أراك: للشاعر والكاتب سمير طحان

25 شباط 2012

عن دار كنعان للدراسات والنشر

عن دار كنعان للدراسات والنشر صدر كتاب: «أراك .. مجراويّات» للأديب سمير طحان، وهو من القطع الوسط، ويقع في 238 صفحة.

وفي مقدمة الكتاب التي كتبها الأديب لقمان ديركي، يشير إلى أنه يعتب على أولي الثقافة في حلب والشام لعدم تفعيل تجارب وبحوث سمير طحان ضمن مؤسسة يكون هو رئيسها والمعلم الأساسي فيها، مؤسسة تتوغل في تاريخ ومدينة حلب الذي يعرفه ومازال يتعرف إليه أديبنا الكبير، فسمير هو البعد العميق لحلب، تاريخها عشقه، وزواريبها ومداخلها غرامه، ومتاهاتها وجع رأسه، وقلعتها شغلته، وحاراتها القديمة عُملته، ولغتها كارُه، وناسها داره.

أصدر الأديب طحان كتابه هذا في مناسبة عيد الحب، ويؤكد في مقدمته أن عيد الحب سوري الأصل، وكان اسمه عيد القرندش، نسبة إلى طائر يحمل هذا الاسم، كما توقف عند بعض الأمور المتعلقة بتاريخ 14 شباط، من كتابه: «روزنامة حلب»، وفيه أكد طحان أنه مع بعض أصدقائه أول من احتفلوا بعيد الحب في سورية، وكان ذلك عام 1987.


الأديب سمير طحان

أما حول الكتاب، وحول المجراويّة فقد حاور الناشر سعيد البرغوثي الكاتب طحان، وفيه أشار طحان إلى أن المجراوية جنس أدبي شعري أو نثري أو شعثري يسرد مجريات حدث ما، أو خلاصة تجربة ما، أو حيثيات حياة أحد ما. وأن في هذا الكتاب (مجراوية شعثرية من خمسة وسبعين مقطعاً تعرض بعض مجريات عاصفة عاطفية بين حبيبين تخللها ست عشرة مجراوية نثرية وشعثرية تعطي خلاصة تجارب واقعية عايشتها وتشكل ظواهر اجتماعية تستحق الدراسة) بالإضافة إلى الأسئلة التي تضمنت الفرق بين هذا الكتاب وبين كتاب «أحبك» الذي صدر في العام الماضي ونشر في المناسبة نفسها، وكذلك مايضيفه هذا الكتاب ورأي الكاتب بالمرأة.

أما عن الفرق بين الكتابين فيشير طحان إلى التشابه بينهما لأنهما من مدرسة غزل مابعد نزار قباني ويوحدان لغة الغزل بين الجنسين وصدرا في عيد طير الحب السوري: القرندش، ويتباينان في أن «أحبك» كتاب بسيط منسوج من خيط واحد، أما «أراك» فكتاب مركب منسوج من سداة وست عشرة لحمة.

جاءت تلك اللُّحَم بعناوين: «مجراوية أبجدية الحب» و «مجراوية الحب الإضرابي» و «مجراوية الحب التعددي» و «مجراوية الحب الطائش» و «مجراوية حب الكبر» و «مجراوية الحب المستحيل» و «مجراوية الحب المستطرِق» و «مجراوية الحب المعلِّم» و «مجراوية الحب النرجسي» و «مجراوية الحب والتلوث» و «مجراوية الرومنسية النقيّة» و «مجراوية المحبة الطلابة» و «مجراوية المشاعرجية» و «مجراوية المشعلانية» و «مجراوية المغناطيس المجذوب» و «مجراوية النرجسية الإجبارية».

وتحت عنوان: «مجراوية الحب المستطرق» يقول طحان: «التقدم مرتبط بالحب على الدوام وعلى كل واحد منا أن يحدد وقتاً يخصصه للحب الفكري والفكر الحبي الذي يمثل الطريق المباشر نحو أعلى درجات الوعي. إن قوة الحب هي المدخل الرئيس لتحقيق الإنجازات الشخصية والجماعية. الحب هو دليل أكيد يقودنا إلى الربح في عصر تزداد فيه المنافسة وكما تزداد التقنية العالية فكذلك يجب أن تزداد الحيوية الحبية، وكما تزداد المعلومات ووسائل الاتصالات فكذلك يجب أن تزداد العلاقات والصلات. الحب أقوى سلاح يمكن أن نملكه ونحن إما أن تستخدمه لصنع المعجزات وإما أن نسمح له بتدمير الذات وكل ذلك يتوقف على قرارنا واختيارنا».

وفي الصفحات الأخيرة من الكتاب نقرأ نصوصاً تحمل عنواناً واحداً «أراك» لكل من الكتاب والشعراء: ليلى خياط طحان، ثريا اسحق مغزل، شذى برّو، ريم صدقني زيادة، رانيا كربوج قهواتي، هدى الحاج، سالبي بغده صاريان دولمه جيان، هاكوب دولمه جيان، جوليانه جبلي، ليلى مقدسي، ويختتم الكاتب كتابه بمقالتين الأولى لعبد القادر بدّور بعنوان: «سمير طحان من شيوخ الأدب في حلب»، والثانية لمطانيوس قيصر مخول بعنوان: «رسالة مفتوحة إلى الأديب المعجزة سمير طحان».


بيانكا ماضيّة – حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق