مغامرات حُمّص مجموعة قصصية للأطفال مترجمة عن الفارسية

30 تشرين الأول 2012

.

تصور مجموعة مغامرات حمص تأليف محمد محمدي وترجمة علي العبد الله مغامرات كائن صغير اسمه حمص يعيش في كوكب اخر غير الأرض اسمه البطيخة فيتمرد حمص على عادات وتقاليد سكان كوكب البطيخة ويخالف سلوكياتهم وقواعدهم وانظمة حياتهم ما يجعل امير الكوكب ينفر منه لعدم انسجام سكان الكوكب مع سلوك حمص المتمرد ويقرر طرده من كوكب البطيخة إلى كوكب اخر.

ويختار حمص كوكب الأرض ليعيش عليه ثم يبدأ رحلة البحث عن العمل وهي فكرة يريد الكاتب ان يظهر من خلالها أهمية العمل والبحث عنه لان سلوك حمص الذي تمسك به وهو عدم الانسجام مع الاخرين وعدم محاولته تفهم طبيعة أي عمل يجده جعله يصطدم بالواقع مرة اخرى لتتكرر معاناة وقوعه بمشاكل مع اصحاب كوكب الأرض.

وتطرح المجموعة فكرة عدم التفكير والبحث عن الحقيقة ومساوئ التشبث بالغلط ونتائج ذلك فعندما اشتغل حمص عند بائع المرايا شاهد صورته في أكثر من مرآة فخيل إليه انه محبوس ضمن المرايا فلم ينتظر البائع ليسأله عن الأمر فلجأ إلى كسر المرايا ما جعله يكتشف الوهم الذي تخيله ففر من البائع خوفا من العقاب وترك المرايا ضحية حماقته.

ويرى الكاتب ان ظاهرة التقليد الاعمى دون تفكير ظاهرة ضارة لذلك من الصحيح ان تتوضح امام الاطفال فحمص الذي جلس تحت شجرة الجوز يتناول طعامه وقد ارتدى قشر الجوز الأخضر.. ظنه الغراب من شجرة الجوز وانقض عليه وطار به وعندما بدأ يتوسل إليه ليتركه تركه ليسقط وينفلق ويأكل لبه فهرب حمص واختبأ إلى ان حقق النجاة فخلع ثوبه الأخضر وظل عاريا كي لا يأكله الغراب اذا رآه مرة اخرى.

وفي مغامرة أخرى يبين الكاتب للاطفال ان الكائن الذي يعمل في مكان غير مناسب ستكون نتيجته الفشل كما حصل لحمص الذي اشتغل طباخا وهو مخلوق صغير يشبه حبة الحمص فسقط في قدر الطعام ثم إلى فم الزبون وإلى معدته وعانى كثيرا حتى تمكن من النجاة وترك العمل في الطبخ ليبحث عن عمل اخر دون ان يدرك كيف أن سلوكه يدفعه إلى الغلط دائما.

ويخلص الكاتب الى القول ان هناك نهاية سيئة لكل من يصر على الاستمرار باسلوبه فيتآمر بعض الكبار على الأرض للخلاص من حمص بعد ان ضاقوا ذرعا بسلوكه وبعد عناء امسكوا به وارادوا اعدامه الا انه توسل اليهم فخففوا الحكم من الاعدام الى الطرد وربطوه بصاروخ واطلقوه ليعيد تجربته من كويكب لاخر.

وتحمل المجموعة القصصية رسالة معرفية فيها الفكاهة والطرافة مع اختلاف المنطق العقلي الذي بدأ اطفالنا يدركونه بعد توسع معارفهم كما تحتوي المجموعة رسوما داخلية للفنانة تانيا الكيالي اقتربت من الطابع التجريدي مما افقدها المقدرة على موازاة القصص الموجودة التي تحتاج الى تعبير فني اكثر من ذلك امام المرحلة الزمنية التي يعيشها الاطفال بعمر معين.

يذكر ان المجموعة من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 80 صفحة من القطع المتوسط


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق