخراط في هذا العصر ومعالجة مسائله الكبرى.

ونوه البيان بتجربة دولة قطر المتميزة في احتفائها بالدوحة عاصمة للثقافة العربية عام2010 وبالبرامج الثقافية التي نظمتها خلال العام وكذلك بالإنجازات التي حققتها للنهوض بالحياة الثقافية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق