معرض التشكيلي خالد النجاد في غاليري ألفا في السويداء

29 نيسان 2010

شهدت غاليري ألفا للفنون التشكيلية في السويداء افتتاح المعرض الفردي للفنان التشكيلي خالد النجاد في 31 آذار 2010.

«اكتشف سورية» كان له اللقاء التالي مع التشكيلي خالد النجاد.

هذا هو المعرض الفردي الرابع، فقد أقمت ثلاثة معارض قبله حملت مراحل مررت بها، ماذا تحدثنا عن تلك المرحلة وبالتحديد التي سبقت افتتاح هذا المعرض؟
في المرحلة الماضية ومنذ المعرض الأول وأنا أعمل على تطوير أدواتي وأساليبي في تشكيل اللوحات التي كانت تنتج عن مواقف وتجارب، البعض رأيتها وعايشت أشخاصها، والبعض مررت بها، أما بالنسبة إلى المعارض السابقة: المعرض الأول كان في صالة مديرية الثقافة في السويداء، وقمت به وأنا في المرحلة الابتدائية (الصف الخامس)، حمل المعرض ستاً وعشرين لوحة تنوعت مواضيعها والأفكار التي طرحتها ما بين أشخاص في حالات إنسانية معينة وطبيعة منها الطبيعة الصامتة، وبعد خروجي من المرحلة الدراسية الابتدائية، كان المعرض الفردي الثاني في مصر، ومن اللوحات المهمة التي كانت في المعرض لوحة على شكل هوية للحضارة والعراقة المصرية ممثلة بالأهرامات ولوحة جسدت صورة القائدين العربيين، الرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الدكتور بشار الأسد، بالإضافة إلى لوحات أخرى، فقد كان عدد اللوحات ثلاثاً وعشرين لوحة، وأما فيما يندرج تحت اسم المعارض الدولية فهو المعرض الذي كان في كندا عام 2008، و قدمت اثنين وعشرين لوحة استخدمت فيها الفحم واللون الزيتي بالإضافة إلى مواضيع حملت بعداً إنسانياً، والمعرض الرابع الآن في غاليري ألفا للفنون التشكيلية.

الأشخاص مابين رجال ونساء مواضيع تناولتها في حالات اختلفت في طرحها وتنوعت بما حملت من أسئلة، على سبيل المثال: لماذا تظهر المرأة في هذه اللوحة، هكذا على عكس ظهورها في تلك اللوحة؟
اللوحات حملت الطبيعة بشكل عام، أي الطبيعة البشرية التي عبرت عنها بالأشخاص، ما بين رجال ونساء، حيث تناولتها في طرح يعاكس ما هو مألوف، فقد حاولت من خلال اللوحات أن أعطي المرأة التي هي نصف المجتمع، صفات القوة والتمرد حتى وإن كانت في مجتمعنا الشرقي تفتقد إلى هذه الصفات نتيجة الضغط الاجتماعي والكبت الذي يمارس عليها، وفي بعض اللوحات أظهرتها بقوة تفوق ما يمتلكه الرجال فهي التي تسحر الرجل وتمتلكه، كما جسدت حالات للمرأة التي تستغل فيها هذا الضعف وتتلاعب بما حولها كأن تغوي الرجل ومن ثم تقضي عليه، وهذا ظهر في لوحة تشكلت من امرأة يغلب على نهديها العري، تحمل عقداً من الرجال في عنقها وعلى جانبها رجل ينتظر موعده لكي يصبح في العقد.

بعض الأعمال حملت أسئلة والأخرى حملت دعوة إلى التمسك بشيء أو ربما إعادة إحياء بعض المواضيع التي يجب أن يتمسك بها الناس حسب وجهة نظرك، كما سيطر على البعض منها الطابع النقدي من خلال العناصر التي شكلت اللوحات؟
تنوعت المشاعر والانطباعات التي حملتها اللوحات، ففي بعضها حاولت توضيح رأي والتمسك به من خلال الرسم كالتمسك والإصرار على المدرسة أو الفن الكلاسيكي الذي بدأ يحتضر أمام المدارس التي تظهر جديداً مثل الفن التجريدي والفن التكعيبي وغيرها من الفنون والأساليب، وذلك عن طريق إحياء هذا الفن على طريقتنا الخاصة، ومثلت ذلك في رجل يحمل جمجمة إنسان وخرجت من هذه الجمجمة شجرة تفرعت أغصانها ولكنها إلى الآن لم تثمر أو تورق، وفي البعض الآخر من الأعمال توجهت بالنقد إلى الإنسان بشكل عام، لأنه يسيء إلى الطبيعة الأم التي مثلتها في اللوحة على شكل شجرة من الأسفل وفي الأعلى امرأة، وهذه المرأة طعنت ببلطة في وسطها.

السريالية والواقعية أساليب ومدارس استخدمتها في أكثر اللوحات , والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تستخدم مدرستين متناقضتين , فالسريالية في الفن لا تعترف بالواقع؟
منذ بداياتي في الفن التشكيلي، شعرت أنني يجب أن أختص بإحدى المدارس، فكانت ميولي إلى السريالية لأنها تحمل مبالغة في الخروج عن الواقع وأيضاً لما فيها من حرية الخيال واتساع الأفق، وكانت المدرسة الثانية الواقعية لأننا ونحن في أوج خروجنا إلى الخيال نجسد واقعاً نحن نعيش فيه وهو أننا نحب المبالغة والخروج عن المألوف.

عندما تضع اللوحة أمامك ماذا تنتظر لكي تبدأ أو ما تستذكر لتضع أولى اللمسات؟
أنا أستوحي أعمالي من تجارب مررت بها ومواقف رأيتها وتعرفت على أشخاصها كلوحة موجودة في المعرض اسمها «حلم»، وهي امرأة لا تنجب فرسمتها وفي حضنها طفل، فهذا هو حلمها، ومن الموسيقى، فطالما أستمع إلى الموسيقى، أستطيع الرسم وإخراج الأفكار التي تجول في رأسي إلى الناس.

المستقبل والمشاريع القادمة؟
المعرض القادم سيكون في دمشق وأنا أطمح إلى دراسة الفن التشكيلي أكاديمياً، كما أطمح أن أحقق حلمي وهو تصميم الأزياء.

أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية

من معرض التشكيلي خالد النجاد في غاليري ألفا في السويداء	من معرض التشكيلي خالد النجاد في غاليري ألفا في السويداء	من معرض التشكيلي خالد النجاد في غاليري ألفا في السويداء

بقية الصور..