الرسم على الزجاج في صالة ألفا في السويداء

17 08

معرض مميز للتشكيلية الروسية فاندا لاشنيفا

ضمت أروقة صالة ألفا للفنون التشكيلية في السويداء مجموعة أعمال للفنانة الروسية فاندا لاشنيفا قدمت فيها لوحات مرسومة على الزجاج.

«اكتشف سورية» زار المعرض، وكان الحديث بدايةً مع الفنانة لاشنيفا عن فكرة معرضها حيث قالت: «أعتبر هذا المعرض بما يحوي من أعمال محاولة لتحويل الرسم على الزجاج من فضاء الفن التطبيقي إلى مجال الفن التشكيلي، وهو ما استطعت إبرازه وتأكيده أيضاً في الأعمال التي ضمها المعرض».

أما عن الموضوعات التي قدمتها في المعرض فقالت: «ضمت الأعمال عدة مواضيع منها ما حاكى فن العمارة - سواء العمارة الشرقية وتقنية بناء المنازل فيها، أو العمارة الغربية وما تحويه من أساليب واختلاف عما نراه في الشرق - وهذا الموضوع بالذات شغل جزءاً كبيراً من لوحاتي. هذا من جهة ومن جهة ثانية شغلت المجسمات التقليدية منها والتراثية حيزاً هاماً في الأعمال، كما قدمت لقطات من الطبيعة بمختلف بيئاتها التي أعرفها سواء هنا في سورية أو في روسيا، لكني وبالتحديد في هذا الموضوع حاولت أن لا تخلو لوحاتي من رمزية في التكوينات ليتضح من خلالها القصد والغاية الإبداعية من خلف العمل».

وتتابع الفنانة فاندا لاشنيفا حديثها لـ «اكتشف سورية» عن التقنيات المستخدمة في لوحات معرضها قائلة: «استخدمت ألواناً خاصة بالرسم على الزجاج فقط، وهذه الألوان اختلفت بين اللوحات تبعاً لخصوصية العمل الإبداعي، فأحياناً كانت حارة وأحياناً أخرى أتت هذه الألوان باردة حتى أنها أحياناً كثيرة اختلفت في سياق اللوحة الواحدة».

وكونها تعيش في سورية منذ عام 1993 فقد تحدثت لاشفينا عن أثر هذا في الأعمال التي تقدمها قائلة: «بالتأكيد كان للعيش في سورية منذ سنوات أثراً كبيراً في عملي الفني خاصة وأني أعمل في مجال الهندسة المدنية، ويظهر هذا التأثير واضحاً في اللوحات التي قدمت فيها عناصر معمارية، فأنا أعتقد أن المزج بين فن العمارة الغربية والشرقية كان ظاهراً للعيان في هذه الأعمال بشكل لا يترك مجالاً للشك لما تركته الحياة في سورية من أثر في أعمالي أو حتى في نفسي».

بدوره تحدث الأستاذ سعيد ارشيد صاحب ومدير صالة ألفا لـ«اكتشف سورية» عن المعرض قائلاً: «لقد جذبتني لوحات فاندا كثيراً بما تحويه من لغة تشكيلية جديدة ومغامرة تحاول من خلالها تأكيد موهبتها في الرسم على الزجاج، هذا الفن التطبيقي الذي استطاعت أن تقدمه لنا بإحساسٍ عال كفن تشكيلي، في لوحات فاندا لمست شيئاً من المزج الحضاري بين الشرق والغرب خاصة وأنها من أصول روسية لكنها تعيش في سورية ومتزوجة فيها، أعتقد أن هذا وحده ترك أثراً فنياً كبيراً في أعمالها ، كما أن أسلوب عملها والتقنيات التي استخدمتها في إنجاز لوحتها دفعتني كي أدعوها لإقامة معرضها في صالة ألفا وأنا كلي تفاؤل بعملها بالتأكيد، ومقتنع بشدة بما قدمته لنا فاندا من خلال أعمالها».

الفنانة فاندا لاشنيفا في سطور:
- من مواليد تشيلابنسك – روسيا، 21 كانون الأول 1963.
- حاصلة على ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة موسكو، 1986.
- عضو في نقابة المهندسين السوريين.
- عضو في نقابة الفنانين التشكيليين في سورية.

الخبرات العملية:
- العمل في مجال الهندسة المدنية (مكتب خاص في السويداء).
- العمل في مجال الديكور الداخلي.
- ألفت كتاباً بعنوان «أسرار الجمال و الشباب» يبحث عن كل ما يخص المرأة من الرياضة و الحميات الصحية و الجمال و الأحجار الكريمة و غيرها، و قد نشر هذا الكتاب على شكل مقالات في مجلة «الديوان» في أبو ظبي من 2001 حتى 2003.

المشاركات و المعارض:
- مشاركة دائمة في المعرض السنوي في المركز الثقافي الروسي في دمشق منذ العام 2004.
- معرض جماعي لطلاب مركز الفنون التشكيلية في المركز الثقافي العربي في السويداء، 2006.
- معرض ثنائي في المركز الثقافي العربي في السويداء، 2007.
- معرض فردي في المركز الثقافي الروسي في دمشق، 2008.
- معرض فردي في صالة ألفا للفنون التشكيلية في السويداء، 2009.

عمر الأسعد - السويداء

اكتشف سورية

من أعمال فاندا لاشنيفا	من أعمال فاندا لاشنيفا	من أعمال فاندا لاشنيفا

بقية الصور..