«شباب بسمة أمل» تقيم احتفالية ترفيهية لعاملي الجمعيات الأهلية في حلب

26 تشرين الثاني 2012

.

بهدف تخفيف الضغط الذهني عن المتطوعين العاملين في الجمعيات الأهلية المختلفة في حلب، وتقديم الدعم النفسي لهم لمتابعة عملهم؛ أقامت مجموعة «شباب بسمة أمل» احتفالية ضمن مجمع «الشهبا روز» النقابي عدداً من الفقرات المتنوعة وذلك نهاية الأسبوع الحالي.

تضمنت الاحتفالية تقديم عدد من الفقرات والنشاطات المتنوعة قدمها مجموعة من الأطفال ضمن المراكز التي تشرف عليها المجموعة مع عدد من الفقرات التي قدمها المتطوعون أنفسهم والتي كانت مستوحاة من أجواء مناسبة بداية السنة الهجرية الجديدة.

وعن النشاط تقول الشابة آلاء توتنجي من أعضاء المجموعة بأن الهدف منها كان إخراج المتطوعين العاملين في المجموعة وفي الجمعيات الأهلية المختلفة من الضغط النفسي الذي كانوا يعانونه خلال الفترة الأخيرة وتضيف: «مع الأوضاع التي تعانيها مدينة حلب، وصلنا إلىمرحلة سيئة من التعب والإرهاق النفسي. وندرك باننا لسنا الوحيدون ممن شعر بهذا الأمر وبأن أغلب المتطوعين شعروا بذلك. بالتالي قررنا إقامة حفلة للمتطوعين من أجل «تغيير الجو» من ناحية، ومن ناحية أخرى تعريف باقي الجمعيات والجهات بمجموعتنا وما قدمته على مدار عمرها القصير نسبيا».

أما عن برنامج الحفل فتقول بأنه تضمن عدداً من الفقرات التي سبق للمجموعة أن قدمتها في نشاط سابق إضافة إلى أخرى جديدة حيث تضيف: «بداية مجموعتنا الرسمية كانت مع أول أيام العيد الماضي حيث أقمنا حفلة َضمن إحدى مراكز الإيواء تضمنت عددا من الفقرات المتنوعة. ضعف خبرتنا أدى إلى تواضع الأمسية وعدم مجاراتها لتوقعاتنا ما حذا بنا إلى العمل على تنقيح برنامج الحفل وتطويره وزيادة فقرات التدريب. وتضمن برنامج الاحتفالية اليوم كلمة ترحيبية بالجمهور المتواجد ومن ثم مسرحية قدمها أطفال عن هجرة الرسول ومن ثم رقصة تراثية قديمة. بعدها قدمنا إنشاد ديني رافقها رقصة السماح ومن ثم أغنية ملتزمة تلاها فقرة أسئلة ومسابقات للجمهور. بعد ذلك قدم مجموعة من الأولاد رقصة أخرى وفي النهاية كلمة شكر وأغنية تعبر عن عملنا ونشاط كل الجمعيات الأهلية في حلب في ذات الوقت».


من أجواء الحفل في جمع الشهبا روزبحلب

أما عن الأطفال الذين قدموا تلك الرقصات فيشير الشاب حمزة كاتبي أحد أفراد المجموعة إلى أنهم يتبعون لمراكز الإيواء التي تشرف عليها المجموعة ويضيف: «نشرف على مركزي إيواء يضمان مجموعة من النازحين من الأحياء المتوترة في المدينة هما مركز إيواء «جامع الرحمة» ومركز «مدرسة الفنون». من أبناء هؤلاء النازحين اخترنا الفتية والفتيات الموهوبين والذين تدربوا على عدد من الفقرات والرقصات والتي قدمناها في حفلنا الأول الذي أقمناه أول أيام عيد الأضحى الماضي. ضعف خبرتنا أدى إلى عدم تناسق الراقصين وتواجد ضعف نسبي في الحفل بشكل عام.

بالتالي قررنا العمل على تلافي الأخطاء وزيادة جرعة التدريبات. الأمر الثاني الذي لمسناه خلال قيامنا بالتدريبات مدى سعادة الأطفال المشاركين فيها خصوصا وأنها مثلت متنفسا لهم بعيدا عن الواقع السيء الذي يعيشونه في مركز الإيواء. بعد انتهاء تدريباتنا، قررنا زيارة مراكز الإيواء الأخرى وتقديم نشاطاتنا لهم من أجل إفراح الأولاد بعد العيد. وقد زرنا عددا لا بأس به من المدارس التي تتبع لجمعيات أخرى مثل جمعية «روح» الإنسانية و«الغرفة الفتية الدولية» إضافة إلى تلك التي تشرف عليها جمعية «من أجل حلب» وغيرها من المراكز».

ويتابع بأنه إضافة إلى ما سبق، قامت المجموعة أيضا بتنظيم زيارات إلى المشافي والى المباني الفارغة التي استقر فيها النازحون مؤقتا وقدموا للأطفال الهدايا والألعاب.
ويختم بالقول بأن المجموعة ستعمل خلال الأيام القليلة القادمة على اصطحاب عدد من أطفال دور الأيتام إلى أحد المراكز الترفيهية كما أنها تعمل على التحضير من أجل عمل مسرحي يتحدث عن أهمية النظافة الشخصية للأطفال إضافة إلى أن المجموعة ستطلق حملة توعية حول النظافة اعتباراً من الأسبوع القادم.

أما عن المجموعة وتأسيسها، فيقول الشاب عبد الجليل فحام المبادرة بأنها نشأت من قبل شبان وفتيات يعملن في مجال العمل الأهلي منذ فترة لا بأس بها أدركت قساوة الواقع الذي تعيشه مدينة حلب حيث يضيف: «أحد مراكز الإيواء التي نشرف عليها يمثل جامعا تحول إلى مركز إيواءلاستيعاب عدد من النازحين القادمين من مناطق التوتر. بالتالي لا يوجد فيه ساحة للعب الأطفال كما أن الرجال معزولين فيه عن النساء. في ظل تلك الظروف أحسسنا بأن علينا القيام بشيء للترفيه عن الأطفال والترفيه عنهم لنسيان هذا الوقع. وبالتالي قررنا تأسيس هذه المجموعة. وقد عملنا على إطلاقها رسميا بعد نيل التراخيص اللازمة».


من أجواء الحفل في جمع الشهبا روزبحلب

وقد وصل عدد المشاركين في المبادرة إلى 30 شخصاً من سن الحادية عشرة حتى السن الجامعية مشيرا إلى أن هذا العدد لا يتضمن الأطفال المشاركين في الفقرات والذين ناهز عدد الخمسة والعشرين طفلاً وطفلة.

أما عن التمويل والدعم فيشير إلى أن تمويل المجموعة ذاتي من قبل أفرادها، إضافة إلى بعض الدعم الفردي من أفراد ميسورين أحبوا فكرة المجموعة وأهدافها والمبادئ التي تسير عليها مختتما كلامه بالقول بأن هدف المجموعة تقديم شيء مختلف ومميز.
برغم الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها مدينة حلب، إلا أن المجموعات الشبابية التي فيها أبت أن تستكين للواقع وقررت العمل على تقديم الدعم النفسي والرعاية للفئات الأشد ضعفا في المجتمع والتي عانت الكثير مما يجري فيها. وتمثل مجموعة «شباب بسمة أمل» واحدة من مجموعات كثيرة، قررت القيام بنشاطات وفعاليات تنموية وتطوعية متنوعة تذكرنا بأن مدينة حلب مستمرة ولن تتوقف مهما كانت الظروف.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء الحفل في جمع الشهبا روزبحلب

من أجواء الحفل في جمع الشهبا روزبحلب

من أجواء الحفل في جمع الشهبا روزبحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

أحمد أبوشعر:

الحمدلله انو لسا في عنا شباب مهتمين لبلدنا بهمهم يللي عم يصير بالبلد وبهمهم مشاعر الاطفال ويطلعوهم من الجو الكئيب يللي عايشين فيه...اطفالنا بيستحقو احسن من هيك اطفالنا همي يللي بدهم يبنو البلد بعدين ولازم نركز عليهم ونهتم فيهم اكتر ما بقوول غير الله يقويكم ويوفقكم وانشالله على ايديكم بلدنا بدها تصير احسن واحسن...

سوريا