افتتاح المعرض الجماعي في غاليري ألفا في السويداء

08 03

افتتح في غاليري ألفا معرض جماعي ضم الفنانين: جورج شمعون، سماهر دلا، محمد الحاج صالح، علي الفاضل. وذلك ضمن نشاطات الصالة لإقامة معارض لفنانين من خارج محافظة السويداء.

«اكتشف سورية» زار المعرض والتقى الفنانين الذين تحدثوا عن تجاربهم ومشاركتهم في هذا المعرض .

وقد أكد الفنان جورج شمعون أنه يعمل «على تقابل الفنون وتحويل النص الأدبي إلى نص بصري بعلاقة فيها من الهارموني والإيقاع ما" يموسق" اللوحة ويجمع الفنون الثلاثة في لوحاتي، وهذا العلم الذي يسمى علم الجمال المقارن كان الفنان السوري الأسبق به في مختلف العصور التاريخية الماضية التي مرت على سورية». وأضاف شمعون فيما يخص إدخاله الخط العربي في لوحاته بالقول: «عملت على إدخال نصوص من شعر ابن حزم الأندلسي، فايز خضور، أدونيس، وأشعار أحلام مستغانمي و غيرهم».

أما فيما يخص أسلوبه في العمل فاستشهد شمعون بمقولة للشاعر السوري أدونيس: «كتبت بين الصوفية والسريالية»، وأضاف: «وأنا أيضاً أعمل بين الصوفية والسريالية، متكئاً على الإرث السوري القديم الكبير وعلى الأساطير القديمة في المنطقة، ومشروعي أنني أعمل على نواة لمدرسة سورية ولكنها لا تحمل اسماً لأن الدارس هو الذي يسمي هذه المدرسة، وقد عملت على المفردات التراثية السورية وعلى ترجمة الأدب إلى نصوص بصرية».


جورج شمعون وسماهر دلا

من جهته، تحدث الفنان علي الفاضل عن مشاركته في المعرض بالقول: «المواضيع متنوعة، لا يوجد موضوع محدد، بل أعمل على رقعة الشطرنج وهي عنصر مهم في
أكثر لوحاتي وأقصد بها أو هي في مفرداتي لعبة الحرب، وكانت المرأة حاضرة في أكثر من حالة وأكثر من تجسيد وأكثر من جهة للطرح، فظهرت في بعض اللوحات مصورة وكأنها نادمة نتيجة ذنب أوصلها إلى الندم، وأنا حولت هذا الندم إلى عملية ولادة قيصرية، وبما أن نتائج الولادة بشكل عام هي الطفولة البريئة فطرياً حسب سنة الحياة ففي هذه اللوحة كان المولود شيطاناً لأنه ابن للندم والخطأ. الحالة الثانية التي تناولت المرأة، استندت إلى فكرة الضياع والتشتت الفكري، فكانت الفكرة في اللوحة تجسيداً لحالة الذهاب ولإياب في نفس اللحظة عن طريق التلاعب بأبعاد ومكونات جسد المرأة، فيلاحظ من يرى اللوحة أنه لا يوجد منظور ثابت كما تظهر حالة الذنب وحالة القيد الذي وضعها في هذا الذنب، من خلال طريق صحراوي يظهر في اللوحة وهو يمثل حالة الذهاب وطريق ضبابي يمثل حالة الإياب، وهذه الأفكار تجسد الفكرة الأساسية التي أعمل عليها. الحالة الثالثة: دمج المرأة بالحصان الذي يمثل الأصالة والمروءة ففي هذه المكونات تظهر المرأة كقيم أصيلة ونبيلة وهناك خروج من القيد الذي أكثر ما يكون في مجتمعنا على المرأة وجسد هذا اندفاع الحصان في اللوحة ».

ويتابع الفنان بالقول: «الموضوع الثاني هو "حرب طروادة "، هذه الحرب التي بدأت مع امرأة اسمها هلين، ودخل حصان طروادة وانتهت الحرب ويظهر ذلك من خلال رقعة الشطرنج التي انطوت وتلاشت. وهناك لوحات تناولت تجسيد القوى الخفية التي تتحكم بأقدار البشر، وفي هذه اللوحة حاولت أن أظهر بعض الشعارات لمنظمات دولية إرهابية مثل الماسونية. أيضاً لوحات البورتريه والأساليب هي السريالية والواقعية التي ظهرت في أكثر اللوحات».

بدورها الفنانة سماهر دلا أكدت استخدامها «أساليب دمج الواقعية بالتجريدية
والاعتماد على الألوان الشرقية والزخرفة الشرقية». أما من ناحية الأفكار فتضيف: «أخذت شيئاً من التراث ومن المخزون الاجتماعي والثقافي الموجود في المجتمع. وتظهر في اللوحات الزخرفات الهندسية والنباتية، وقد أكدت على التراث من خلال الألوان التي تستخدم في أكثر تفاصيل الحياة السابقة التي كان يعيشها أجدادنا ونحن للأسف لا نراها الآن لأننا اعتدنا استيراد الألوان معلبة من الغرب، وتناولت اللوحات موضوع المرأة كامرأة تنظر إلى نفسها في المرآة لتتأكد من أنوثتها التي لم تراها في نظرات الرجال ولم تخلُ اللوحة من الرموز التي كانت مقصودة في طمس ملامح وجه المرأة، وأيضاً من الزخرفات الهندسية، واللوحة الثانية عن المرأة وهي لامرأة نصف عارية تجسد حالة انتظار أو فراق يمكن قراءتها بأكثر من وجه. الطبيعة الصامتة هي تأكيد للتراث وقد تناولت فيها إحدى الطقوس العربية القديمة المألوفة».


محمد الحاج صالح

أما الفنان محمد الحاج صالح فيقول عن مجموعة الأعمال التي قدمها في المعرض: «هذه اللوحات تناولت مواضيع متعددة مثل الحرية والصوفية و المرأة في تجلياتها العديدة مثل الأنثى والأم، اللوحات تنتمي إلى المذهب التعبيري وهي ذات مواضيع إنسانية مثل المرأة التي تحتل معظم اللوحات في تجلياتها الصوفية والعاطفية والأمومة».

ومن ناحية الأساليب التي استخدمها يضيف الحاج صالح: «اللوحات زيتية وأسلوب الرسم الزيتي مع تأسيس قد يكون مختلفاً عن الآخرين، حيث استخدمت اللون بطبقاته المتعددة وتقنيات اللون تجريبية مع استخدام اللون الزيتي العادي وعدة طبقات في الأساس اللوني».

المشاركون في سطور:

محمد الحاج صالح:
- طبيب عيون، خريج 1971 من جامعة دمشق.
- خريج بريطانيا 1977.
- خمس اختراعات طبية مسجلة في طب العيون.
- أربع مجموعات قصصية وروايتان.
- عضو في جمعية المخترعين العرب.
- حائز على شهادة عالمية من بريطانيا في الاختراع عام 2000.

جورج شمعون :
- عضو تجمع فناني الرقة.
- عضو اتحاد التشكيليين السوريين.
- عضو مجلس إدارة نقابة الفنون، فرع الرقة.
- له 15 معرضاً فردياً في سورية والسويد والولايات المتحدة الأمريكية.
- حائز على جائزة «الموفيو آرت» من إيطاليا.
- شارك في تصميم وتنفيذ أكبر لوحة نحاسية في العالم مسجلة في موسوعة جينيس مع الفنان السوري علي منير الأسد صاحب أول لوحة عربية مقتناة في الولايات الأمريكية المتحدة.

علي الفاضل:
- تولد 1990.
- مشارك في خمسة معارض جماعية ويحضر لأول معرض فردي له.
- حائز على جائزة على مستوى القطر من قبل اتحاد شبيبة الثورة.

سماهر دلا:
- أكثر من خمسين معرضاً جماعياً وثنائياً.
- حائزة على الجائزة الأولى بمسابقة محمد الدرة.


أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من أجواء المعرض

من المعرض الجماعي في صالة ألفا في السويداء

من المعرض الجماعي في صالة ألفا في السويداء

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

رواد حبش:

لم احضر المعرض لكنني متأكد من روعة اللوحة اللتي احتوت هؤلاء الفنانين الاستاذ الفنان جورج لا يعرف البخل بفنه من هيئته يمكن للمشاهد ان يستوحي غريزته الفنية كحاجته الى الماء

سورية

سورية