الأونروا تُخرّج الدفعة الثانية من مشروع التعليم المهني في حلب

25 شباط 2012

-

أقيم مساء يوم الخميس 24 شباط 2012 حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مشروع التعليم المهني الذي تقوم به منظمة الأونروا في حلب بالتعاون مع مركز الكمبيوتر والأسرة. وقد جرى تخريج ما يقارب 113 طالباً وطالبة تمرنوا على عدد من المهارات المكتبية والمهنية التي يطلبها سوق العمل.

وتأتي فكرة المشروع كما يقول لنا السيد صفوان عبد الحميد منسق التعليم المهني في مشروع دعم الشباب التابع للأونروا بهدف تسهيل انتقال الشباب الفلسطيني والعراقي اللاجئ في سورية من مرحلة التعليم النظري إلى مرحلة العمل الواقعي بحسب متطلبات سوق العمل ويضيف: «بدأت فكرة المشروع منذ عامين تقريبا حيث اختتمنا العام الماضي المرحلة الأولى منه وأدى نجاحها إلى نيلنا تمويلا إضافيا من الاتحاد الأوروبي للمضي بالمرحلة الثانية والتي ستستمر لمدة ثلاث سنوات قادمة. تقوم فكرة المشروع على تقديم مجموعة من التدريبات المتعلقة بمهارات الحياة والتدريب المهني والإرشاد الوظيفي إضافة إلى تشجيع الشباب لاحقا على القيام بمشاريع ريادية وذلك من أجل الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والثالثة والثلاثين من العمر. وقد قام هؤلاء الشبان باتباع دورات مهنية لمدة 3 أشهر بعدد ساعات تدريبية يقارب 130 ساعة نظرية وعملية».

ويضيف بأن تلك الدورات كانت تتعلق بمتطلبات سوق العمل حيث جاءت نتيجة للنصائح التي قدمها أرباب العمل ضمن استبيان جرى في مرحلة سابقة حول المهارات التي يرغبون توافرها فيمن يعمل لديهم. كما رافق العملية استطلاع رغبات وميول الشباب المتقدمين وتحديد الاتجاه الأنسب مهنيا لكل شاب من هؤلاء الشبان لمعرفة المسار والمهنة الأنسب لهم.

أما عن الآلية المتبعة فيقول بأنه في البداية جرى وضع الإعلان بدون شروط مسبقة للتقديم ومن ثم أقيمت لقاءات مع المتقدمين لمعرفة مهاراتهم ومستوياهم وعلى أساسها تم وضع الشبان والشابات في إحدى الدورات التي جرت لاحقا ويضيف: «حاولنا التوجه للشباب ذوي التعليم المتدني -أي الحاصلين على الشهادات الإعدادية أو الابتدائية- لكون ذوي الشهادات الأعلى ذوي احتمالية أكبر للحصول على الوظائف. ولكن في الوقت ذاته أتحنا الفرصة للفئة الأخيرة للتقدم أيضا من مبدأ إتاحة الفرص للجميع. كما سنعمل في مرحلة ما بعد هذه الدورات على تأمين تدريب عملي لهؤلاء الشباب ضمن شركات ومؤسسات اتفقنا معها وذلك لفترة أسبوعين أو شهر لكي يعتاد المتدرب جو العمل الفعلي علاوة على أننا سنساعدهم على تأمين فرص عمل مستقبلا بالقدر الممكن وللمتميزين منهم. كما أود هنا أن أقول بأننا سنحاول دعم الشباب المبادرين منهم ذوي المشاريع الرائدة ومساعدتهم وتأهيلهم لأن يقدموا مشاريعهم الرائدة ويعملوا على تأسيسها وإدارتها».

أما عن نتائج الدورة الأولى التي سبقت هذه الدورة فيقول بأن نسبة تشغيل الشبان الخريجين منها وصلت إلى 60% تنوعت بين توظيفهم في وظائف أو دعم مشاريعهم الرائدة ويضيف: «مع نيلنا لتمويل لمدة ثلاثة سنوات قادمة، سنعمل على تأسيس قسم للمشاريع الرائدة ضمن مدينة حلب أسوة بباقي المحافظات السورية. كما سنعمل أكثر في مجال التشبيك لدعم الخيارات المهنية للشبان ومعرفة المهن الأنسب لهم. كما أننا سنقوم في المرحلة القادمة على تخديم الأخوة السوريين بهذه الدورات وتحديدا سكان المناطق القريبة من مناطق تدخلنا».

ويختم بالقول بأن هذه الدورات جرت بالشراكة مع مركز الكمبيوتر والأسرة والذي قدم التدريب المناسب الكافي للطلاب إضافة إلى الشراكة مع عدد من الجهات الأخرى مثل شركة الحافظ والتي قدمت دورة في مجال التبريد والتكييف وشركة "بارتي هاوس" والتي قدمت دورة مساعد طاهي.

بدورها قالت المهندسة شفق ترمامنيني مدير عام مركز الكمبيوتر والعائلة FCC التعليمي بأنها الشراكة التي تمت بين المركز والأونروا جاءت بهدف تقديم نظام تعليمي متكامل للشباب ذوي الطموح حيث تضيف: «قمنا في البداية بإنشاء لجنة عملت على دراسة ملف كل طالب وعمل تقييم له وللمهن التي تناسبه بحسب مهاراته واحتياجاته حيث أردنا أن يكون لهم مهنة وليس فقط القيام بدورة ومن ثم البقاء في المنزل، كما حاولنا المساعدة على تأمين وظائف عمل مع المتفوقين. بعد ذلك قمنا بتوزيعهم على الدورات التي أقمناها حيث تنوعت الدورات بين المراسلات التجارية والسكرتاريا وصيانة الحاسب إضافة إلى التصميم الإعلاني وفق ساعات نظرية وأخرى عملية».

وتضيف بأن التجاوب كان كبيرا من قبل الطلاب ما عدا عائق واحد هو ضعف مستوى اللغة الإنكليزية لديهم حيث تتابع بالقول: «حاولت إدارة المشروع دعم الشباب عن طريق محاولة تطوير اللغة الإنكليزية لديهم حيث نجحت المحاولة إلى حد ما. بالنسبة لنا فقد كان التقييم العام للتجربة جيد إلى حد كبير خصوصا وأننا نعمل منذ 12 عاماً عملنا فيها مع الكثير من الجهات والمؤسسات الخاصة من جامعة حلب والمدينة الصناعية وغيرها حيث يمثل عملنا مع منظمة الأونروا العمل الأول لنا مع منظمة دولية. كما أن أهمية التجربة تكمن في أننا استطعنا إرشاد الطلاب إلى الطريق المناسب لهم خصوصا مع رؤيتنا للعديد من الطلاب الذين يدرسون كل شيء دون معرفة المجال الأنسب لهم».

وتختم بالقول بان المركز تأسس منذ العام 1999 حيث يعتبر المعهد وكيلا لعدد من المراكز والجامعات الغربية المختلفة مثل مؤسسة «إدكسل» البريطانية وغيرها. كما يقدم المعهد دورات في مجال التصميم الهندسي والصيانة وغيرها مشيرة إلى أن الشهادات التي تقدمها موقعة أيضا في وزارة الصناعة وعدد من الجهات الرسمية الأخرى.

ما يزيد عن المائة شاب وشابة حصلوا اليوم على فرصة جديدة لدخول سوق العمل عبر امتلاكهم للمهارات اللازمة الضرورية لدخول هذا المجال وهو الأمر الذي استطاع مشروع دعم الشباب التابع للأونروا توفيره لهم حيث ستقدم الأيام القادمة لهم أملا جديد في الحصول على مستقبل مميز ومشرق.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق