المعرض الفردي الأول للتشكيلي ناهي عدوان في السويداء

26 آب 2010

الطبيعة بتنوعها والبيئة التراثية التقليدية بالإضافة إلى الوجوه، هي المواضيع التي حملتها أعمال المعرض الفردي الأول للفنان التشكيلي ناهي عدوان الذي يقام حالياً في غاليري ألفا في السويداء.

«اكتشف سورية» التقى الفنان ناهي عدوان في معرضه، ليكون الحديث بداية عن تجربته الفنية حيث قال: «بدأت تجربتي في الفن التشكيلي منذ مرحلة الدراسة الإعدادية، حيث كنتُ أعمل بشكل فردي وأستلهم أفكاري ومواضيع لوحاتي من الطبيعة الغنية التي تتميز بها قريتي سهوة الخضر، وفيما بعد انتسبتُ إلى معهد العمل اليدوي بدمشق ليأتي التحفيز من قبل مدرسي المعهد لامتهان هذا الفن بالإضافة إلى رغبتي وحبي له ما شكل العامل الأهم. بعد تخرجي من المعهد، عملتُ مدرساً لمادة الرسم في قريتي، وكان العمل مع طلابي من خلال الورشات والمعارض هو هاجسي في تلك الفترة من الزمن، وفي عام 2000 خضعتُ لدورة تأهيل تربوي في مركز الباسل في حمص، لأعود بعدها إلى مزاولة عملي في التدريس، وخلال الفترة الماضية بدأتُ بالتحضير لمعرض فردي يقدم تجربتي في هذا المجال، بعد أن كانت لي مشاركات عديدة في معارض جماعية كالمعارض التي تقيمها نقابة المعلمين في السويداء والمعارض المدرسية الدائمة».

احتوى المعرض على 24 لوحة تنوعت بين التصوير الزيتي والرسم بقلم الرصاص والفنون التطبيقية، وعن هذا يقول عدوان: «في أعمال التصوير الزيتي وهي 11 لوحة، تناولتث الطبيعة بمكوناتها وعناصرها العديدة وبالتحديد حجر البازلت الذي تتميز به محافظة السويداء، وذلك لما له من أهمية تاريخية وجمالية فنية أيضاً، وأنا أرى أن الأعمال بمجملها تتوجه إلى هذه المنطقة لأنها تحمل في جمال تضاريسها وصفائها كل ما يبحث عنه الفنان والإنسان عموماً، والواقعية والانطباعية هي الصفة الغالبة على الأعمال، كما أخذت بعض الأعمال الطابع الفوتوغرافي بتصوير ونقل المكونات بتفاصيلها الدقيقة وهذا لإعطاء مصداقية للمجسم المراد تصويره بحيث أنقل صيغة متناهية للعمل، بالإضافة إلى إضفاء لمسة فنية تخص الفنان نفسه من خلال اللون ودرجاته وطريقة تشكيله».


أحد أعمال الفنان ناهي عدوان

وبالنسبة إلى أعمال قلم الرصاص والفنون التطبيقية، يقول عدوان: «تناولت في هذه الأعمال - وهي 8 لوحات - البيئة التقليدية القديمة بالإضافة إلى البورتريه، وعملت من خلالها على إبراز تقنيات هذه الخامة الواحدة ومدى مصداقيتها مع العناصر، وأما الأعمال التطبيقية فهي أعمال يدوية موادها من بقايا الخشب ويتم إنجازها من خلال قص رقائق الخشب ومعالجتها بطريقة الحارق والكاوي وإعطائها درجات الظل والنور مع وجود بعض النباتات مثل الشوك، ومن ثم تلصق على لوحة من الشمواي ليكون العمل متكاملاً بعد إبراز عناصره بجمالية معينة».

وفيما يخص التحضير للمعرض ومدى تأثيره على تجربة الفنان بشكل عام، يقول الفنان عدوان: «بدأ التحضير للمعرض منذ أربعة أشهر وذلك بالجهد والتعب المتواصل وأنجز خلال خمسة أشهر، والمرحلة القادمة ستكون أغنى من خلال معرض قادم، وقد أضاف المعرض إلى تجربتي غنى وذلك من خلال الاحتكاك مع الفنانين التشكيليين ومعرفة أعمالهم وتعرفهم على أعمالي وأيضاً من خلال النقد السلبي والإيجابي للوحات، وبالنهاية فنحن نعمل جميعاً في سبيل خدمة هذا الفن».

وقد التقى «اكتشف سورية» الفنان أكرم حمزة على هامش المعرض ودار الحديث عن الأعمال المقدمة في المعرض، حيث قال: «تعددت التجارب الفنية التي خاضت في غمار الطبيعة والبيئة المحلية وخصوصاً في منطقتنا، وأسماء كثيرة لامست في أعمالها شغف البازلت وبكرية الخضرة، فمن الطبيعي أن يمتص الفنان رحيق الحياة من أمه الأولى ويستلهمها في عبثه وجسده الأول، وهكذا كان الفنان ناهي عدوان متعافياً من الحضن البدائي مولوداً بالألوان الزيتية تارة وبالرصاص (الأبيض والأسود) تارة أخرى، وفي الحالتين يصعد عبقه وتصالحه مع الأفق الفني ليظهر عشقه الأزلي للفعل الإنساني المترامي خلف مداميكه الحجرية في أعماله».

ناهي عدوان في سطور:
- مواليد 1965.
- خريج معهد العمل اليدوي، 1987.
- حائز على شهادة تأهيل تربوي من مركز الباسل في حمص، 2000.


أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال التشكيلي ناهي عدوان في معرضه بغاليري ألفا في السويداء

من أعمال التشكيلي ناهي عدوان في معرضه بغاليري ألفا في السويداء

من أعمال التشكيلي ناهي عدوان في معرضه بغاليري ألفا في السويداء

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق