آراء مجموعة من الصحفيين المشاركين في مهرجان طريق الحرير

05 تشرين الأول 2010

الخيال يقبع في كلّ شبر من أراضي سورية

أبدى عدد من الإعلاميين، الذين شاركوا في فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان طريق الحرير 2010 والتي انطلقت في 27 أيلول 2010 واستمرت لغاية 2 تشرين الثاني، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، أبدوا تقديرهم للفرصة التي أتاحها المهرجان لزيارة سورية والتعرف على صورتها الحضارية، وأهم مواقعها الأثرية والطبيعية.

وقد نشرت سانا عدد من آراء هؤلاء الصحفيين وانطباعاتهم عن المهرجان وحول الإقامة في سورية وزيارة الأماكن الأثرية والسياحية فيها. وقد اعتبرت إيزابيل غريرو -الصحفية الموفدة من وزارة السياحة الفنزويلية- أنّ زيارة سورية تشكل عودة إلى جذور العالم، واكتشافاً للحضارات والثقافات في مكان واحد؛ داعيةً الجميع لزيارتها، لأنّ معايشة الواقع تختلف عن القراءة عنه، حيث رأت أكثر مما كانت تتوقعه وتتخيله وستنقل لبلدها الصورة الناصعة التي رأتها عن لقاء الحضارات والثقافات، بما يسهم في تعزيز علاقات البلدين وتحقيق اندماج ثقافي بين شعبيهما.

فيما بيّن أحمد الهنائي -من صحيفة الرؤية العمانية- أنّ هذه زيارته الأولى لسورية، وأنّه كان يسمع عن جمالها وما تحتويه من تراث وحضارة وفن ورقي وعمق ضارب في التاريخ، وأنّه كان يسمع هذا ويعده ضرباً من الخيال، لكن عند وصوله إليها وجد الخيال يقبع في كلّ شبر منها ويرحل بالمرء من الأرض إلى السماء حيث كلّ حجر وموضع ينطق تاريخا وحضارة . وأشار الهنائي إلى أنّ أكثر ما يغري في سورية هو التمسك بالتاريخ والأصالة؛ معتبراً أنّ السياحة فيها فريدة من نوعها ولا يمكن أن نجدها في مكان آخر، لأنّها تقدم التاريخ للمرء وتغريه بتذكر أبو الطيب المتنبي وصلاح الدين الأيوبي والملكة زنوبيا، وكلّ العظماء الذين مروا بأرضها.

من جهتها فقد رأت شيرين ناصر -مراسلة تلفزيون أو تي في اللبناني- أنّ المشاركة في المهرجان فتحت المجال للتعرف على المعالم الحضارية والسياحية في سورية من حلب إلى اللاذقية وتدمر ومعلولا، إضافةً الى الفرصة التي أتاحها للتعارف والتحاور مع إعلاميين وصحفيين من داخل الوطن العربي وخارجه، وتبادل الخبرات والأفكار معهم ومناقشة كيفية إيصال ما تضمنه المهرجان بأفضل صورة ولاسيما أنّها وجدت فيه ملتقى للحضارات والثقافات وسط الحضور الكبير للإعلاميين من مختلف الجنسيات.

كما ولفتت ميلانا مايار -مقدمة البرامج في التلفزيون الثقافي في البوسنة والهرسك- إلى غنى وتنوع برنامج المهرجان الذي تضمن زيارات لأهم المعالم السياحية والطبيعية، التي تتيح للمرء الاطلاع على التاريخ والحضارة السورية من أوغاريت وقلعة صلاح الدين ودير سمعان ومشقيتا إلى تدمر صاحبة التاريخ العظيم والشهرة الواسعة مع ملكتها زنوبيا؛ لافتةً إلى أنّ سورية غنية بالمعالم السياحية والحضارية والتاريخية التي تستحق الزيارة وخاصة أنّها لا تهم سورية فقط بل العالم بأكمله لكثرة الحضارات التي مرت على أرضها.

وأشار مقدم البرامج في إذاعة المملكة الأردنية رائد الحراسيس إلى أنّ المهرجان فرصة للتعرف على تاريخ سورية على أرض الواقع، ولاسيما أنّه قرأ الكثير عن تاريخها وحضاراتها المختلفة التي تعاقبت على أرضها؛ منوهاً بالعمل الدءوب للحكومة السورية ممثلة بوزارة السياحة في المهرجان

وأبدت المذيعة في القناة الأولى الاسبانية بيلين لوغريكس إعجابها بالطبيعة الخلابة، وبالمعالم الأثرية والحضارية الساحرة التي تتمتع بها سورية، وبطيبة شعبها وحماسه لتقديم العون والمساعدة في شتى الظروف؛ داعيةً الى زيارة سورية واكتشافها ونقل صورتها الحضارية الحقيقية، حيث أكدت أنّها ستزور سورية ثانية لتأخذ الوقت الكافي للاستمتاع فيها.

بدوره لفت سعيد الخوتاني -مراسل صحيفة عرب نيوز السعودية الناطقة بالانكليزية-، والذي كرمته وزارة السياحة في الدورة السابقة لمقاله عن مهرجان الحرير لعام 2008 بعنوان: «لنحول طريق الحرير من مرحلة المهرجانات إلى مرحلة التبادلات التجارية»، لفت إلى ما تتمتع به سورية من معالم حضارية وسياحية، وما تشهده من تطور في القطاع السياحي، الذي يتطلب مزيداً من الجهود في مجال تأمين البنية التحتية المواكبة لعدد السياح المتنامي سنويا والقادرة على تأمين احتياجاتهم؛ معتبراً المهرجان فرصة للتلاقي والحوار وبناء الصداقات بين الإعلاميين من مختلف الجنسيات.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق