بمناسبة الذكرى المئوية السادسة عشرة لرقاد القديس مارون

20 تشرين الأول 2010

احتفال ديني واستقبال للحجاج اللبنانيين في ساحة فرحات

بمناسبة الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القديس مارون، ولوصول رحلة الحج الرابعة التي نظمتها وزارة السياحة، تم إقامة احتفال ديني في ساحة القديس جرمانوس فرحات بحلب أمام كنيسة مار إلياس المارونية، لاستقبال رحلة الحج القادمة من لبنان، حيث تجمع في ساحة فرحات ما يقارب ألف شخص لبناني يتقدمهم النصب التذكاري للقديس مارون لوضعه في كنيسة منطقة براد الأثرية، وتم خلال ذلك الترانيم والتراتيل الدينية.

وقد أقيمت صلاة في كنيسة الموارنة ألقى خلالها نيافة المطران يوسف أنيس أبي عاد رئيس أساقفة حلب للطائفة المارونية كلمة رحب فيها بالضيوف، مؤكداً أن كاتدرائية الموارنة، وهي أول كاتدرائية كبرى في الكنيسة المارونية في الشرق تستقبل ضيوفها الحجاج في الساحة التي أطلق عليها اسم ساحة المطران جرمانوس فرحات فخر الطائفة المارونية، وعلم من أعلام النهضة العربية في القرن الثامن عشر.‏


النصب التذكاري

مشيراً إلى أهمية الاحتفال بالذكرى المئوية السادسة عشرة لرقاد القديس مارون الذي نشأ وترعرع في هذه الأراضي حاملاً راية السلام والبهجة والفرح، والذي مازالت شعلته تنير الدروب وتزيد القلوب حباً وإيماناً.‏

ودعا المطران أبي عاد الله سبحانه وتعالى أن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد، وأن يوفقه لما فيه خير الوطن والأمة، وقدم الشكر في نهاية كلمته لكل من ساهم في إقامة هذا الاحتفال.‏

ثم وضع المطران أبي عاد ذخيرة القديس مارون «وهو جزء من عظمه كان محفوظاً في الكنيسة المارونية منذ عام 1933» ضمن نصبه التذكاري، وباركهما وطاف بهما في الكنيسة وخارجها، كما تضمن الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن الأماكن التي عاش فيها القديس مارون، والأماكن الأثرية والكنيسة الموجودة في منطقة براد، واختتم الاحتفال بأمسية ترانيم ترأسها الأب فادي تابت.‏

كما أقيم قداس احتفالي في قرية براد في اليوم الثاني وشهد الاحتفال برحلة الحج الرابعة نقل النصب التذكاري للقديس مارون مع الذخيرة إلى الكنيسة المارونية وسط التراتيل والهتافات الدينية.‏

وألقى نيافة المطران يوسف أنيس أبي عاد كلمة تحدث فيها عن الأهمية الروحية للقديس مارون واحتضان الأراضي السورية رفاته، وما يمثله القديس من قيم إنسانية تتجلى في قيم المحبة والتسامح والسلام الروحي.‏

وقدم المطران أبي عاد الشكر الجزيل للسيد الرئيس بشار الأسد على رعايته هذا الاحتفال داعياً الله تعالى أن يحفظه ويرعاه، كما شكر جميع من ساهم في إقامة هذا الاحتفال من جهات معنية في سورية.‏

كما ألقى الأب فادي تابت كلمة شكر فيها كل من شارك في إحياء هذا الاحتفال والجهود التي بذلت لاستضافة مسيرة الحج عبر المحافظات السورية لافتاً إلى أن وجود نصب القديس مارون داخل الكنيسة يشكل حافزاً مهماً ودافعاً لأبناء الطائفة المارونية لتواصل الزيارات لهذه الأماكن الأثرية التي تحتضن رفاته.‏

بعد ذلك انطلقت وفود الحجاج إلى قلعة القديس سمعان العمودي والأماكن الأثرية التي تحكي سير القديسين الذين توالوا على هذه المنطقة.‏


بيانكا ماضيّة – حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق