ندوة ماذا يريد الناس من الإعلام الجديد وقانونه المنتظر

05 تموز 2011

الإعلام أداة لنشر الثقافة والوعي أو لنشر الجهل والانحطاط

أكد المشاركون في ندوة الحوار المفتوح التي استضافها ثقافي أبو رمانة مساء أمس تحت عنوان ماذا يريد الناس من الإعلام الجديد وقانونه المنتظر أن الإعلام سلاح ذو حدين حيث يمكن أن يكون وسيلة لنشر الثقافة والوعي او أداة لنشر الجهل والانحطاط.

وأشارت الدكتورة ناديا خوست في مداخلتها الإعلام سلاح هجومي إلى أن الإعلام أداة استطلاع ورصد تتناول السياسة العليا وتوصل الرسائل وتنقل المعلومات إلى مراكز القرار وهو سلاح يواكب العمل السياسي ويتقدم الحرب كما أنه أداة لنشر الثقافة والوعي أو وسيلة لنشر الجهل والانحطاط مضيفة أن هذا ما دفع الصهيونية في الغرب إلى العمل للسيطرة على وسائل الإعلام والتحكم بها وفرض أجندتها عليها.

واستعرضت خوست مجموعة من المواد التي اعتمدتها لجنة صياغة قانون الإعلام الجديد مبينة أهمية المعايير المهنية والوطنية التي يجب أن تتوافر في الإعلاميين كي يكونوا في مستوى مهماتهم في الظروف الجديدة مؤكدة على ضرورة تلازم الحرية والمسؤولية كي يبقى الإعلام في مشروعه الوطني والمعرفي ملازما مصلحة المجتمع.

ورأت خوست أن التخطيط الثقافي والإعلامي المؤسس على فهم موقع سورية في الصراع العربي الصهيوني ومسؤولياتها القومية يمكن أن يفيد من حيوية القطاع الخاص في مشروع وطني يمنع الانحطاط والسقوط إلى إعلام التسلية ويثبت في الوقت ذاته الضوابط القومية والوطنية.

وأشارت إلى ضرورة أن يكون الإعلامي مؤهلا بثقافة عامة واسعة ويجيد لغته العربية واللغة الأجنبية وأن يتميز بالنزاهة والاستقامة وأن تؤمن له دورات تدريبية سنوية.

وشددت على ضرورة الاشتراط في الترخيص لوسائل الإعلام الخاصة الالتزام بالثوابت القومية وموقع سورية الخاص وبالمستوى الثقافي الضروري الذي يحصن السوريين روحيا وأخلاقيا وفكريا.

بدورها بينت الأديبة مريم خير بك في مداخلة لها بعنوان أي إعلام نريد خطورة الإعلام الحديث في توجيه الرأي العام المحلي والخارجي من خلال تغلغله في جميع جوانب حياة الدول والمجتمعات والأفراد وسيطرته على العقول ومحاولة توجيهها لتكون رديفا لنظام العولمة السياسي والعسكري.

وأكدت خير بك على ضرورة تطوير الإعلام في الوطن العربي عامة ولاسيما سورية التي تواجه اعتى حرب إعلامية لأن ذنبها الوحيد أن أبناءها يريدون العيش بكرامة بعيدا عن كل الممارسات الاستعمارية مشيرة إلى ضرورة وضع قوانين مدروسة بكل حيثياتها ونتائجها قادرة على تجاوز الأزمة بأمان.

كما تطرقت الإعلامية ميساء نعامة في مداخلتها إلى ثلاثة محاور تناولت فيها الإعلام الذي يعبر عن الجميع ضمن حرية مسؤولة وصاحب القرار الإعلامي والمجلس الأعلى للثقافة والإعلام المرتقب مشيرة إلى أن الإعلام كغيره من إبداعات العصر الحديث سلاح ذو حدين الأول مشرف يرتقي بالأمم والثاني مدمر وهو الذي نشهده الآن من خلال الإعلام المغرض.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق