سميح عبد الباسط في ثقافي أبو رمانة

23 حزيران 2011

افتتح في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، معرضاً تشكيلياُ ونصب تذكارية للتشكيلي سميح الباسط، وذلك يوم الأحد 19 حزيران 2011، بحضور السيد شعبان عزوز رئيس اتحاد العمال في سورية، والسيد هشام تقي مدير الثقافة بدمشق، وعدد من المفكرين والصحفيين ورواد المركز الثقافي، وقد تضمن هذا المعرض 40 عملاً تشكيلياً، إضافةً إلى خمسة أعمال نحتية و نصب تذكارية صنعت من مواد مختلفة كالبرونز والمعدن والجبصين.

«اكتشف سورية» تابع المعرض والتقى التشكيلي سميح الباسط حيث قال: «الفن هو الإبداع المتجدد الذي يضفي على الحياة طابع أخر متغير باستمرار، يحمل بين طياته تكوينات روحانية متأصلة بجذور الأرض، تشعر متلقيها بالدهشة والمفاجأة التي تبعده عن الملل عند رؤيته، ولوحاتي في هذا المعرض هي مساحة من الأمل ومساحة من الفرح ومساحة لقراءة ما في داخل كل إنسان، فعندما يقرأ المتلقي العمل يستطيع قراءة ما في داخله».

ويضيف: «أحاول دائماً أن أكون صاحب رسالة، بمعنى أنه يجب بشكل أو بآخر أن يعبر التشكيلي عن انتمائه وأرضه، لذلك كانت أعمالي الزيتية مشرقة دائما وسط أنوار الشمس السورية والطبيعة، وأنا أشبه تقلبات الطبيعة حيث أمر بعدة فصول ومناخات وأهواء وأمطار ورياح، والفرق بيني وبينها أنني مخلوق عاقل، إلا أني اتابع تحاولاتها دائما وأستفيد منها، وأرى أن الأرض هي الأم والملهم وأساس كل شيء».

ويؤكد أن عندما تتداخل الخطوط والخيوط اللونية بحرارة فائقة تنم عن إحساس مرهف وخيال خصب يعبرعن نفس كل إنسان، والطبيعة في أرق تكويناتها كانت الموضوع الأساسي في هذا المعرض ويتابع: «تنقلت موضوعاتي بين موج الطبيعة وغاباتها إلى رمل الصحراء إلى زرقة السماء ضمن حساسية عالية للون من حيث شفافيته وقدرته على الإيحاء والتعبير وضمن رؤية للزمن والمكان وبين إمكانية التشكيل في التعبيرعن الذات الوجدانية ضمن كل لوحة بحيث أوازن بين الواقع وتجلياته الانطباعية بكل ما يعنيه ذلك من تحفيز اللون وتغذيته ليكون الحامل الأساسي للعمل الفني».

وعن شغفه بالرسم يقول: «الرسم كان هواية بدأت أثناء وجودي في مدينة سيدني بأستراليا عند أقاربي حيث كان هناك كلية فنون جميلة دفعتني للتعلم بشكل شخصي فضلاً عن تجسيد انطباعاتي عن أستراليا في كتاب خاص وأربعين لوحة تشكيلية بدأتُ معها مشواري الفني. و سورية بآثارها التاريخية المعروفة هي مدرسة الفن الأول للإنسان، فولادتي بين الحجار والأرض البركانية بجبل العرب طبعت طفولتي كما منحتني أيام الحصاد الكثير. وأما القمح فهو رمز كبير بالعديد من الدلالات وموجود بكل الأساطير والآثار ويمنحنا الحياة، وبالتالي ابن الريف ميال لهذه الأعمال، وأنا أرسم لأستمتع وليس من أجل الآخرين، وإن أول معرض لي كان بمساعدة الدكتور فاتح مدرس، عندما كنت أرسم في مرسمه فله الفضل الكبير في الدعم والتشجيع والمساندة الكبيرة».

يذكر أن التشكيلي سميح الباسط عضو اتحاد الفنانين التشكيليين واتحاد الصحفيين بدمشق وسيدني، ومؤسس معرض نزار قباني، ومعرض فرح، ومعرض الصحفيين التشكيليين السنوي، وأقام العديد من المعارض الفنية في دمشق وأستراليا وقبرص ولبنان وأفريقيا، وله خمسة مؤلفات في الشعر ومنها النيازك، وقبل يخرج الفجر، وكتاب الأغاني الصوفية عند أهل التوحيد، وقد أنجز النصب التذكاري للشهداء في قريته ملح، أما هذا المعرض فهو المعرض الشخصي الأول له.


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي سميح عبد الباسط في ثقافي أبو رمانة

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي سميح عبد الباسط في ثقافي أبو رمانة

من أجواء افتتاح معرض التشكيلي سميح عبد الباسط في ثقافي أبو رمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق