ندوة كاتب وموقف تستضيف ناديا الغزي مؤلفة كتاب «أسرار في صناديق الحياة الزوجية»

01/نيسان/2010

استضافت ندوة «كاتب وموقف»، التي أقيمت في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) مساء يوم الثلاثاء المنصرم 30 آذار 2010، ناديا الغزي مؤلفة كتاب «أسرار في صناديق الحياة الزوجية» والدكتور فواز العبد الله والدكتور محمد جهاد جمل، وأدار الحوار معدّ الندوة عبد الرحمن الحلبي.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الندوة تناولت مضمون كتاب الغزي، حيث افتتح الحلبي الندوة بتقديم تعريف عن الأديبة ناديا الغزي عارضاً مجموعة من كتبها المشهورة، مثل: «حضارة الطعام»، و«الزينة والتزين»، و«زهر القمر». وبيّن الحلبي أنّ الغزي قد قدمت في كتابها بحث ميداني وتنقيبي في صناديق الحياة الزوجية المغلقة، مستخرجةً أسرار هذه الصناديق وواضعة إيّاها أمام الجمهور، بحسب ما ذكر الحلبي.

الأديبة الغزي قالت عن مضمون الكتاب، بحسب سانا: «إنِّ محتوى الكتاب لا يتضمن أسراراً بمعنى الأسرار، وإنّما يرصد حالات زوجية كاملة مأخوذة عن الواقع الحقيقي وهي تتعايش مع الإنسان». وقد أضافت الغزي: «من الاستحالة أن يكون الزوج نسخة طبق الأصل عن زوجته، لذلك تنشأ خلافات صغيرة تحل بالتأقلم». وقد لفتت إلى أنّ قصص الكتاب تعتمد طريقة السرد الكوميدي، واختارت الدكتورة قراءة بحث من كتابها بعنوان: «الشخير» لتقدم من خلاله نموذجاً عن محتويات الكتاب.

ومن أهم المشكلات الزوجية، كما ترى غزي، أنّ الناس لا يتحدثون مع بعضهم في كلّ المشكلات في فترة الخطوبة، حيث أكدت على ضرورة النقاش في كلّ المسائل والدخول في التفاصيل الصغيرة، وتعلّم كيفيّة قبول الآخر وقبول أنفسنا.

من جهته فقد قال الدكتور فواز العبد الله حول كتاب الغزي: «إنِّ الأديبة ناديا استطاعت جمع هذه القصص في كتابها الرائع، وقد وضعت يدها على قضايا ساخنة، وقدمت تعريفاً لمفهوم الزواج على أنّه علاقة نفعية تعود بالنفع والضرر على الطرفين». وقد بيّن أنّ الزواج كمؤسسة ينتج عنها أسرة لتصبح النواة في المجتمع، لا يمكن أن يكون لها حالة مثالية، ولكن الخلاف ضروري وقائم في كلّ البيوت.

ورأى أنّ علاج المشكلات الزوجية يكون بالصبر والتروي، واستخدام الشدة عند اللزوم، معتبراً أنّ من أهم أسباب الطلاق النفسي هو أنّ الإنسان بطبعه كثير التقلب والتغير، مؤكداً على ضرورة وجود مؤسسات تأهيل ما قبل الزواج للتأسيس لحياة زوجية هانئة وهادئة.

أما الدكتور محمد جهاد جمل فقد اعتبر أنّ الأديبة الغزي غامرت في خلع أقفال صناديق الحياة الزوجية المليئة بالشقوق التي تهرب منها الحكايات الصغيرة عن طريق الأقارب، مبيناً أنّ الحالات التي ذكرتها الأديبة ناديا في قصصها نجدها في كلّ الأماكن. كما وتطرقت المداخلات التي قدمت خلال الندوة إلى دور الإعلام في التأثير على المشكلات الزوجية وجهل كلّ طرف بالآخر.



اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك