وزير السياحة يلتقي مجموعة من الإعلاميين المشاركين في طريق الحرير

29 أيلول 2010

من المتوقع وصول عدد السياح نهاية 2010 إلى 7 ملايين سائح

التقى الدكتور سعد الله آغة القلعة -وزير السياحة-، مجموعة من الإعلاميين المشاركين في «مهرجان طريق الحرير» بحلب، أمس الثلاثاء 28 أيلول 2010.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الوزير أوضح أنّ حركة القدوم السياحي إلى سورية تشهد زيادة سنوية بمعدل 15 %، حيث سعت الوزارة للحفاظ على معدل زيادة السياح ومضاعفة عددهم كلّ 5 سنوات. ومن المتوقع اليوم، بحسب القلعة، أن يصل عدد السياح إلى7 ملايين و200 ألف سائح في نهاية عام 2010.

هذا وقد أكّد الوزير آغة القلعة أنّ الوزارة استطاعت تحقيق نمو نسبته 15 % على مدى 10 سنوات، وهي من أعلى المعدلات على مستوى العالم، حيث تشكل دلالة على استدامة نمو هذا القطاع، فقد كان عدد السياح عام 2000 بحدود مليون و 800 ألف سائح، وارتفع عام 2005 إلى 3 ملايين و 600 ألف سائح، وفي العام 2009 بلغ نحو 6 ملايين سائح؛ مشيراً إلى أنّه منذ بداية هذا العام ولنهاية شهر آب الماضي وصل عدد السياح إلى 6 ملايين سائح.

معدل إنفاق السياح في سورية وصل إلى 5 مليار دولار

وقد بيّن وزير السياحة أنّ السياح الدوليين أنفقوا في سورية خلال عام 2009، 5 مليار دولار، وهذا العام من المتوقع أن يصل إلى 7 مليارات دولار، وبالتالي حققت الوزارة نمواً في الناتج الإجمالي بنسبة 12 % هذا العام.

وأشار وزير السياحة إلى أنّه خلال الأعوام 2005-2010 سعت الوزارة للحفاظ على معدل زيادة السياح ومضاعفة عددهم كلّ 5 سنوات؛ موضحاً أنّ حجم الاستثمارات السياحية عام 2004 بلغ 100 مليون دولار، أما اليوم فهناك حوالي 600 مشروع قيد الإنشاء بقيمة 6 مليارات دولار، وهذا دليل، بحسب القلعة، على النمو السريع في الاستثمار ويضاعف إنشاء المنشآت الفندقية كلّ 5 سنوات.

حضور سورية في المعارض العالمية يصل إلى المرتبة 25 بعد أن كان في المرتبة 97

وأوضح الوزير آغة القلعة أنّ الحكومة اتبعت منذ عام 2002 إستراتيجية للسياحة، تعتمد على رؤية جديدة تهدف إلى جعل السياحة أحد محركات الاقتصاد الوطني، من خلال الريعية الاقتصادية وتفعيل دورها في تشغيل اليد العاملة، للإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية للتجمعات السكانية القريبة من المواقع السياحية والأثرية، والإسهام في المحافظة على الإرث التاريخي وعلى الرصيد الفني الثقافي في سورية.

وقال وزير السياحة: إنِّ الوزارة انتقلت خلال العامين الماضيين إلى إجراءات نوعية في الترويج السياحي لسورية، من خلال تنفيذ حملات ترويجية وإعلامية في وسائل الإعلام واللوحات الطرقية على الباصات وفي محطات الميترو قبيل وبعد المشاركات في المعارض السياحية، حيث وصل ترتيب سورية في حضور المعارض السياحية من المرتبة 97 إلى المرتبة 25 بين 131 دولة. وبلغت موازنة الترويج السياحي 1,5 مليون دولار عام 2006، وارتفعت في العام 2010 لتصبح 11 مليون دولار. كما رصدت الحكومة مبلغ 100 مليون دولار من موازنة الوزارة للترويج السياحي في الخطة الخمسية 11.

ونوه الوزير آغا القلعة بما تتمتع به سورية من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة، باعتبارها متحف كبير يضم آثاراً من أكثر من 20 حضارة مختلفة، ترسم بمجملها تاريخ الحضارة الإنسانية وتحقق تنوعاً قل نظيره على المستوى العالمي؛ لافتاً إلى ما تتمتع به سورية من استقرار سياسي وأمني وإلى موقعها الجغرافي على تلاقي دروب العالم وتقاليد الضيافة المتأصلة لدى شعبها .

وأضاف الوزير أنّه وعلى مدى 9 سنوات كان هناك إعادة هيكلة لوزارة السياحة وهيئاتها لأداء المهام المطلوبة منه، إضافةً إلى إعادة النظر بالقوانين والأنظمة التي تحكم العمل السياحي، وتوفير إطار قانوني وإداري لتمكين القطاع الخاص السياحي، حيث صدر القانون الخاص بإحداث غرف السياحة واتحاد غرف السياحة عام 2002.

450 مليون دولار لتجهيز البنى التحتية في المناطق السياحية

وتحدث وزير السياحة عن التحديات التي تواجه الوزارة والمتمثلة بتمركز والاستثمارات والنشاط السياحي في بعض المناطق، حيث تتركز الاستثمارات بنسبة 96 % في 6 محافظات. وتعمل الوزارة على نقل النشاط السياحي لباقي المحافظات التي تمتلك مقومات سياحية كبيرة، ولذلك رصدت الحكومة في الخطة الخمسية القادمة مبلغ 450 مليون دولار لتجهيز البنى التحتية في المناطق السياحية الجديدة. وأشار إلى أنّ التحديات تشمل أيضاً عدم توفر غرف سياحية مجهزة تتناسب مع عدد السياح اليومي، ممّا يتطلب مضاعفة الجهود وتحفيز المستثمرين لإكمال منشآتهم إلى جانب مواجهة نقص الأطر البشرية المدربة، حيث أنّ هناك حاجة لإيجاد 60 ألف شخص متدرب للعمل في المنشآت السياحية خلال الخمس سنوات المقبلة لتقديم الخدمة المباشرة للسياح، وبالتالي هذا سيخلق 300 ألف فرصة عمل، ولذلك تم رصد 100مليون دولار في موازنة الوزارة للأعوام الخمسية القادمة لبناء مراكز التدريب السياحي والمعاهد العالية الفندقية.

وفي إطار رده على أسئلة ومداخلات الإعلاميين لفت الوزير إلى أنّه نتيجة للإجراءات الجاذبة للسياح والمحفزة للاستثمار التي اتخذتها الوزارة، تقدمت سورية تسع درجات بين عامي 2008 و 2009 في تحسن أدائها السياحي، واحتلت المرتبة 85 عالمياً بعد أن كانت في المرتبة 94 وذلك حسب تقرير التنافسية السياحية لعام 2009 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي وشمل بيانات عن 133 دولة ضمن 14 معيارا حول الأنظمة والقوانين والاستدامة البيئية والأمان والصحة والأولوية الممنوحة لقطاع السياحة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق