شام المجد للفنان ناصر سلامة عبيد

16 06

الأبيض والأسود فنٌ قيد الانقراض

يقدِّم فنان التصوير الضوئي ناصر سلامة عبيد نفسه، في ستين لوحةٍ ضوئية، في المركز الثقافي بأبورمانة تحت عنوان «شام المجد، أنت المجد لم يغب»، حيث كان الافتتاح في 15 حزيران 2008، وهو معرضه الفردي الرابع.
جاءت صور المعرض، والتي هي نتاج عامَي 2007 و2008، بمعظمها باللونين الأبيض والأسود، ومن قياساتٍ مختلفة الأحجام.

وعن المعرض يقول الفنان: «هذا معرضي الرابع، وهو إهداءٌ لدمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008. واللوحات بمجملها تصوِّر مشهديّة حياتنا اليومية، وما نشاهده ونحن نسير في حارات دمشق. حيث حاولت قدر المستطاع الابتعاد عن التصنُّع، والبقاء ضمن نطاق العفوية والصُّدفة، وبناء عليه جاء المعرض خالياً من أية إسقاطات».
وعند سؤالنا عن كلاسيكية الموضوع الذي تناول دمشق القديمة، الأمر الذي ألفَه المشاهد في معارض التصوير الضوئي. يقول الفنان: «هناك الكثير ممن تناولوا الورد، منهم من صوره فقط ومنهم من صوره واشتم رائحته في آن واحد، وبالنسبة لي أنا من الذين صوروا دمشق واستنشق رائحة ياسمينها».
معرض شام المجد لناصر سلامة عبيد
لم يحتوِ معرض الفنان ناصر سلامة عبيد على أي نوع من الصور الضوئية المعالجة و«المُمنتجة» بواسطة التقنية الرقمية. وعن رأيه في هذه العملية يقول: «هذا أمرٌ غير وارد عندي نهائياُ، باستثناء صورة واحدة مفلترة، أما ما تبقى من الصور فهي عبارة عن صورة نيغاتيف عادية. ومن وجهة نظري وبشكل شخصي، أعترض على مَنتجة الصورة الفوتوغرافية حتى ولو بشكل بسيط، الأمر الذي من شأنه تغيير معالم الصورة وجمالياتها، وأنا ممن ينادون بعفوية الصورة، فلا يجوز تقديم رؤية ليست موجودة على أرض الواقع في الصورة مهما كانت صفتها».
ويُضيف الفنان ناصر «أشتغل على الموضوع أكثر من اللقطة الاستثنائية، وجمالية عملي هي أنني لا معرض شام المجد لناصر سلامة عبيدأرى على الكاميرا نتيجة عملي مباشرة، مما يحرضني على التفكير، وهذا ما يفتقده مصوّرو الديجيتال».
كما ذكرنا لاحقاً، غلبت على معرضه لوحات الأبيض والأسود، لغاية يُحدثنا عنها الفنان قائلاً: «الأبيض والأسود فنٌ قيد الانقراض، ومن يشتغل فيه اليوم قلة. على أن هذين اللونين تحديداً دون غيرهما متميزان، يقدمان جمالياتٍ خاصة، بل وهناك بعض التفاصيل التي قد لا تخرج معي في الصور الملونة، والعكس صحيح. ومن جهة ثانية، يعطي هذان اللونان للصورة بعداً ثالثاً وعمقاً ملموساً، كما يعطيانها بروزاً بعكس الملون الذي نجد الصورة فيه مسطحة».
ناصر سلامة عبيد في سطور
من مواليد السويداء، عام 1963،
خريج كلية الفنون الجميلة، قسم العمارة الداخلية، عام 1985،
من أهم معارضه، معرض تصوير ضوئي في المركز الثقافي بأبورمانة عام 2001، ومعرض المركز الثقافي بالسويداء عام 2001، ومعرضٌ وثائقي عن حياة الأديب الراحل سلامة عبيد في المركز الثقافي بالسويداء عام 2007،
يعمل حالياً مهندساً للديكور في دمشق والسويداء.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق