الذكرى المئوية السادسة عشر لوفاة القديس مارون: حضور استثنائي في حلب وبراد

09 02

ضمن احتفالية الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القديس مار مارون، بدأ اليوم الثلاثاء 9 شباط 2010 القداس الاحتفالي في قرية براد الأثرية شمال حلب، حيث ترأّس القداسَ المطرانُ يوسف أنيس أبي عاد -رئيس أساقفة حلب للموارنة-.

وقد حضر القداس العماد إميل لحود -الرئيس اللبناني السابق-، والعماد ميشال عون -رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني-، وسليمان فرنجية -النائب والوزير اللبناني السابق رئيس تيار المردة-، والمطران هيلاريون كبوجي -مطران القدس في المنفى-، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والنواب والشخصيات اللبنانية والسفير البابوي وسفيري فرنسا ولبنان في دمشق، وفعاليات دينية وشعبية من سورية ولبنان.

وكانت احتفالية الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القديس مارون، قد انطلقت في مدينة حلب أمس الاثنين 8 شباط 2010، بمشاركة العماد لحود، والعماد عون، والسيد فرنجية، والدكتورة بثينة شعبان -المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية-، والدكتور محمد عبد الستار -وزير الأوقاف-.
‏‪


القداس الاحتفالي في براد بحضور استثنائي

وبمناسبة انطلاق الاحتفالية، صرّح نيافة المطران أبي عاد، وفقاً لما ذكرَته بيانكا ماضيّة -مراسلة «اكتشف سورية»-، صرّح قائلاً: «على عتبة إعلان الذكرى المئوية السادسة عشرة لمار مارون الذي توفي سنة 410 م، تُعتبر هذه السنة سنة مقدسة، إذ يزور المؤمنون أماكن الحج وتقام الصلوات للاهتداء الروحي العميق إلى الله ولتسود المحبة بين جميع الناس. ففي هذه الأجواء تأتي هذه السنة المقدسة سنة مار مارون لكي ترجعنا إلى الجذور التي انطلقنا فيها من روحانية مار مارون والنعمة التي انسكبت في قلبه».‏

وعن هذه أهمية المنطقة سياحياً ودينياً، قال نيافة المطران في انطلاق الاحتفالية: «إنِّ منطقة براد تستدعي الحجاج والزوار، لأنّها منطقة لم تكن معروفة قديماً، وظهر الآن أنّ براد في العهد الروماني كانت عاصمة منطقة جبل سمعان، وكان فيها حاكم روماني، كما كانت بلداً مزدهراً بزراعة الزيتون وصناعة النسيج، وكانت سوقاً كبيرة فيها آثار مهمة، كالحمام الروماني الذي يعود لنهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث. كما أنّ فيها أضرحة وثلاث كنائس وديرين، دير كبير وهو قصر براد، وفيها أيضاً مقر الرهبان وبرج للنساك وعمود للناسك العمودي، ومضافة قائمة بطريقة جيدة، ومدافن أثرية تبعد 500 م عن كنيسة جوليانوس، الكنيسة الكبرى التي أصبح بجوارها كنيسة صغرى وهي الكنيسة التي وضع جثمان مار مارون فيها.‏ إنّ لاكتشافنا المواقع أولاً ووجودنا فيها ثانياً ما هو إلا للخشوع والعبادة ولاستقبال الزوار والحجاج وللحوار الأخوي الطيب مع بقية الناس الذين سيأتون أو سيحجون إلى هذا المكان».‏


كنيسة جوليانوس في قرية براد الأثرية

كما التقى «اكتشف سورية» الباحث الآثاري عبد الله حجار الذي تحدّث عن الأهمية التاريخية لمنطقة براد قائلاً: «إنِّ الآثار في قرية براد تعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الثاني والسابع الميلادي، ومن أهمها كنيسة جوليانوس التي تعدّ ثالث أكبر كنيسة بازليكية شمالي سورية، ويعود تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي، وقد أُضيف إليها جناح في بداية القرن الخامس الميلادي ليضم رفات القديس مار مارون -أبي الطائفة المارونية- والذي تُوفي حوالي 410 للميلاد. كما أنّ قسماً كبيراً من الواجهة الغربية للكنيسة لا يزال قائماً حتّى الآن، في حين تناثرت تيجان الأعمدة والأقواس التي كانت تفصل بين البهو الأوسط والبهوين الجانبيين على أرض الكنيسة. وتضم براد أيضاً العديد من المعالم الأثرية لاسيما الحمام والمدفن الرومانيين، وكنيسة على شكل البازليك يعود تاريخها إلى 561 ميلادية، وكنيسة أخرى تقع غربي القرية وتعود إلى نهاية القرن السادس أو بداية القرن السابع للميلاد».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق