مقالات في الفكر والشعر والأدب في العدد الجديد من مجلة المعرفة

31 كانون الأول 2014

.

بحوث متنوعة في الأدب والشعر وعلم النفس وقصص وقصائد شعرية في العدد الجديد من مجلة المعرفة التي تصدرها وزارة الثقافة فضلا عن مقالات رصدت تطور الفكر الإنساني وحوار مع الأديب السوري غسان ونوس.

في كلمة الوزارة كتب وزير الثقافة عصام خليل عندما تتعرض الأمم لاختبارات المصير والوجود تستدعي مخزونها الثقافي بوصفه الاطار الأشمل والأعمق للتعبير عن شخصيتها وهويتها والأكثر قدرة على تحريض طاقاتها وحيويتها للمواجهة مضيفا إن مشروعنا الثقافي رديف حيوي لجيشنا المقدس لأن بطولاته مؤسسة على ثقافة الفداء والتضحية والاستشهاد في سبيل الوطن.

أما كلمة العدد لرئيس التحرير الدكتور علي القيم بعنوان اليونسكو تحتفي بالأطرش والشوا جاء فيها ان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ أقرت في الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام في باريس عام 3013 جدول الاقتراحات بشأن احتفالات الذكرى التي ستشارك فيها اليونسكو عامي 2014 و 2015 وقد تمت الموافقة على طلب الجمهورية العربية السورية «اللجنة الوطنية» الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الموسيقار فريد الأطرش ومرور خمسين عاما على وفاة الموسيقار سامي الشوا.

واعتبر القيم أن فريد الأطرش ظل على مدى أكثر من أربعين عاما المغني والملحن العبقري الذي يفيض جمالا وينشر الحب في القلوب الحانية كما أن أمير الكمان وعبقري الفن ونابغة الشرق سامي الشوا ظل مخلصا لفنه حتى اخر لحظة في حياته تاركا كتابا مهما بعنوان القواعد الفنية في الموسيقى الشرقية والغربية كما أسس معهدا لتعليم الموسيقى.

أما الدكتور صلاح الدين يونس كتب في دراسته التي جاءت بعنوان العربية وعصور العلم ان العربية لم تعرف مشكلة الهوية إلا بعد مرحلة التدوين بين نهاية وبداية الحكمين الراشدي و الأموي حيث استهلكت القرن الهجري الأول كله والتي نشأ تأسيسا عليها العصر البغدادي وهو عصر الفكر العربي الوسيط معتبرا أن الهوية أصبحت مصطلحا دالا على جمل من المفاهيم تبدأ من اللغة كخاصية فارقة ولكنها تمضي نحو الحضارة والاقتصاد والسياسة.

وفي العدد كتبت الدكتورة ماري شهرستان موضوعا مترجما بعنوان /الفقر وتقييمه في ظل العولمة/ إن التحليلات التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة تحاول منذ بضع سنوات مقاربة الفقر على أنه كارثة عالمية تطال الأفراد وليس بعض البلدان فقط وإن تضخم الفروقات في المداخيل لا يعتبر على أنه مؤشر ونذير لعدم التوازن بين الشمال والجنوب بل تهديد للاستقرار الاجتماعي والسياسي للمجتمعات بشكل عام.

أما في ملف آفاق المعرفة كتب الدكتور عفيف البهنسي مقالا بعنوان ملامح دمشقية في الفنون العربية بين فيه أن دمشق أصبحت في عهد الأمويين عاصمة امبراطورية واسعة تفوق الامبراطورية الرومانية أبان مجدها احتوت على كثير من الأسس الحضارية والفنية والنهضة العمرانية.

أما حوار العدد جاء بكثير من الملامح الأدبية والفنية والثقافية في حياة الأديب المهندس غسان كامل ونوس حيث سلط الضوء على المعاني الاجتماعية والانسانية التي يهتم فيها وعرضت سمر الزركي كتابا بعنوان /على أجنحة الخيال وفي أدغال السرد/ بينت فيه أن علاقة الحب تبدو ملاذا يلجأ إليه كثير من الناس في الازمات الكبرى لأن هذه الحالة تمنح المرء إحساسا بالأمان.

كما سلط حسني هلال الضوء على عدد من الكتب الصادرة حديثا ومنها جدل الثقافة والسياسة في الفكر القومي العربي للكاتب اسماعيل ملحم والروح الثامنة لديما داوودي وأغاني /الحصاد في ريف دمشق/ لمحمد خالد رمضان إضافة إلى بعض العناوين والكتب الأخرى.

وفي العدد قصيدتان شعريتان الأولى بعنوان عناقيد حلم على دالية النهار لبديع صقور وأنا تعبة لمرام النسر وقصة بعنوان لوحة تبكي للدكتور هزوان الوز وقمر أخضر في سماء غزة لحسن ابراهيم الناصر.

وتضمن العدد دراسة بعنوان استعراض مختصر لتطور الفكر الإنساني للدكتور أحمد عمران الزاوي ودعوة إلى العقل لعبد الفتاح قلعه جي وماكبث لابراهيم محمود الصغير والوحدة النفسية والمشكلات التي يعانيها الانسان للدكتور معمر الهوارني.

ومع عدد المعرفة الجديد كتاب ملحق بعنوان الحرية والالتزام من إعداد وتقديم الدكتور علي القيم شمل عددا من المواضيع الفكرية والفلسفية والإبداعية التي نشرت في المجلة في أعوام مختلفة.

وفي آخر صفحة عرض الناقد الدكتور محمود شاهين لوحة للفنان نبيل السمان بعنوان نساء حيث بين أن هذه اللوحة تمثل الأسلوب الفني الذي يشتغل عليه السمان وتشير إلى ولعه بالجمع بين خواص فني التصوير والغرافيك.

وزينت غلاف العدد الخارجي لوحة للفنان زهير حسيب بعنوان أمومة وفي الغلاف الداخلي تحدث الدكتور علي القيم عن الأزياء التدمرية التي كشفت جانبا مهما فيها التنقيبات الأثرية في عروس الصحراء.


محمد الخضر

سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق