الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
تناولت ندوة «واقع اللغة العربية في الإعلام العربي»، التي أقامها اتحاد الكتاب العرب مساء أمس الثلاثاء 2 آذار 2010 في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة)، العديد من القضايا المتعلقة باللغة العربية والعمل الإعلامي العربي، وسبل تعزيز مكانة اللغة العربية عن طريق الإعلام.
وشارك في الندوة الدكتور علي أبو زيد -معاون وزير التعليم العالي-، والدكتور ممتاز الشيخ -مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون-، والدكتور نزار أباظة -عضو اتحاد الكتاب العرب-، وأدار الندوة الإعلامي مروان ناصح.
هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء سانا أنّ الدكتور علي أبو زيد قد شدّد في مداخلته على ضرورة العمل على اللغة، لكونها وعاء وحاملاً للفكر، وأداة تواصل تضمن قوتنا وتجعلنا قادرين على مواجهة المستقبل. وأضاف أبو زيد «إنِّ الإعلام يتحمل مسؤولية كبرى في تعزيز مكانة اللغة بسبب دوره المؤثر وواجبه في الارتقاء بالأمة ومستقبلها».
الدكتور ممتاز الشيخ رأى، بحسب سانا، أنّ التركيز على اللغة العربية في الإعلام يعتبر ضرورة في هذه المرحلة، لأنّ القراءة تراجعت إلى أدوار ثانوية، واحتلت الشاشة المساحة كلها، وبقي الكتاب للمثقفين النوعيين، أما الأطفال والنساء فينهلون ثقافتهم من التلفاز، معتبراً أنّ وسائل الإعلام في عصرنا الحالي لا تهتم بالفصحى، لأنّ كلّ وسيلة إعلامية تبحث عن جمهور لها، وتنقل رسالتها بالاعتماد على وسيط هو في عصرنا الحالي اللغة والصورة، أو ما يسمى لغة البرامج والتي طغى عليها الديكور والألوان بدلاً من اللغة الفصيحة. وقد وبيّن الشيخ أنّ اللغة في الإعلام يجب أن تكون غير متشددة أو مغرقة في العامية لكي تحقق وظيفتها التواصلية دون المساس بقواعدها الأساسية.
من جهته قدم الدكتور نزار أباظة لمحة عن تدهور استخدام الفصحى في الصحافة العربية من المؤسسين الأوائل إلى أيامنا هذه، وقدم عرضاً لتاريخ بعض الصحف العربية واللغة التي كانت تستخدمها مثل جريدة «المقتبس» و«ألف باء» وجريدة «الشعب» التي كانت تكتب بلغة عالية وراقية جداً وكانت تلقن الناس ثقافة وفكراً على مستوى عال. كما وتحدث أباظة عن دور التلفاز في الحفاظ على اللغة، مؤكداً أن المطلوب هو النهوض بواقع اللغة، وخلق جيل مؤمن بأهميتها، والتصدي للغة المنتشرة حالياً والتي تؤذي اللغة العربية بشكل كبير.
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق