ندوة كاتب وموقف تناقش تجارب شعرية نسائية

31 كانون الثاني 2011

تجارب شعرية لشاعرات و صحفيات

خصصت ندوة «كاتب وموقف»، التي أقيمت في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني 2011، مناقشة نماذج من التجارب الشعرية لشاعرات صحفيات، حيث استضاف السيد عبد الرحمن الحلبي، كلا من الصحفيات سعاد جروس، ونضال حمارنة، وسوزان إبراهيم، وقد حضرها عدد من المفكرين والأدباء.

بدأ الأستاذ عبد الرحمن حديثه قائلاً: «إن النصوص التي كتبتها الصحفيات، ضمن المجموعات الشعرية التي أصدرنها حتى الآن، تعبر عن حالة خاصة برزت فيها أدوات جديدة في إبداع القصيدة الأنثوية، وهذه القصائد و الدواوين جاءت مشحونة بالوجع الأنثوي، وقادرة على التعبير عن مناهج الأنوثة، ضمن خصوصية ذات صلة بطبيعة الأنثى».


ندوة كتاب وموقف في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة

وأضاف: «إن الرجل كان حاضراً في قصائدهن، بصورة نوعية جديدة وكان غيابه متعباً بنسب متفاوتة، كما كان للحب حضوره اللافت في هذا العطاء وبصورة خارجة عن المألوف عند معظم الشاعرات، وأن ثمة نظرة جديدة للعشق في تلك القصائد. وقال إن نصوص الشاعرات، تطرح في ثناياها موقفا غاضبا مما تحتويه صناديق الجدات من الموروث القديم، واختارت كل من الشاعرات نصوصا من مجموعاتهن الشعرية ألقينها على الحضور».

فبدأت الشاعرة سوزان إبراهيم، احتجاج وغضب ينأى كثيراً عن الكلام الملول في الحب والعشق، ويدخل في إطار السهل الممتنع فثمة في كل قصيدة خيانة للطمأنينة، وأكثر من مفاجأة وأبعد من رحلة تحيلنا إلى أنفسنا والعالم والحب. أما الشاعرة نضال حمارنة، فقد برز فيها الاختلاف في كتب الأدب والإتقان، لشرح اللحظة دون البكاء على الأطلال، والتغزل بالرجال ومواقفهم الكبيرة وظهر هذا العشق الأنثوي.

وبدورها اختلفت الشاعرة سعاد جروس بين السياسية والمجتمع إلى الشعر الشخصي، في موضوعات جمع بينها أسلوب عرض لماح وذكي وعفوي، حيث تنساب العبارات رقيقة دون أن يمنعها ذلك من التطرق لموضوعات جادة ومؤلمة أحياناً، بعبارات سهلة وأفكار منتظمة ولغة سليمة وقريبة إلى المتداول.


من أجواء الندوة

ويرى الإعلامي عبد الرحمن الحلبي، أن الرجل كان حاضراً في شعر سوزان إبراهيم بشكل مزدوج الشخصية على شكل مزيج من مخلفات الموروث التقليدي و له مواصفات مغايرة. بينما كان الرجل في شعر سعاد ونضال، بمقاييس معينة ترفض كل واحدة منهما التنازل عن هذه المقاييس.
وطرح السيد عبد الرحمن، سؤالاًً حول تأثر الكتابة الصحفية بالشعر، فاعتبرت الشاعرة نضال حمارنة أن الكتابة الصحفية تنفصل عن الكتابة الإبداعية، سواء في الشعر أو في النص السردي، وقالت إنها تلجأ في كتابة مقالاتها إلى التكثيف والحوارات القصيرة متأثرة بالشعر.

فيما رأت الشاعرة سعاد جروس، أن هناك فرقاً كبيراً بين اللغة الصحفية واللغة الشعرية، فالصحافة في نقلها للخبر والمعلومات لا تتحمل كلمات متعددة الدلالات وإنما كلمات واضحة المعنى، فيما يتوجب على الكلمات في النص الشعري أن تكون مفتوحة على أكثر من معنى. أما الشاعرة سوزان إبراهيم، فقد أشارت إلى أن الصحافة أنزلتها من البرج العاجي لعالم الأدب، لتصبح قريبة أكثر من المجتمع وأنها اعتمدت في شعرها إلى الوقوف أمام الرجل والى التجارب المرتبطة بالمجتمع والفرد


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء ندوة كتاب وموقف في ثقافي أبو رمانة

من أجواء ندوة كتاب وموقف في ثقافي أبو رمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق