ناصر سلامة عبيد في معرضه الفردي الخامس في السويداء

29 تموز 2010

علاقة مع الصورة والضوء

لم يكن يدري أن الصورة الأولى التي التقطها وهو في سن الخامسة من عمره، ستتحول مع مرور الزمن إلى مغامرة مع الضوء، فيبدأ بالبحث عن لمسة خاصة لتكون خلاصة ثقافةٍ و تجربةٍ فنيةٍ عاشها في البحث والجهد الدائم وتفحص كل الأماكن من حوله ليخلق منها مكونات صورته الضوئية.

«اكتشف سورية» التقى المصور الضوئي ناصر سلامة عبيد في معرضه الفردي الخامس الذي يقام حالياً في صالة المركز الثقافي في السويداء: «المعرض خطوة جديدة في التصوير، وانتقال للصورة من فوتوغراف إلى لوحة تشكيل أو إلى لوحة غير مألوفة، وما يحدث هنا هو انتقال التصوير الضوئي من تصوير عادي وبسيط لحدث إلى فن، حيث تصبح اللوحة في سوية لوحة الحفر أو اللوحة الزيتية أو المائية».

يرتكز المنجز البصري عند عبيد على الحركة والتكوين والضوء وهي العناصر الأساسية التي تقوم عليها الصورة، لكنه يحاول التعاطي مع هذه العناصر من خلال العلاقة الجدلية الموجودة بينها ضمن الإطار، لتغدو حالةً متكاملة، توحي بما يريد: «الصورة الضوئية هي الحركة والتكوين والضوء، والضوء عندي مرتبط باللون وأنا أعتبرها عنصراً واحداً، والحركة هي أن الصورة عندي لم تعد ثابتة، وبالنسبة إلى اللون فأنا أبتدع الألوان في صوري بحيث يصعب وجود مثيل لها في الطبيعة، وقد توصلت لهذا من خلال تجربتي الطويلة مع هذا الفن، واللوحة تأخذ حقها بالتكوين الذي يلعب دوراً أساسياً في جميع الفنون والأعمال إن كان في النحت أو الحفر أو التصوير، وبالنهاية لا أطلب من هذه العناصر أن تعطي معنى ولكن أطلب أن توحي بمعانٍ لكل من يشاهدها».


ناصر سلامة عبيد

ويضيف: «اللوحات عبارة عن إيحاءات، وقد أحببت أن يقف المتلقي وأن يخبرني عما شاهد وما الذي شده إلى العمل، اللون أم الضوء أم التكوين، ولهذا كان المعرض عبارة عن أفكار بيني وبين اللوحة وبين الزائر، ولكن المعرض القادم يحمل عبارة واحدة وهي أنني قد وصلت إلى هنا ومن هنا سأتابع طريقي في هذا الخط ».

ويستطرد عبيد ليتحدث عن بداياته وعلاقته مع الضوء والمكان والتكوين: «العلاقة بيني وبين الصورة بدأت في الخامسة من عمري، حيث كانت أول صورة، وفيما بعد تطورت الفكرة لتصبح تجربة تتضمن الكثير من الجهد والتعب والهاجس في البحث عن جديد، والآن أنا أصور أفكاري، ففي الفترة الأخيرة لم أعد ألتقط الصورة من العدسة وإلى الأمام، بل أخلق الموضوع وأعطي اللون والبعد والعمق، وأحياناً أترك الصدفة تلعب دورها».

أما بالنسبة إلى المعارض السابقة فقال: «أقمت المعرض الفردي الأول 2001 في المركز الثقافي العربي بدمشق، وقد حمل عنوان "وفاءً للعطاء" تحية للقائد الخالد حافظ الأسد، والمعرض الفردي الثاني كان في العام نفسه في صالة المركز الثقافي بالسويداء، والمعرض الثالث كان معرضاً توثيقياً عن حياة الأديب سلامة عبيد في صالة المركز الثقافي بالسويداء، وكان ضمن التكريم الذي دام أربعة أيام من قبل السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد، ومن خلال توجيهات الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة لتكريم الأدباء، وفي عام 2008 كان المعرض الفردي الرابع بصالة المركز الثقافي العربي بدمشق، والذي حمل عنوان" تحية إلى دمشق" بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، وهذا هو المعرض الفردي الخامس».

وتابع المصور الضوئي ناصر عبيد قائلاً: «وأنا الآن أحضر لمجموعة من المعارض وهي بازلت واحد وبازلت اثنان وبازلت ثلاثة، وتتعلق فقط بحجر البازلت، ماذا قدم للمباني والمنحوتات والألوان وغيرها مما يتعلق به».

يشار إلى أن المعرض ضمن فعاليات مهرجان الجبل الثاني في السويداء، وقد احتوى المعرض أكثر من 80 لوحة ويعتبر إلى الآن أكبر معرض للفنان ناصر سلامة عبيد ويستمر إلى نهاية مهرجان الجبل في 29 تموز 2010 .

ناصر عبيد في سطور:
- خريج جامعة دمشق، قسم العمارة الداخلية، 1963.
- عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية.
- عضو نادي التصوير الضوئي في سورية.
- محاضر في جامعة دمشق، كلية الفنون الجميلة.


أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال المصور الضوئي ناصر سلامة عبيد

من أعمال المصور الضوئي ناصر سلامة عبيد

من أعمال المصور الضوئي ناصر سلامة عبيد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق