حفل افتتاح معرض صور وفنون من أرمينيا في المتحف الوطني بدمشق

25 أيلول 2010

في المرحلة الأولى من افتتاح فعاليات الأيام الثقافية الأرمينية في سورية

برعاية وزارة الثقافة السورية وبالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية أرمينيا والسفارة الأرمينية بدمشق افتتحت ليل الخميس 23 أيلول 2010، فعاليات الأيام الثقافية الأرمينية في سورية، بحضور الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة، والدكتور أرشاك بولاديان سفير جمهورية أرمينيا بدمشق، إضافة للدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة والسيد أرتو بوغوصيان معاون وزيرة الثقافة الأرمينية، وحشد كبير من الجمهور السوري والجالية الأرمينية بدمشق.

وقد شهد يوم الافتتاح في شقه الأول افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية والفنون التطبيقية في المتحف الوطني بدمشق للفنان الأرميني زافين ساركسيانZaven Sargsyan الذي استعرض من خلال صوره الفوتوغرافية عدداً من المواقع الأرمينية الطبيعية والدينية ومنها: أتشميازين (الكنيسة الأم)، كنيسة العذراء، دير مارماشين، النصب التذكاري في أودزون، جبل آرارات، عواميد من البازلت في كارني، ساحة الجمهورية في يريڤان، وغيرها من الصور الفوتوغرافية، إضافة لعرض مجموعة من الأعمال اليدوية والحِرفية.


الدكتور علي القيم

وقبل الانتقال إلى دار الأسد للثقافة والفنون لاستكمال حفل الافتتاح التقى «اكتشف سورية» الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة، الذي تحدث حول دور الأسابيع الثقافية في تفعيل العلاقات بين الشعب السوري والأرميني فقال: «يأتي هذا الأسبوع الثقافي بموجب اتفاق برنامج التبادل الثقافي بين سورية وجمهورية أرمينيا، فكما تعلم إن الشعب الأرميني شعب صديق تربطنا به علاقات تاريخية وثقافية واجتماعية قوية، كما أن الجالية الأرمينية في سورية جالية فاعلة متطورة وخلاقة، تربطها بالشعب السوري كل المودة والمحبة والتقدير المتبادل، فهم وبشكل سنوي يقيمون في سورية هذه التظاهرة الثقافية التي تشتمل على المعارض التشكيلية والصناعات التقليدية الفلكلورية، إضافة للمحاضرات وفنون الأداء المختلفة، كما أننا نتعرف من خلال هذه التظاهرة على المعالم السياحية الأرمينية من خلال عرض الأفلام والصور الفوتوغرافية، وباعتقادي أن هذه الأيام الثقافية تُقرب بين الشعبين أكثر وتعرفنا على التراث والتاريخ الكبير للحضارة الأرمينية».

وعن القواسم المشتركة التي تربط ما بين البلدين يضيف الدكتور القيم: «هنالك قواسم مشتركة بين سورية وأرمينيا تشمل التاريخ والحضارة وفنون العمارة وبعض الصناعات التقليدية، وحتى في الموسيقى هنالك تقارب بين الشجن الموسيقي العربي والأرميني، وخاصة موسيقى كوميداس وخاتشادوريان، ففي هذا العام استضفنا من أرمينيا فرقة ضخمة مؤلفة من 150 راقص وراقصة باليه قدموا عرض باليه سبارتاكوس لخاتشادوريان».

وعن الاتفاقيات المستقبلية لتفعيل هذا التقارب بين الشعبين السوري والأرميني ينهي الدكتور علي القيم حديثه معنا بالقول: «في صباح هذا اليوم وفي الجلسات الصباحية مع السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا والسيد وزير الإعلام الدكتور محسن بلال ونائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار تم الاتفاق على تطوير هذه العلاقات وتفعيلها بما يخدم قضايا الشعبين السوري والأرميني. وعلى سبيل المثال، قائد الفرقة الوطنية السيمفونية السورية هو ميساك باغبودريان ذو الأصل الأرمني، وقد اتفقنا على أن تقوم هذه الفرقة في المستقبل القريب بزيارة أرمينيا وتقديم عروضها للشعب الأرميني الصديق الذي يبادلنا بتقديم عروضه في سورية، والمشاركة أيضاً على سبيل المثال في مهرجان بصرى الدولي ومعرض دمشق الدولي وفي مهرجان دمشق المسرحي ومهرجان دمشق السينمائي. كما اتفقنا اليوم على اختيار مجموعة من الكتب الثقافية الأرمينية وتقديمها للقارئ السوري مترجمة من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب كما سيقوم الجانب الأرميني باختيار مجموعة من المؤلفات الإبداعية السورية لتقدم للشعب الأرميني الصديق كنوع من التعارف والتلاقح بين الأفكار لتفعيل وتطوير العلاقات الثقافية بين سورية وأرمينيا».

الدكتور أرشاك بولاديان

وفي حديثنا مع الدكتور أرشاك بولاديان سفير جمهورية أرمينيا في سورية يؤكد على عمق العلاقات السورية الأرمينية قائلاً: «تتميز الجالية الأرمينية بحضورها الفاعل في الحياة الاجتماعية السورية، وهذا يعود للعلاقات التاريخية والاجتماعية القديمة بين البلدين، فالأرمن الموجودون في سورية هم من نسيج المجتمع السوري المساهم في تطوير مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية والثقافية التي تشهد تطوراً ملحوظاً وخاصة بوجود الكثير من الجمعيات الثقافية الأرمينية في دمشق كجمعية "الجيل الجديد" وغيرها من الجمعيات، إضافة للكثير من الجمعيات الأرمينية المنتشرة في سورية وخاصة في حلب بصفتها عاصمة المهجر الأرميني. لذا فإن الأرمن في سورية فخورون بوطنيتهم وجنسيتهم السورية فسورية بالنسبة لهم هي الأب وأرمينيا هي الأم».

السيد أرتو بوغوصيان

من جانبه يقول السيد أرتو بوغوصيان معاون وزيرة الثقافة الأرمينية في حديثه لـ «اكتشف سورية»: «تتميز العلاقات السورية الأرمينية بمتانتها وخاصة على الصعيد الاجتماعي والسياسي لينعكس هذا على الناحية الثقافية التي تشكل حافزاً مهماً في ترسيخ هذه العلاقات، فقد شهدت العلاقات الثنائية مبادرات متبادلة بين البلدين وذلك بمساعدة جميع المسؤولين في وزارة الثقافة السورية، نتج عنها خطط مستقبلية ستشهدها السنوات القادمة لتمكين هذه العلاقات من خلال تقديم عروض ثقافية في سورية ونحن واثقون بأن عشاق الفن في سورية سيستمتعون بالفن الأرميني».

يذكر أن فعاليات الأيام الثقافية الأرمنية في سورية تتضمن ما يلي:
- حفل فني لفرقة «تاتول آلتونيان» للغناء والرقص الحكومية في دار الأسد للثقافة والفنون، الخميس 23 أيلول 2010.
- حفل فني لفرقة «تاتول آلتونيان» للغناء والرقص الحكومية على مسرح مديرية الثقافة بدير الزور، الأحد 26 أيلول 2010.‏
- حفل فني لفرقة «تاتول آلتونيان» للغناء والرقص الحكومية على مسرح قلعة حلب، الثلاثاء 28 أيلول 2010.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من المعروضات الحرفية ضمن فعاليات الأيام الثقافية السورية الأرمينية في المتحف الوطني

من المعروضات الحرفية ضمن فعاليات الأيام الثقافية السورية الأرمينية في المتحف الوطني

من المعروضات الحرفية ضمن فعاليات الأيام الثقافية السورية الأرمينية في المتحف الوطني

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق