الراحل صلحي الوادي في ندوة تكريمية بمركز الثقافي أبو رمانة بدمشق

29 تشرين الأول 2017

.

بحضور السيدة بثينة شعبان المستشارة السياسية، والأستاذ علي المبيض معاون وزير الثقافة وشخصيات فنية وموسيقية، أقام المركز الثقافي العربي بدمشق- أبو رمانة بتاريخ 26 تشرين الأول 2017 أمسية بعنوان «عشر سنوات على رحيل المايسترو صلحي الوادي». بإشراف الإعلامي ملهم الصالح.


من الندوة التكريمية للموسيقار الراحل صلحي الوادي

بداية تحدثت السيدة بثينة شعبان عن شخصية الموسيقي الكبير صلحي الوادي وما قدمه للموسيقا السورية، وتابعت: «ترك لنا صلحي الوادي هذا الأرث الموسيقي في معهد صلحي الوادي والمعهد العالي للموسيقا، وإذا كانت هذه الحياة عابرة، وكلنا عابرون، فأنا اهنئ روح صلحي الوادي بالصمة التي تركها في الجمهورية العربية السورية».

بينما قال الأستاذ علي المبيض معون وزير الثقافة: «الموسيقا كما الثقافة تجمعنا، وعلى سبيل المثال نحن اليوم بتكريم صلحي الوادي، الموسيقار، الإنسان أولاً قبل أي شيء، نحن من كل المحافظات ومن كل الألوان والأطياف وكافة الشرائح العمرية، الموسيقا مثل الثقافة هي القاعدة المشتركة تجمعنا نحن السوريين، أشكر كل الموسيقيين الذين شرفونا اليوم، والشكر موصول لكل الحضور».


من الندوة التكريمية للموسيقار الراحل صلحي الوادي

بدأت الندوة بإدارة ملهم الصالح، حيث وجه عدة أسئلة على المشاركين حول علاقتهم بالوادي، وتحدث كل من الموسيقيين "أندريه معلولي" عميد المعهد العالي للموسيقا، ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية، محمد زغلول مدير المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة، فادي عطية مدير معهد صلحي الوادي، الفنان طاهر ماملي، ومن ذوي المحتفل به تحدثت الأستاذة ديالا الوادي التي بدورها تسلمت شهادة تكريم، مقدمة من مديرية ثقافة دمشق. وأكد الجميع على أهمية ما قدمه الوادي للموسيقا السورية ووصلها إلى العالمية.

حضر «اكتشف سورية» الندوة والتقى المايسترو ميساك باغبودريان، حيث قال: «صلحي الوادي، صفات عديدة تحتوي هذا الاسم ولكن بالنسبة لي، ما أجده أهم من الحديث هذه الصفات، هي الانجازات التي قام بها وتركها أمانة في أيدي طلابه.هو إنسان ذو رؤية مستقبلية واضحة وإرادة قوية لتحقيق هذه الرؤية».


من الندوة التكريمية للموسيقار الراحل صلحي الوادي

وأضاف: «بدأ مشواره في سورية مع تأسيس معهد لتعليم الأطفال لأنه كان مقتنعاً أن تأسيس حياة موسيقية اكاديمية جادة في سورية بحاجة إلى أسس صحيحة وإلى جنود يحملون هذه الرسالة الانسانية إلى المستقبل فكان اهتمامه بالأطفال كبيرا جداً. ومن المعهد العربي للموسيقا، والذي حمل اسمه لاحقا، انطلقت اول فرقة موسيقية لتمنح هؤلاء الأطفال فرصة لممارسة العمل الجماعي وهو ما نفتقره في مجتمعنا فكانت فرقة الحجرة أول بادرة لفرقة موسيقية أكاديمية في سورية تشق طريقها بالكثير من التضحيات من أعضائها ومن مؤسسها لتصل إلى عام 1993، سنة ظهور الفرقة السيمفونية الوطنية السورية».


من الندوة التكريمية للموسيقار الراحل صلحي الوادي

وانهى باغبودريان حديثه قائلاً: «إن حجم العمل الذي تم بذله لأكثر من ثلاثين عاما هو دليل على إرادة هذا الرجل وصبره وإيمانه بالمشروع الموسيقي في سورية. وللحظة معينة، يمكن ان يقال ان الظروف ساعدته ليصل إلى إنجازاته ولكني أقول، في نفس الفترة التي تم تأسيس المعهد العربي للموسيقا بدمشق، تم تأسيس معهد مماثل في حلب ولكن لماذا لا توجد على الساحة أي منتج من منتجات معهد حلب؟ هل حلب تنقصها المواهب الموسيقية؟ هل أهل حلب هم أبعد من الفن من أهل دمشق؟ إن كلمة السر هي إدارة وإرادة صلحي الوادي الذي طوع الظروف وتحدى المستحيل ليصل إلى هدفه المنشود وهو خلق حياة موسيقية أكاديمية في سورية انطلاقا من دمشق.. هذا هو صلحي الوادي المؤسس الذي ترك بصمات مهمة وحقيقية في تاريخ سورية الموسيقي».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

ندوة بعنوان عشر سنوات على رحيل المايسترو صلحي الوادي

ندوة بعنوان عشر سنوات على رحيل المايسترو صلحي الوادي

ندوة بعنوان عشر سنوات على رحيل المايسترو صلحي الوادي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق