أوركسترا مدرسة الأمل على مسرح مديرية الثقافة في حلب

04 01

في تجربة من التجارب الجديدة التي تقوم بها المدارس الموجودة في مدينة حلب، قدم ما يزيد عن 80 طالب وطالبة من طلاب مدرسة الأمل أمسية موسيقية ضمن مسرح مديرية الثقافة في مدينة حلب، وذلك في أمسية «Silent Night» أقيمت خلال يومي الأحد والاثنين 27 و 28 كانون الأول 2009. وقد كانت الأمسية التي قدمها هؤلاء الطلاب أمسية ميلادية الأغاني والطابع غنى فيها ما يقارب 55 يافعاً ويافعة أغاني الميلاد المعروفة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية مع مشاركة من 35 عازفاً على عدد من الآلات الموسيقية المتنوعة.

وعن هذه التجربة، التقينا السيد شادي نجار قائد الأوركسترا والذي قال لنا: «بدأت هذه الفكرة خلال العام الماضي حيث طرح أخي فادي فكرة إنشاء أوركسترا صغيرة ضمن طلاب المدرسة التي أدرس فيها الموسيقى تقوم بتقديم بعض المقطوعات الموسيقية غناءً وعزفاً حيث بدأنا وقتها العمل على تجميع أفراد الفرقة من خلال وضع إعلان ضمن المدرسة ندعو فيه كل الطلاب الموهوبين للتقدم لهذه الجوقة وذلك بمباركة ودعم من الإدارة. وقد تقدم لنا عدد كبير من الفتية والفتيات قمنا بانتقاء الأفضل منهم ليتدربوا معنا ولتقام الأمسية الأولى في الأول من أيار من هذا العام ضمن مسرح مديرية الثقافة».


قائد الأوركسترا شادي نجار مع الأوركسترا

وكانت الأمسية الأولى وطنية الأغاني والطابع قدم فيها ما يقارب من 60 شخصاً هذه الأغاني حيث تابع السيد شادي حديثه بالقول: «بعد نجاح الأمسية الأولى، قررنا المتابعة بالفكرة مع زيادة عدد الأفراد حيث بدأنا بالتحضير بعدها لهذه الأمسية. عادة ما يستغرق التحضير لهكذا حفلات من 6-7 شهور بالنسبة لهؤلاء الفتية على اعتبار أنهم هواة وفي أعمار صغيرة».

وقد تضمنت هذه الأمسية 11 أغنية عن الميلاد بكل من اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية مع مفاجأة تمثلت في تواجد عدد من طلاب المدرسة القدامى مع الجوقة في فكرة يقول عنها الأستاذ شادي بأنها تهدف إلى إبراز فكرة تقول بأن العلاقة مع مدرسة الأمل لا تنتهي مع مرحلة التخرج حيث يتابع قائلاً: «قررنا جذب طلاب الأمل القدامى وتنمية مواهبهم حيث كان لدينا اليوم في الأمسية عدد من العازفين والمؤدين الفرديين من بين الطلاب القدامى الذي يدرسون اليوم في الجامعات السورية المختلفة».

وتابع قائلاً بأن من بين أبرز الصعوبات التي لمسها كان توحيد طريقة العزف لدى الأطفال على اعتبار أن كلاً منهم جاء من مدرسة عزف مختلفة ومن طريقة تدريس مختلفة، مضيفاً بأن الدعم المقدم من قبل الإدارة كان عاملاً مساهماً في تذليل أي صعوبة أخرى كانت تواجه الجوقة حيث ختم بالقول: «نحاول التحضير لحفلة أخرى قد تتم خلال الربيع القادم. هناك أناس لابد من أشكرهم على الدعم الذي قدموه لي وهم كل من نيافة المطران يوحنا جنبرت مطران الروم الكاثوليك الذي رعى الفرقة ودعمها، والسيد بيير تيودوري مدير مدرسة الأمل الذي قدم لنا كل الدعم والتسهيلات اللازمة؛ وأخي الشماس فادي صاحب الفكرة والمرشد الروحي للأوركسترا».


جانب من الحضور

أما عن دور إدارة المدرسة في هذه المبادرة، فيقول السيد بيير تيودوري مدير مدرسة الأمل بأن الفكرة عندما تم طرحها من قبل الأستاذ شادي فإنها لقيت كل الدعم من إدارة المدرسة وذلك ضمن سلسلة الإجراءات التي تقوم بها المدرسة بهدف تنمية وتطوير المواهب لدى الطلاب حيث يتابع قائلاً: «حاولنا خلال الفترة الماضية زيادة وتنويع النشاطات اللاصفية بالنسبة للطلاب رغبة منا في جعل الطلاب يحبون المدرسة أكثر ولا يعتبرونها هي والدراسة واجباً مفروضاً عليهم. لدينا حاليا نشاطات رياضية وأخرى خاصة بالرسم والنحت إضافة إلى هذه الجوقة الموسيقية، كما نحاول أيضاً تنويع الخيارات أمام الطلاب وعدم حصرها بمهن محددة مثل الطب أو الهندسة فقط عن طريق تنمية مواهبهم لكي يكون منهم في المستقبل الموسيقي مثلاً أو الرسام».

وأضاف السيد تيودوري بأن إدارة المدرسة قدمت ما في وسعها لكي تكون الأمسية بأفضل شكل ممكن، مضيفاً بأنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة لتلافي الثغرات التي تمت مع العمل على زيادة عدد أفرادها لتصبح واحدة من الجوقات المعروفة على مستوى المدينة.

تجربة جديدة ما يميزها هو أنها تمت من قبل إدارة مدرسة رغبت بأن يمضي أبناؤها وقت فراغهم في نشاط يقدم الفائدة ليس فقط لهم وإنما حتى لسكان مدينة حلب الذين جاؤوا واستمتعوا بهذه الأمسية المميزة.


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

أوركسترا مدرسة الأمل على مسرح مديرية الثقافة في حلب

أوركسترا مدرسة الأمل على مسرح مديرية الثقافة في حلب

جانب من أمسية أوركسترا مدرسة الأمل

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق