وليد شلغين في غاليري ألفا بالسويداء

25 تموز 2010

«علاقتي مع النحت علاقة روحية، فأنا امتهنت هذا العمل ليصبح جزءاً من شخصيتي، وحبي له هو ما يدفعني إلى الاستمرار فيه وبذل الجهد المضاعف مع مرور الزمن للوصول بالمنحوتات إلى العالمية ولكن بطريقتنا ولمستنا الخاصة»، هذه هي الكلمات التي قدم بها النحات وليد شلغين معرضه النحتي الذي يقام حالياً في غاليري ألفا للفنون التشكيلية في السويداء.

لا يتغير المشهد على من يتجول بين الأعمال في المعرض، فالإنسان بحالات حسية وتعبيرية مختلفة هو الطابع العام الذي يأخذه المتلقي عن الأجواء والمجسمات المنحوتة، وعن هذا يتحدث شلغين
لـ «اكتشف سورية» متكلماً عن المعرض وما قدمه فيه من أعمال: «هذا هو المعرض الفردي الأول في السويداء، وقد احتوى على 36 عملاً حملت بعداً إنسانياً في أكثرها، فهي منحوتات جسدت الإنسان شكلاً ومضموناً، وعملت من خلال بعض الأعمال على ربط شيء من الطبيعة ممثلاً بالورد مع وجه الإنسان».

من المعروف أن محافظة السويداء متميزة بنشاطاتها النحتية، والطابع المميز للمنحوتة هو مادة البازلت، ولكن في هذا المعرض تواجد الرخام كما دخل اللون في بعض الأعمال، وعن هذا يتابع شلغين: «الأعمال لم تكن من مادة البازلت كما هو معتاد وسائد في المحافظة فأغلب النحاتين في هذه المحافظة يأخذون من البازلت مادة وخامة أساسية في عملهم النحتي، أما أنا فشكلت ولونت في المادة الخام لأني أعتقد أن اللون مرتبط بالموضوع ارتباطاً وثيقاً، وعملت على خامات متعددة من أنواع وألوان منها: الإيطالي، الرحيباني، الرنكوسي، البازلت، والتركي، وهذا بالإضافة إلى أنواع أخرى لم يُعرف لها اسم مشهور أو متداول».


النحات وليد شلغين

وبالنسبة إلى المعارض التي قام بها شلغين فهذا لم يكن المعرض الأول، فقد سبقه معارض فردية ومشاركات في معارض جماعية، وهنا يتابع: «أقوم بمعرض فردي كل سنتين ولكن هذا على سبيل الصدفة فأنا لا أتعمد هذا التوقيت بالتحديد، فالمعرض الأول كان في عام 2006 بعنوان "تحية إلى دمشق" وأقيم في المركز الثقافي العربي في منطقة أبو رمانة بدمشق، قدمت فيه أعمالاً نحتية متعددة الأشكال وتتمحور وتدور كلها حول الإنسان، فكانت المواضيع إنسانية وظهر هذا من خلال الطرح الذي قدمته، كما كان فيها شيء من الطبيعة، ولاقى المعرض الكثير من الإقبال والإعجاب، والمعرض الثاني كان في دار البعث بدمشق عام 2008، برعاية قرى الأطفال العربية السورية SOS، ولي مشاركات في بعض المعارض الجماعية مثل المشاركة في عمل نحتي واقعي تعبيري من الرخام في مهرجان الباسل للمحبة في عام 2005، وأيضاً مشاركة بعمل نحتي من الرخام في مهرجان الخريف التي تقيمه وزارة الثقافة سنوياً في دمشق. ولم يقتصر عملي في النحت على نشر أعمالي في المعارض فقط، بل كان لدي الكثير من الأعمال النحتية داخل القطر وخارجه، فقمت بنحت الكثير من الزخرفات في الجوامع والكنائس، بالإضافة إلى أعمال نحتية زخرفية للسفارات السورية في الخارج، وأخرى في القصور ومنها الديوان الأميري في دولة قطر، وفيلا محمود سعيد في دولة مصر، وغيرها من المشاركات النحتية، وبالنهاية أنا أعمل لأنني أمتهن النحت والذي يدفعني لأن أمسك أدواتي وأباشر العمل هو عشقي وحبي لهذه المهنة».

وأما عن المشاركة في الملتقيات النحتية في سورية والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة كما يتحدث شلغين: «شاركت في ملتقى النحت الأول في قلعة دمشق عام 1997، ولا نستطيع تجاهل التطور التي شهدته الثقافة النحتية في سورية وذلك بإقامة ملتقيات النحت المستمرة، وأيضاً بسبب زيارات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ورعايته واهتمامه المستمر، مما شكل دعماً كبيراً للفنانين التشكيليين ودافعاً للعمل النحتي ليغني ثقافتنا بماهية ومضمون العمل النحتي، وأيضاً فلهذه الملتقيات أهمية كبيرة من حيث الالتقاء بخبرات أخرى من دول متعددة وتبادل المعرفة والخبرة معها، مما يؤكد أننا اقتربنا من المنحوتة العالمية ولكن بلمستنا وهويتنا العربية».

يشار إلى أن المعرض مستمر حتى 29 تموز 2010.


أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال النحات وليد شلغين في معرضه في غاليري ألفا للفنون التشكيلية

من أعمال النحات وليد شلغين في معرضه في غاليري ألفا للفنون التشكيلية

من أعمال النحات وليد شلغين في معرضه في غاليري ألفا للفنون التشكيلية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

لؤي شلغين:

اعمال اكثر من رائعة تجتوي على ابداع وجمال صارخ و تعبر عن عشق للتراب والارض . تحية لكل من يعشق التراب والارض.

نيجيريا