يجمعها هدف واحد وهو زرع بهجة العيد لدى الأطفال في حلب

09 تشرين الثاني 2011

فعاليات شبابية متنوعة ضمن عيد الأضحى المبارك

شهدت حلب خلال فترة عيد الأضحى المبارك عدداً من النشاطات الشبابية التطوعية المنوعة التي تستهدف الأطفال والتي نظمتها مجموعات شبابية متطوعة - ومستقلة عن بعضها البعض - وذلك ضمن أماكن متفرقة من المدينة.

النشاط الأول جرى صبيحة أول أيام العيد مع فعالية «بسمة عيد» والتي جرت للعام السادس على التوالي حيث قام متطوعو «التعليم ومكافحة الأمية» بزيارة منطقة المعصرانية الشعبية الفقيرة الواقعة على أطراف حلب الشرقية حيث وزعوا ما يزيد عن 1,000 كيس يضم حلويات وشوكولا وهدايا لأطفال المنطقة.

ووفقاً للقائمين على النشاط، فإن هذا النشاط يمثل أحد نشاطات الجمعية الخاصة بالأطفال حيث يعود إلى تقليد سنوي بدأ منذ فترة طويلة ويقوم على توزيع الهدايا والألعاب صبيحة عيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك ضمن ذات المنطقة وذلك لفترة ست سنوات مضت.


من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

ويضيف القائمون بأن المواظبة على هذا النشاط أدى إلى اعتياد سكان المنطقة - ما بين أهالي وأطفال - على هذا التقليد مضيفين بأن ذلك يتجلى من خلال التنظيم والوقوف في الدور للحصول على الهدايا إضافةً إلى مساعدة الأهالي والسكان في تنظيم الأطفال وفرزهم إلى مجموعات لسهولة التوزيع.

وتأتي هذه الهدايا من التبرعات التي يقوم بها شباب الجمعية لأجل النشاط حيث استطاع هؤلاء الشبان جمع ما يكفي لشراء الألف كيس هدايا لأجل هذا المشروع والذي رسم الفرحة على وجوه أطفال تلك المنطقة والتي تعتبر من أفقر مناطق حلب.

يذكر أن جمعية التعليم ومكافحة الأمية هي إحدى الجمعيات الأهلية العاملة في حلب حيث تقوم بعدد من المشاريع التنموية الرائدة في المدينة.

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

«باص العيد 2» للمرة الثانية في سورية

للمرة الثانية، وضمن عدد من المدن السورية المختلفة، انطلقت فعالية «باص العيد - 2» والتي شملت التجول على عدد من الحدائق الموجودة في المدينة وتوزيع الهدايا والشوكولا على الأطفال فيها حيث تقول الشابة عبير عقاد المشرفة على هذا النشاط: «يقوم بتنظيم هذا النشاط فريق يدعي «فريق سورية الوطني التطوعي» والتابع لمجلس الشباب السوري. ويجري هذا النشاط على التوازي في عدد من المدن السورية منها دمشق وحلب واللاذقية والرقة وغيرها. ويتبع هذا النشاط لمجلس الشباب السوري والذي كان اسمه بداية العام الحالي الهيئة الشبابية للعمل التطوعي، ومن ثم تحول لاحقاً إلى مجلس الشباب السوري. وقد نشأ الفريق ضمن ملتقيات الحوار الوطني الشبابي التي جرت في الجامعات السورية الصيف الماضي حيث جرى تشجيع الشباب على تقديم مبادرات وطنية مفيدة منها هذه المبادرة».

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب
بمناسبة عيد الأضحى المبارك

وتضيف بأن أفراد الفريق هم الشبان الذين شاركوا في تلك الملتقيات وأعربوا عن رغبتهم بالعمل التطوعي المفيد للبلاد إضافة إلى عدد من الشباب المتطوعين حيث تضيف: «أحببنا بمناسبة العيد أن نجعل الأطفال يشعرون بالسعادة والفرحة حيث قمنا بالاتصال مع معامل أغذية الأطفال والمتبرعين لتمويل هذه المبادرة، ومن ثم قمنا بتجهيز باص صغير بالزينة والبالون ورسوم الكرتون وجمع الشوكولا والهدايا التي جاءتنا ضمن أكياس صغيرة حيث قارب العدد الألف كيس».

وعن جولة «باص العيد» فتقول بأنه جرى الاتفاق هذا العالم على أن تشمل مشافي الأطفال حيث تضيف: «في العيد الماضي، زرنا الحدائق وأماكن تجمع ولعب الأطفال؛ أما في هذا العيد فقد قررنا أن نزور تلك الأماكن إضافة إلى مشافي الأطفال الموجودة في المدن السورية. بالنسبة لنا في حلب فقد زرنا 3 مشافي هي كل من مشفى النحاس والصاخور و الهلال الأحمر حيث قدمنا الهدايا للأطفال المرضى والأصحاء الموجودة فيها، وكذلك قاموا في باقي المدن».

وقد شارك في هذا النشاط ما يزيد عن الأربعين شاب وفتاة فقط (إضافةً إلى عشرات الشبان الآخرين في باقي المدن) ساهموا في توزيع الهدايا ضمن مناطق متباعدة في حلب على مدار ست ساعات تقريباً.

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

يوم الفرح... مع مجموعة «فرح»

اختارت مجموعة «فرح» أن تقيم يومين ترفيهيين للأطفال وذلك في صبيحة أول يومي عيد الأضحى المبارك حيث أقامت المجموعة التابعة لجمعية «من أجل حلب» مشروع دعته «فرحة العيد» في الشهبا روز من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.
وعن فكرة النشاط يقول الشاب زاهر بارود من مجموعة «فرح» بأن الأطفال الذين تواجدوا في يومي النشاط كانوا من الجمعيات الخيرية الموجودة في حلب حيث يضيف: «استقبلنا في اليوم الأول فتيات دار كفالة الطفولة والبالغ عددهن 85 فتاة، أما اليوم الثاني فقد استضفنا أطفال دار الرعاية اللاحقة البالغ عددهم 55 طفلاً إضافةً إلى أطفال المجمع الخيري الإسلامي البالغ عددهم 13 طفلاً مع بعض فتيات دار الفتاة اليتيمة. وقد جرى تقسيم الأطفال إلى قسمين "كبار" و"صغار" وقمنا باللعب معهم وتقديم البرنامج الترفيهي المخصص لهم».

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب
بمناسبة عيد الأضحى المبارك

وقد تضمن البرنامج الترفيهي - كما يقول الشاب زاهر - اللعب بالألعاب الكهربائية الموجودة في المكان (الأراجيح – السيارات – الدولاب المعلق – وغيرها)، إضافة إلى حفل ترفيهي في صالة المطعم الملحقة بالمكان حيث تضمنت الحفل فقرات «الساحر»، «DJ»، إضافة إلى طعام الغداء. وقد جرى توديع الأطفال بتقديم الهدايا والحلوى والشوكولا؛ يضيف الشاب «زاهر»: «تمثل مجموعتنا مجموعة شبابية متطوعة مؤلفة من شبان وشابات هدفها زرع البسمة والفرحة على وجوه أطفال الجمعيات الأهلية الموجودة في حلب من أيتام أو معاقين. وقد سبق لنا أن قمنا بعدد من النشاطات منها زيارة للقلعة ومنها حفلات ترفيهية وغيرها. أردنا من خلال هذا النشاط زرع السعادة في قلوب الأطفال ممن بقوا في تلك الدور – لأسباب لا مجال لذكرها الآن – ولم يتواجد أي أحد لديهم ليفرح معهم، فقررنا نحن أن نقدم لهم فرحة عيد لا تنسى. وأود أن أشكر مجموعة طموح شباب التطوعية الشبابية لمشاركتهم معنا هذا النشاط».

ثلاث مجموعات شبابية والقاسم المشترك واحد وهو الأطفال. كل مجموعة حاولت أن تقدم العيد وفرحته وبهجته كما تراه هي وكما تأمل أن يكون. حاولت هذه المجموعات زرع السعادة لدى فئات أطفال مختلفة ضمن المدينة (مرضى – أيتام – فقراء) وقد استطاعت أن ترسم البسمة على وجوه هؤلاء وتبرهن لهم أن العيد جاء لأجلهم.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

من أجواء فعاليات الجمعيات الأهلية والشبابية في حلب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق