انطلاق الحملة الوطنية لحفظ التراث اللامادي منتصف شهر أيلول المقبل

31 آب 2010

تطلق وزارة الثقافة بدءاً من منتصف شهر أيلول المقبل «الحملة الوطنية لجمع وتوثيق التراث الثقافي اللامادي»، بما يتضمن من فنون الأداء وأشكال التعبير الشفهي؛ كالحكايات والسير الشعبية، والممارسات الاجتماعية، والمعارف والتصورات المرتبطة بالكون والطبيعة وإعداد قوائم حصر بها، وإنشاء المكنز البشري الحي لحملة التراث الثقافي ورواته وممارسيه، وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا.

هذا وقد أوضح عماد أبو فخر -مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة- لسانا، أنّ هذه الخطة تأتي في إطار سعي وزارة الثقافة لجمع التراث العربي وتوثيقه، وتعزيزه وصونه من الاندثار، وحفظه من النسيان، وتنفيذاً للمرسوم التشريعي رقم (65) الصادر في عام 2004 والمتضمن موافقة الحكومة السورية على الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي العالمي لعام 2003.

وبيّن أبو فخر أنّ وزارة الثقافة تعتمد في حملتها على خطّة الجمع والتوثيق وفق مبدأ تسجيل العناصر الأكثر عرضةً للاندثار والنسيان، وإدراجها في قوائم حصر تأخذ شكل المداخل المستخدمة في الموسوعات، مع تقديم المعلومات والبيانات الوافرة عن العنصر التراثي.

وأشار أبو فخر الى أنّ الحملة ستبدأ بقائمة تمهيدية تتضمن حصر أغاني العمل كالأغاني المرتبطة بحياة الناس في الزراعة والحصاد والدراس وجني المحاصيل والقطاف وأغاني العمال والحرفيين والصناع وغيرها. كما تتضمن قائمة حصر الأغاني الألحان والرقصات التراثية، ومنها: القدود والموشحات، وألحان الذكر والمواويل والعتابا، والهجيني والشروقي، ورقص السماح، والعراضة والدبكة، وفنون وتقاليد أداء العروض وغيرها.

وستوثق الحملة الأغاني والألحان والرقصات التراثية مجهولة المصدر والمؤلف والملحن، والتي حفظتها الذاكرة الشعبية على مدى أجيال، أما الأغاني المعروفة المصدر والمؤلف وبخاصة المطبوعة منها فلا تدخل تحت التصنيف التراثي. هذا وستقوم لجان التراث في مديريات الثقافة في المحافظات كافة بتشكيل لجان البحث والجمع الميداني لعناصر التراث اللامادي.

يذكر أنّ هذه الحملة سترافقها مجموعة نشاطات، منها: إقامة الندوات والمحاضرات التي تتناول أهمية التراث الثقافي اللامادي.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق