الخريجون الشباب يقيمون معرضهم في الثقافي الفرنسي بدمشق

15 10

افتتح سعادة السفير الفرنسي في سورية معرض خريجي كلية الفنون الجميلة لدورة 2008 في صالة المعارض التابعة للمركز الثقافي الفرنسي بدمشق.

ضم المعرض مجموعة أعمالٍ فنية للخريجين: شادي أبو سعدة وديما حاتم وسلاف حداد وفاديا حمود وبشرى ديوب وفلورا شاهين وعزية الشريف وثناء المصري وريدان منذر ونانسي يبرودي.

بدوره أشار السفير الفرنسي إيريك شوفالييه في كلمته الافتتاحية إلى مدى سعادته بالمعرض الذي يضم أعمالاً شابة لفنانين خريجين جدد في سورية، وتمنى أن يكون هذا المعرض فرصة لهم ليقدموا ما عندهم من إبداع تتذوقه عيون الزائرين.

كما عبر السفير الفرنسي عن سعادته لأن هذا المعرض هو أول معرض يفتتحه في سورية، وهو سعيد بافتتاحه إيماناً منه بأهمية التجارب السورية في الفن بشكلٍ عام وفي الفن التشكيلي بوجه خاص، واختتم السفير كلامه بالحديث عن أهمية الثقافة في تنمية روح التواصل والتلاقي بين سورية وفرنسا على المستوى الحضاري والفكري والثقافي، بعد ن شهدت تقارباً على المستوى السياسي في الفترة الأخيرة خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدمشق.

تنوعت الأعمال المقدمة في المعرض بحسب اختصاصات الطلاب المشاركين ومعالجاتهم لما أردوا تقديمه من مواضيع و أفكار استخدموا في إنجازها خامات وتقنيات مختلفة.

من جهتها تحدثت الفنانة عزية الشريف لـ «اكتشف سورية» عن مشاركتها في المعرض، وعن مجموعة الأعمال التي تقدمها فيه قائلة: «هي اليوم أول مشاركة لي في معرض بعد تخرجي من كلية الفنون الجميلة، لذا حاولت أن أقدم أقصى جهدي في الأعمال التي أعرضها، وهي عبارة عن مجموعة منجزة على الورق بالحبر الصيني والألوان، حاولت من خلالها أن أعبر ببساطة عن الإنسان وعواطفه الحية في هذا الزمن الذي طغت فيه المادة والآلة على الحضور الإنساني وربما شوهته، لذا لجأت إلى توظيف الشخوص في عملي لأن هذا العمل هو بالأساس نوع من المحاكاة للإنسان وطبيعته، وأنا بصراحة أشعر بالمواجهة الحقيقية في هذا المعرض لأن الناس بدؤوا يتعرفون على عملي وسيتحدثون عنه كل حسب رأيه، وهذا يشعرني بمسؤولية كبيرة تجاه عملي وتطويري لقدراتي في مجال تخصصي».

أما الفنان شادي أبو سعدة والذي قدم عملين اعتمد فيهما على معالجة الظل فقال في حديثه لـ «اكتشف سورية»: «هذان العملان هما جزء من مشروع تخرجي في الكلية وفيهما محاولة لمعالجة موضوع الظل ودراسة ظل الكائن الإنساني بالذات، وهذا الموضوع لم يعالج أو يطرق كثيراً في الفترات الماضية لذا أتمنى أن يكون عملي بادرة جديدة وأن يفتح باباً جديداً في هذا المجال، أما من حيث المواد التي استخدمتها في إنجازه فهي مواد مختلفة مكونة من عجينة لونية مخلوطة مع الورق كما استخدمت أيضاً رماد الأركيلة الناتج عن احتراق الفحم الصناعي إضافة لبعض الشفافيات أيضاً، وفي النهاية أستطيع القول أني أنظر لمشاركتي مع باقي زملائي في المعرض اليوم كخطوة إيجابية وخطوة أولى في الطريق الصحيح».

أما في مجال الأعمال النحتية المقدمة والتي حاكت بمجملها الجسد الإنساني وقدمته من وجهات نظر متقاربة نوعاً ما، التقى «اكتشف سورية» الفنانة فلورا شاهين والتي تحدثت عن تجربتها وعملها قائلة: «حاولت في عملي المقدم أن أعالج موضوع المرأة مبتعدةً بها عن المفاهيم والصياغات الاجتماعية المتعارف عليها، إنما حاولت أن أقدم عملاً نحتياً أكثر بساطة وبعيداً عن التعقيد، وفيه ركزت على جانب إظهار أنوثة المرأة أكثر من أي شيء آخر باستخدام خامتي البوليستر والبرونز، وأتمنى لعملي هذا أن ينال الإعجاب لأنه أول محاولة في تثبيت أسلوب وطريقة لي في إنجاز العمل الفني والفكرة التي أريد تقديمها».

يذكر أن المعرض الذي ضم أعمال عشرة فنانين مستمر في صالة معرض المركز الثقافي الفرنسي بدمشق حتى 15 تشرين الثاني القادم.

.

عمر الأسعد

اكتشف سورية

من الأعمال المشاركة في معرض الخريجين الشباب في المركز الثقافي الفرنسي	من الأعمال المشاركة في معرض الخريجين الشباب في المركز الثقافي الفرنسي	من الأعمال المشاركة في معرض الخريجين الشباب في المركز الثقافي الفرنسي

بقية الصور..