أحمد معلا يعرض في غاليري مارك هاشم ببيروت

19 آذار 2011

افتتحت غاليري مارك هاشم في نزلة ستاركو بالعاصمة اللبنانية بيروت معرضاً للتشكيلي أحمد معلا يوم الأربعاء 16 آذار 2011 والذي سيستمر لغاية يوم 5 نيسان القادم، وتضمن المعرض مجموعة من الأعمال الحديثة للفنان معلا.

وذكر موقع تريبولي في مقالة مطولة تضمنت لقاءاً مع معلا: «تحتمل لوحة الفنان التشكيلي السوري أحمد معلا تأويلات كثيرة بحيث لا يمكن للعين احتواء عمقها للوهلة الأولى، فهي تبدو مزيجاً من الذات الإنسانية، لأنه يعتبر الإنسان قضيته، بكل تناقضاته وانفعالاته.

اللغة والجسد لديه لا ينفصلان، فالحروف أضحت شخوصاً لا تحتاج إلى نقاط، ويعتبر معلا إحساس المتلقي مكسباً طالما أنه قادر على الإبحار في تفاصيل اللوحة ليترجمها بحسب رؤيته، فليس المطلوب الإدراك الحرفيّ للمعنى المقصود، بل أن تصبح هذه الشخوص والحروف والألوان مرآة للداخل الإنساني، كلٌ ناظر إلى اللوحة وفقاً لحسّه الفني حتى لو لم يكن يفقه كثيراً في تاريخ الرسم ومدارسه.


من أعمال التشكيلي أحمد معلا

وقد تضمنت التغطية لموقع تريبولي لقاءاً مطولاً مع الفنان التشكيلي أحمد معلا، حيث أسهب في الإجابة عن عدد من الأسئلة نذكر هنا بعضها:

نسأل المعلا عن «الكوفية» التي تظهر في إحدى لوحاته؟ فيوضح: «المسألة تقنية وهي تظهر على هذا النحو. إذا نظرت إلى المنحوتة المقابلة لهذه اللوحة ترين «طاقية». هناك من يقول أنها فينيقية وقد تكون صوفية وبالتالي هي عبارة عما يغطي الرأس. وقد يكون التاج مثلاً ويختلف عن القبعة. يمكنني أن أراها امتداداً للرأس في الفراغ، رغبة في موازنة علاقتي مع الجاذبية الأرضية أو إمكان للخروج من محاولات السيطرة على العنصر المرئي وإعطاؤه سمة. علينا عدم تأطير الرؤية في عنوان افتراضي يحسم طبيعتها وبعدها. بالنسبة إليّ، القراءة المحددة والتفسير يمنعان وصول الإبداع إلى مداه الواسع الذي أتمناه».

ما المدى الذي يتمناه الفنان المعلا؟: «ما أتمناه أن يذهب الإبداع إلى مكان تكون فيه فرص التعامل مع ما هو قادم وليس ما مضى. قد نشعر للحظات أن هذه اللوحات تضم شيئاً من التاريخ والدين إلاّ أني أزعم أنها تشير إلى ما هو قادم: الإنسان قضيتي الأساس، وكل ما نقوله هو ما نحمله. قد يحمل الإنسان كفنه أو همه أو حلمه، إلى ما هنالك من «أقوال»..


من الأعمال الحديثة للتشكلي أحمد معلا

وماذا عن حضور الخط العربي في لوحاته؟: «لقد اكتشفت أننا حين نوقف الكلمات عمودياً فهي تبدو أشخاصاً. يكفي أن تنزعي عنهم النقاط حتى يبدو أن لا علاقة لهم بالكلمات، كأن الإنقاص خلق تلك العلاقة مع الكلمات. لماذا لا أرسم الأشخاص ككلمات طالما أن الكلمة هي الإنسان والجسد. هي فرصة للعب على الجسد، هذا النص الجسدي وذاك نص المفردة. هناك مجموعة نصوص شعرية عربية أعدت صوغها بطريقة مختلفة كنوع من مادة جمالية جديدة، وفي مكان آخر سعيت إلى دمج ما لا يدمج، ولأني أتقن الخط العربي اخترته كقيمة تشكيلية وخلفية لشخوص اللوحة».

حول رؤيته للألوان يقول الفنان المعلا : «إن اللون الأبيض هو النور الذي يشغلنا كبشر رغم أني أرى أن الأسود هو الأصل، لكن ويا للأسف نحن لا نذكر هذا «الأسود» الذي احتوانا في رحم أمنا بل نستذكر بريق النور الذي أبصرناه».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق