هالة زرزور تعرض تحية إلى الشام في ثقافي أبو رمانة

14 كانون الثاني 2010

تحت عنوان «تحية إلى الشام» افتتح في المركز الثقافي بأبو رمانة معرض الفنانة التشكيلية هالة زرزور، والذي تقدم فيه مجموعة من الأعمال التي تحاكي التراث العربي من حيث المواضيع والأفكار، كما تقدم لوحاتها ضمن مقاربات تحاول من خلالها طرح القضايا الوطنية، وخصوصية المنطقة العربية من حيث الهوية والتراث والبعد الحضاري.

وفي حديث الفنانة هالة زرزور إلى «اكتشف سورية» تقول معرفةً بمعرضها: «أتت فكرة هذا المعرض كعنوان وفاء لسورية، وفيها أحاول التأكيد على وحدة ترابه ومناعته، وأحاول تقديم شيء من العرفان ولو النذر اليسير تجاه هذا الوطن الذي أعيش فيه مع باقي أبنائه في جو من الألفة والتآخي».

تستخدم زرزور في لوحات معرضها الخيول لترمز من خلالها إلى التراث العربي وأصالته وتقول عن هذا التوظيف: «هذا الرمز ربما يعتبر من أكثر الدلالات التي تشير إلى المنطقة العربية، فالخيل العربي الأصيل طالما رافق التاريخ العربي وطالما كان يتمتع بخصوصية مميزة في حياة العرب وعلى وجه الخصوص في حياة الفرسان والقادة، لذا حاولت أن أستخدم هذا الرمز وأوظفه دلالةً على أهميته كعنصر أساسي وجزء مهم من التراث العربي الأصيل الذي يمتاز بخصوصية متفردة عن مجمل تراث الأمم والشعوب».

أما عن سبب استخدامها للخيول كدلالة على تراث وتاريخ العرب تقول زرزوور: «بالتأكيد لم يأت استخدام الخيول كرمز للتراث إلا بعد دراسة وبحث، فأنا شخصياً من المهتمين بالتراث العربي، وأتى توظيفي للخيول كدعوة إلى كل فرد للتمسك بالتراث العربي الغني، وتأكيداً مني على نظرة الإعجاب التي أنظر بها إلى هذا التراث، الذي طالما سحرني بكل ما فيه من خصوصية وعناصر متميزة من فنون وآداب وحكمة ولغة، لذا كنت أريد القول أنه يجب التمسك بهذا التراث وعدم نسيانه لأن فيه تكمن خصوصية هويتنا التي تميزنا عن الآخرين كعرب».

إلى جانب اللوحات التي تقدم فيها زرزور الخيول كرمز للتراث العربي، تقدم لوحات أخرى لا تخلو من الحس التراثي وتفاصيل الريف القديمة وتضيف هنا متحدثة عن سبب اهتمامها بتقديم التراث في أعمال معرضها قائلة: «لاحظت في الفترة الأخيرة من عملي وأنا أعمل مدرسة لمادة التربية الفنية أن الطلاب بدؤوا ينسون أو يتناسون التراث وتكثر بين أيديهم الأجهزة الإلكترونية ويقضون وقت فراغهم مع هذه الأجهزة سواء أكان الموبايل أو الكمبيوتر أو غيرها دون أدنى التفات إلى ثقافتنا وحضارتنا العربية، لذا حاولت في أعمالي اليوم أن أضيء ولو بشكل بسيط على أهمية ما لدينا من خصوصية حضارية وثقافية كعرب، ولعلني أوفق في إعادة لفت النظر إلى هذا الغنى التراثي والفلكلوري الذي تمتاز به حضارة المنطقة، كما أردت أن أعبر عن القضايا الوطنية التي تشكل الهم الأساسي لكل شخص في هذا الوطن، بالذات قضية تحرير الأراضي العربية المغتصبة».

تبرز من خلال لوحات زرزور عناصر وتفاصيل التراث بطريقة تصويرية واضحة: «لأنني مغرمة بهذه القيم والعادات، لذا أسعى لتصويرها، فهذه البيوت الموجودة في اللوحات كنت أسكنها وأنا صغيرة في بلدتي دير عطية، كما أنني كنت على تواصل دائم مع هذه الأدوات التي تحضر فيها القهوة العربية المرّة أيضاً، والطبيعة الحاضرة في اللوحات هي جزء مما يحيط بي وجزء مما أعيش معه ولا أستطيع الانسلاخ عنه لذا أسعى لتصويره في لوحاتي».

ضمن أعمال الفنانة هالة زرزور هناك أثر واضح للطبيعة والبيئة الريفية بواقعية قوية التشخيص وهنا تقول: «بالفعل لا أدري كيف تخرج الطبيعة في لوحتي صادقة وعفوية وتماماً كما هي في الواقع بألوانها وتفاصيلها، ربما نتيجة ارتباطي الشديد بالأرض ومحاولتي نقل هذه المشاعر بصدق وروح عالية».

تتخلل أعمال زرزور المقدمة في المعرض مجموعة أعمال تبرز فيها القضايا الوطنية، منها لوحة فرس عربي يمزق العلم الإسرائيلي بغضب، وأخرى يبرز فيها الحصان أيضاً ومن خلفه المسجد الأقصى: «هذه اللوحات أقدمها لتعبر عن موقفي تجاه القضايا العربية العادلة، بالذات القضية الفلسطينية التي تشكل هماً واحداً بالنسبة لكل عربي، كما أني أعبر عن موقفي تجاه العنصرية والهمجية الإسرائيلية التي لا تتقن إلا لغة الموت والعنف».

الفنانة هالة زرزور في سطور:
- مواليد دير عطية، سورية.
- خريجة قسم التربية الفنية بمعهد التربية الفنية بدمشق.
- مدرسة لمادة التربية الفنية في دير عطية.

المعارض:
- مشاركة بمعرض فناني القلمون بقصر الثقافة.
- مشاركة بمعرض مدارس دير عطية بقصر الثقافة.
- معرض فردي في المركز الثقافي في دير عطية.
- مشاركة في معرض من أجل غزة.
- لها عدد من الرسومات لقصص الأطفال في مجلة الطليعي.

المقتنيات:
أعمالها مقتناة في سورية، السعودية، الإمارات، الكويت، لبنان، وروسيا.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال الفنانة هالة زرزور

من أعمال الفنانة هالة زرزور

من أعمال الفنانة هالة زرزور

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

رغد مصطفى:

لوحات معلمتي الفنانة هالة رائعة تبرز من خلالها حياتها الريفية و هويتها العربية

سوريا

سوريا

وائل:

وفقك الله ونتوق لمعارض أخرى

سورية

رهام الخطيب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد: كل الشكر والتقدير لأعظم فنانة ومعلمة عرفتها
وكل الفخر لديرعطية بهذه اللوحات المدهشة .
مع تمنياتنا لك بالتوفيق..

ديرعطية

ديرعطية

علي الطويل:

اتمنى لك التوفيق والجاح

سورية

سورية

عبد الفتاح أبو سمرة:

بارك الله فيك وكل من عبرعن مشاعره على اللوحات

دير عطية